تطوير مفهوم الملكية لدى الطفل
إنّ الأطفال الصغار لا يدركون مفهوم الملكية حتى وصولهم إلى عمر العامين، وبين العامين والأربعة أعوام يتمكن الطفل من التعرف إلى مفهوم الملكية بشكلٍ بسيط، بحيث يُمكن أن يدرك بأنّ لعبة معينة تخص شخصاً آخر، إلا أنّه لا يدرك أنّ تلك اللعبة ليست له أيضاً، ويُمكن تعزيز مفهوم الملكية عن طريق تضمينه ضمن الجمل والعبارات اليومية؛ فمثلاً يُمكن قول “هذه اللعبة تخص محمداً، أما هذا الدب فلك أنت” وسؤال “هذا الحذاء لمن؟”، ويُشار إلى أنّ مجرد منح الوالدين الشيء المتنازع عليه لمالكه الحقيقي لا ينمي عند الطفل مفهوم الملكية بشكلٍ كامل حتى سن الرابعة، ولا بد من تعزيزها بواسطة الجمل المذكورة آنفاً، كما يُمكن تعزيزها عن طريق استخدام أسلوب التمني؛ فعندما يجد الأب لعبة في حقيبة طفله ليست له، يُمكن أن يخبره “كنت ترغب في أن تكون هذه اللعبة لك.. لكن عليك الآن أن تخبرني لمن هذه اللعبة فعلاً؟”.
إخبار الطفل بأنّ السلوك خاطئ
يُمكن إخبار الأطفال بأنّ السرقة سلوك خاطئ عن طريق إخبارهم بأنّ أخذ شيئاً ما دون طلبه أو دفع قيمته يتسبب في إيذاء شخص آخر، ثمّ القيام بإعادة الشيء المسروق إلى مكانه الأصلي بواسطة الطفل نفسه وتقديم الاعتذار لمن أخذ منه ذلك الشيء سواء زميله أو المتجر؛ فإذا كان الطفل في سن المدرسة ورغم ذلك لم يشعر بأنّه اقترف سلوكاً خاطئاً يمكن طلب مساعدة المختصين، ومن جانبٍ آخر فإنّ استخدام بعض وسائل العقاب يُساهم في تعليم الطفل بأنّ السرقة سلوك خاطئ، ومن الأمثلة على ذلك: إذا قام الطفل بسرقة مال أحد الوالدين يُمكن دفعه لتسديد المال الذي أخذه، أو القيام بأعمال منزلية إضافية.
إقرأ أيضا:كيف أجعل أولادي يحبوننيطرق أخرى لعلاج السرقة
يمكن استخدام طرق أخرى لعلاج السرقة، مثل:
- استخدام الرفض: بحيث يُظهر الوالدين أنّهما منزعجان من السلوك وغير موافقين عليه.
- التحدث مع الطفل: ويكون ذلك لمعرفة الدافع للسرقة، ويجب أن يكون الحديث بعيداً عن التوبيخ أو السخرية أو التخويف.
- المراقبة: إخبار الطفل بأنّ سلوكه الآن أصبح مراقباً، وأنّه فقد القليل من الثقة، وعليه العمل على إعادة اكتسابها.