قصيدة سفر وترحال وهي لأبو الطيب المتنبي وهو من أعظم شعراء العرب وأكثرهم تمكناً في اللغة العربية وقال أبو الطيب المتنبي قصيدته مخاطباً صديقيه ، اللذين يعتبان عليه بسبب أنه يركب الأسفار والمخاطر طلباً للمجد فيقول ملومكما وهو يقصد ذاته فهو يصف نفسه في البيت الأول بأنه أعلى من أن يصل إليه الملام .
وفي البيت الثاني ينادي صاحبيه مباشرة ويقول ذراني ويعني اتركاني أمشي وأسلك الفلاه بدون دليل يرشدني وأمشي في الهجير ويعني حر نصف النهار من غير لثام بحمي وجهه . فإني أستريح بذا وهذه ويشير بذا إلى الفلاه ، وبهذا إلى الهجير ، ويعني بالإناخة أي النزول ، والمقام بمعنى الإقامة .
وقصد في البيت الرابع بكلمة الرواحل النياق ، والغام هو صوت الناقة ورزحت أي سقطت من كثرة الإعياء ، الناقة اذا قطعت الحنين ولم تمده . ورزحت الناقة سقطت من الاعياء .قال الواحي : معناه ان حارت عيبي فانا بهيمة مثل رواحلي وعيني كعيونها وصوتي كصوتها
وفي البيت الخامس يقول إنني لا يلزمني في ورد الماء دليل غير أني أعد البرق وأستبدل يه على المطر ، فهو هنا يحاكي العرب إلى ما كانوا يفعلوه عندما يعدون البرق . وفي البيت السادس يثق في نفسه ويقول لا أحتاج لأحد في سفري فأنا في ذمة الله وسيفي هو من أأمن صحبته .
إقرأ أيضا:تلخيص مسرحية شهرزاد لتوفيق الحكيموفي البيت السابع يقول لا أنزل ضيفاً عند بخيل فيصف المخ بأنه نقي العظم ويقصد هنا أن لا مخ له . ويصف في البيت الثامن الناس الذين يضحكون في الوجه ولكن قلوبهم مليئة بالخداع والمكر ، فهو يبتسم لهم كما يبتسمون هم له . حتى أنه صار يشك ويتهم كل من يختارهم لمودته وهذا ما يشير إليه أبو الطيب في البيت التاسع .
البيت العاشر : يقول أن العاقل هو من يحب من يحبه من الداخل من أجل صفاوة الود بينهما ولكن الجاهل فيحل لأجل جمال الصورة وجمال المنظر ، هكذا وصف وفرق بين العاقل والجاهل في البيت العاشر من قصيدته .
البيت الحادي عشر ، آنف ويعني هنا أستنكف وأبتعد عن شقيقي إذا لم أجده من الكرام .
البيت الثاني عشر ، تغلب الأخلاق الأصل الكريم اذا لؤمت .
البيت الثالث عشر :في هذا البيت يقول اذا لم يكن فاضلاً هو من نفسه فلن يغني عنه فضل جده ، أي لا ينفع أحد أحداً في وصفه بالأخلاق .
إقرأ أيضا:سيرة بن هشامفي البيت الرابع عشر يتعجب ويستغرب الشاعر من الشباب الذي يحمل قوته وصحته معه وعندما يتعرض لأمر ما فإنه ينبو كالسيف الكليل.
وفي البيت الخامس عشر يتعجب أيضاً ممن تكون له الطريق واضحة إلى نيل المعالي والرقي ولكنه يبادر إلى قطعها والإبتعاد عنها كما تذوب أسنمة الإبل بإدمان السير . فهنا يتضح شخصية أبو الطيب في سعيه دائماً للمعالي وعدم اليأس .