صناعة كاتم الصوت
يعدّ الغرض الأساسي من صناعة كاتم الصوت في السيارات هو تقليل حدة الإزعاج لصوت محركاتها، لأن السيارة التي يتعطل بها كاتم صوت المحرك سيبدو واضحاً مدى الفرق في درجة الإزعاج فيها بشكل لا يمكن تحمله ويتسبب في التلوث الضوضائي في المحيط، ويتألف كاتم صوت السيارات من نوعين أحدهما يعمل على تكسير الموجة الصوتية لضجيج المحرك ويتكون من الداخل من غرف صغيرة تعمل على تحويل الموجة إلى صدى صوت وغرف تعمل على تمدد هذ الموجة وبالتالي تقل حدته، والنوع الآخر يعمل على تبديد وامتصاص الصوت من خلال تحويل موجة الصوت إلى طاقة حرارية، مع العلم أن النوعين يمكن أن يعملان معا لنفس السيارة.
تاريخ صناعة كاتم الصوت
يعتبر السيد يوجين هودري (بالإنجليزية: Eugene Houdry) فرنسيّ الجنسية هو مخترع وصاحب فكرة كاتم الصوت والذي كان مهتماً في محاربة التلوث الضوضائي الصادر من عوادم محركات السيارات، وكانت أولى محاولاته باستخدام ما يُسمى بـ العملية التحفيزية (بالإنجيليزية: catalytic process) وذلك بمضاعفة كمية الزيت المستخدم والذي يتم إنتاجه من النفط الخام، ففي عام 1962 بدأ العمل بهذا النوع من كاتمات الصوت الذي كان يهدف أيضاً إلى الحد من نسب ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من المركبات، ويعد اختراع الفرنسي في أيامنا هذه معياراً للجودة في الصناعة الأمريكية لكاتم صوت السيارات.
إقرأ أيضا:تعريف الشبكة اللاسلكيةأنواع كاتم الصوت
تتعدد أنواع كاتمات الصوت لتناسب متطلباتنا المختلفة فيما يتعلق بأداء المركبة بشكل عام، ومن هذه الأنواع ما يسمى بـ الكاتم الرصاصة Louvered bullet mufflers وهو صغيرة الحجم يناسب السيارات البسيطة، والنوع الآخر يُسمى بـ Chambered mufflers وهي تختلف بعض الشي في طبيعة عملها عن النوع السابق في أنها تتألف من غرف داخلية تعمل على تشتيت الصوت مع ملاحظة وجود تموجات في تصميم شكلها الخارجي، وأخيراً النوع الثالث والذي يُدعى بـ Flowmaster case mufflers والذي يتألف من غرفة واحدة متعددة الحواجز تلتف حولها، وهذا النوع أكثر كفاءة من سابقيه في تقليل حجم الإزعاج.
إقرأ أيضا:الهولوجرام