الجلود
قديماً كان يتم جمع الجلود الطبيعية وجلود الحيوانات؛ مثل جلود البقر، والخيل، والثعابين، والكنغر، والسحالي، والنعام، ومن ثم معالجتها باستخدام المواد الكيميائية؛ بحيث يتم تجفيفها ودبغها حتى يُصبح من الممكن استخدامها في صناعة الملابس، والأحذية، والحقائب، والأنواع المُختلفة من أثاث المنزل والمكاتب، والأدوات الرياضيّة، ومن ثم اتجه العالم نحو صناعة الجلود المُقلّدة والصناعيّة؛ حتى لا يتم انتهاك حقوق الحيوانات والإساءة لها بشكل أكبر من خلال ذبحها لاستخدام جلودها في الصناعات المُختلفة، وكما أنّ تكلفة الجلود الصناعيّة وصناعتها وبيعها يعد أقل من الجلود الطبيعية، وكلاهما متشابهان بالشكل والمتانة بشكل كبير حتى يكاد من الصعب التفريق بينهما.
طرق دباغة الجلود في المنزل
تتم دباغة جلود الحيوانات لمنعها من التحلل والتلف، والتعفن، وحتى تُصبح متينة ومُقاومة للماء، ومناسبة لاستخدامها في الصناعات المُختلفة، ويوجد مجموعة من الطرق المختلفة التي يمكن تطبيقها لدباغة جلود الحيوانات في المنزل، ومنها:
استخدام صفار البيض
- المواد والأدوات المطلوبة:
- جلد أرنب.
- صفار البيض.
- ملح.
- لوح صلب.
- بوراكس.
- وعاء.
- قطعة قماش.
- ماء.
- خطوات العمل:
- تنظيف جلد الأرنب من أي أوساخ أو دماء عالقة به من خلال غسله بالماء النظيف.
- فرد الجلد على اللوح الصلب؛ بحيث تكون الجهة الداخلية من الجلد مُتجّهة للأعلى، والجهة الخارجية التي عليها الشعر على سطح اللوح الصلب، ومن الممكن تثبيت أطراف الجلد بالطاولة باستخدام المسامير حتى تبقى ثابتة وخالية من أي تجعيدات.
- تغطية الجلد بطبقة من الملح يتراوح سمكها بين نصف سنتيمتراً إلى واحد ونص سنتيمتراً تقريباً، ومن الأفضل تركه منقوع بالملح لعدّة أيام.
- إزالة الملح كاملاً عن الجلد، ومن ثم إحضار سكين عاديّة أو ملعقة والبدء بإزالة وكشط اللحم والدهون العالقة بالجلد، وقد يستغرق ذلك وقتاً طويلاً؛ بحسب نوع الجلد، وفي حال واجه الفرد صعوبات في إزالتها من الأفضل إعادة نقعها في الملح مرةً أخرى.
- خفق صفار بيضة واحدة حتى تُصبح مزيجاً ناعماً، ومن ثم فرك الجهة الداخليّة من الجلد بصفار البيض، والحرص على أن يُغطي الجهة الداخليّة كاملةً، ويجب تجنب ملامسته للجهة التي تحتوي على الشعر.
- أخذ قطعة قماش وتبليلها بالماء، ومن ثم تغطية الجلد بها؛ لمنع البيض من الجفاف، وتركها طوال الليل، ويُمكن وضع القليل من البوراكس على قطعة القماش لتجنّب تجمُّع الحشرات والذباب حول الجلد.
- إزالة الجلد عن اللوح الصلب، وغسله بالماء جيداً للتخلص من الملح البيض العالق فيه.
- وضع الجلد على حبل أو سطح أملس بينما لا يزال الجلد رطباً؛ لتليين الجلد، وتركه حتى يجف.
استخدام زيوت دماغ الغزلان
- المواد والأدوات المطلوبة:
- جلد غزال.
- دماغ غزال.
- أداة كشط.
- كيس قمامة.
- ماء.
- صابون مصنوع من الزيوت النباتية.
- لوح تجفيف.
- شفرة حادّة.
- قدر.
- كيس تخزين.
- منشفة.
- إبرة وخيط.
- حبل.
- خطوات العمل:
- وضع الجلد على كيس قمامة، ومن ثم كشط كل اللحم والدهون المُلتصقة بالجلد من الداخل باستخدام أداة الكشط.
- تنظيف الجلد جيداً من كل الأوساخ والدماء وقطع اللحم الصغيرة باستخدام الماء النظيف والصابون الطبيعي.
- فرد الجلد على رف التجفيف وتركه عدّة أيام حتى يجف تماماً قبل أن يتم نقعه بمحلول الدباغة، والحرص على أن يكون ممدوداً حتى لا تتجعد الأطراف.
- إزالة الشعر عن الجلد باستخدام شفرة حادّة برقّة حتى لا يتمزّق الجلد.
- وضع دماغ الغزال مع كوب ماء في قدر، وطهيه على موقد الغاز حتى يتحلل الدماغ ويُصبح المزيج كالحساء، ومزجه جيداً حتى يصبح المزيج ناعماً وخالٍ من كل التكتّلات.
- غسل الجلد بالماء للتأكّد من إزالة أي شعر أو لحم عالق به، ولجعله أكثر مرونة، ومن ثم تجفيفه من جيداً من خلال الضغط عليه باستخدام منشفة جافة.
- تغطية الجلد كاملاً بمزيج دماغ الغزال، ومن ثم لف الجلد في كيس تخزين كبير ووضعه في الثلاجة لمدة يوم كامل؛ حتى يمتص الجلد المزيج جيداً.
- إخراج الجلد من الثلاجة وفرده على لوح التجفيف، ومسح المزيج الزائد عنه باستخدام منشفة نظيفة، وتمرير عصا كبيرة عليه ذهاباً وإياباً لتليين الجلد وجعله طرياً ومرن.
- ثني الجلد على نفسه من المنتصف وخياطته من الطرفين؛ حتى يصبح مثل الحقيبة المفتوحة، ومن ثم صنع حفرة في التراب عُمقها عشرون سنتيمتراً، وعرضها ثلاثون سنتيمتراً، وتعليق الجلد فوقها باستخدام الحبل؛ بحيث تكون الجهة المفتوحة منه مُقابلة للحفرة.
- إشعال النار بداخل الحفرة حتى يبدأ الدُخان بالتصاعد إلى داخل الجلد لمدّة نصف ساعة، ومن ثم قلب الجلد وتكرار الخطوة حتى يتم تدخين الجلد من الجهتين، والحرص على بقاء النار مُشتعلة والدخان مُتصاعد أثناء تدخين الجلد من الجهتين.
استخدام لحاء الشجر
- المواد والأدوات المطلوبة:
- جلد حيوانات.
- كمية من الملح.
- بضع قطرات من المطهر.
- كمية من الجير.
- لحاء شجر.
- ماء.
- مياه أمطار.
- براميل كبيرة.
- شفرة معدنيّة.
- خطوات العمل:
- نقع الجلد بمزيج مكون من الملح وعدة نقاط من المطهر لمدة ست عشرة ساعة.
- نقع الجلد في برميل من الماء لعدّة أيام؛ للتخلص من الملح والدهون وجميع الأوساخ والشوائب التي تغطيه.
- نقع الجلد في برميل ممتلئ بمحلول من الماء النظيف والجير؛ للتخيف من الشعر.
- تنظيف الجلد من أي شعر أو أوساخ عالقة به باستخدام الشفرة المعدنيّة.
- غسل الجلد من الجير الملتصق به من خلال وضعه تحت الماء الجاري لمدّة لا تقل عن اثنتي عشر ساعة.
- طحن كمية من لحاء الشجر تساوي ضعف وزن الجلد حتى تُصبح مسحوقاً ناعماً، ومن ثم وضع مسحوق اللحاء في مياه الأمطار وغليها لعدّة ساعات، أو يمكن نقعها في المياة الباردة لعدّة أيام؛ لاستخراج التانين منها واستخدامه لدباغة الجلد.
- خلط مستخلص التانين في المياه بحيث يتم استخدام نفس كمية المياه التي تم استخدامها في غلي مسحوق لحاء الشجر.
- تعليق الجلد على عصا أو وتد، ومن ثم غمره في محلول التانين والمياه، وتقليبه وتحريكه كل عشر دقائق مرّة حتى مرور ساعة على نقعه؛ لضمان وصول المحلول لجميع أجزاء الجلد، ومن ثم تركه منقوعاً لعدّة ساعات.
- إزالة الجلد من المحلول، والتخلص من المحلول؛ لإزالة جميع آثار الجير والتخلص منها، ومن ثم صنع محلول جديد نفس السابق ونقع الجلد به من جديد لمدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع، والحرص على إضافة القليل من التانين تدريجياً للمحلول أثناء نقع الجلد به، وتقليب الجلد بين الحين والآخر.
- الاستمرار بإضافة مسحوق التانين تدريجياً للمحلول حتى يُصبح لون المحلول غامقاً، وعندها يتم ترك الجلد منقوعاً بالمحلول لمدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أشهر مع تقليبه عدّة مرّات يومياً.
- عندما يمتص الجلد جميع التانين يُصبح لون الجلد غامقاً، وعندها تكون عملية دباغة الجلد انتهت.