تعتبر المملكة النباتية من أكثر الممالك انتشاراً على سطح الأرض بين ممالك الأحياء الأخرى، وهذا يعود لتنوعها الهائل وتكيفها مع جميع الظروف البيئية ، بحيث تنمو نباتات معينة ضمن أوضاع بيئية معينة تبعا لما تتطلبه من عوامل للنمو والتكاثر ، وبهذا فهي تغطي مساحات كبيرة من سطح الأرض ف كل أجزاءه ، تسمى النباتات بأسماء مخصصة لكل منها وأسماء عامة تصف أماكن انتشارها ، كالغابات الاستوائية ، أو النباتات الصحرواية، النباتات المائية … الخ .
وتتضمن هذه المملكة في أصنافها أنواعا شتى تكاد لا تشبه بعضها إلا بخصائص ثانوية مما يجعلها صعبة الحصر والتخصيص وفقاً لصفات نوعية فيها . ولكن على الرغم من ذلك فهناك اصناف ضمن هذه المملكة لها نفس الخصائص رغم اختلاف انواعها وهي تسمى تبعا لهذه الصفة المشتركة فيما بينها ، مما يسهل دراستها ، مثال ذلك الأشجار غير المثمرة ، والاشجار المثمرة ، فلكل منها طريقة تكارث معينة , وفي موضوعنا هذا سنوضح ألية اللقاح في الأشجار المثمرة.
بداية تنشتر هذه النباتات في بيئات ظروفها سهلة مقارنة بالبيئات الأخرى ، وغالبا ما تكون بيئات حيوية أكثر من غيرها ، وتتوافر فيها عوامل البقاء بشكل أكبر من غيرها ، النباتات الزهرية ( أي التي تعتمد على الزهور بعملية التكاثر ) ومن بينها الأشجار المثمرة والأزهار بشكل عام تنقسم إلى ثلاث أقسام نباتات ذكرية ونباتات أنثوية ، ونباتات ثنائية الجنس ( أي تحتوي بنفس النبتة على الأجهزة الذكرية النباتية وكذلك الأنثوية . هذه النباتات تتكاثر عن طريق طرح النباتات الذكرية أو ثنائية الجنس لحبوب دقيقة جدا تكاد لا ترى بالعين المجردة تسمى حبوب اللقاح ، بعد طرح هذه الحبوب يتم نقلها بعدة وسائط أهمها الرياح ، والحشرات التي تعلق هذه الحبوب بأطرافها وهي تتنقل بين النباتات فتقوم بنقلها بحيث تعلق عند نبته وتنفلت عند أخرى فيتم تداول هذه الحبوب بين النباتات الذكرية والانثوية فما أن يتم نقلها للأنثوية حتى تتم عملية التلقيح وتكمل النبته الأنثوية بعد ذلك عملية التكاثر . ويتم نقل هذه الحبوب بواسطة الرياح عبر هبوبها وهزها للنباتات ونقلها للحبوب بقوتها من نبته إلى أخرى . هذي هي أهم وسائط نقل حبوب اللقاح التي تؤدي إلى تكاثر النباتات واثمارها ، وهي عملية طبيعية بحت لا تحتاج لقوة دخيلة كي تتم ، ولكن لاحتياج الإنسان أحياناً لنباتات معينة بشكل أكبر أو بموسم آخر فقد طور طرقاً بشرية صناعية تعمل على تلقيح النباتات حسب الحاجة .
إقرأ أيضا:ما أهمية البحار بالنسبة للإنسان