الطماطم
جدول المحتويات
إنّ للطماطمِ شعبيّة كبيرة واستخداماتٍ كثيرة، ولكنّها لم تكن كذلك قديماً لاعتقاد القدماء بأنّها غير قابلة للأكل. والطماطم نبتة تنتمي لعائلة الباذنجان (بالإنجليزيّة: Solanaceae)، وهو نبات معمّر في المناطق المداريّة، وقد بدأت نشأة الطماطم في منطقة البيرو وبوليفيا وإكوادور في جبال الأنديز، فهي تستجيب لدرجات الحرارة المرتفعة بشكلٍ جيّد. وللطماطم 7500 صنف يختلف كلّ صنف فيها عن الآخر بالشكل أو الحجم؛ فمنها الطماطم الكرويّة الأكثر شيوعاً، والطماطم الكرزيّة الصغيرة، وطماطم العنب التي تعدّ أصغر حجماً، وغيرها.
طريقة زراعة الطماطم
توجد بعض الخطوات الأساسيّة لزراعة الطماطم، وهي كما يأتي:
- تجهيز التربة وذلك بإزالة القمامة والصخور وتكسير التربة المتماسكة.
- تقليب التربية للحصول على نتائج أفضل، يفضّل الاستمرار بتقليب التربة السطحية بعمق 8-10 بوصات قبل عدّة أسابيع من الزراعة.
- توزيع السماد على التربة وخلطها معها بعمق 4-6 بوصات.
- التأكّد من جفاف التربة قبل البدء بالعمل بها لزراعة الشتلة.
- حفر حفرة بعمق عشر بوصات وبقطر قدمين. ثمّ خلط نصف التربة الناتجة من الحفر مع السماد وإعادتها للحفرة.
- إبعاد الحفر عن بعضها إذا كان في الأرض أكثر من شتلة، يجب أن تبعد الحفر عن بعضها في الصف نفسه من 2-4 بوصات، وأن تبعد الصفوف 4-5 بوصات.
- زراعة الشتلة بالليل أو في وقت غائم، فتوضع الشتلة بحيث تكون أعمق ما يمكن، فتكون أوراقها قريبة من الأرض.
- ملاحظة: تُسقى الشتلة ببطْء وعمق؛ حتّى تقوى جذورها، ويجب سقايتها باستمرار حتى لا تذبل.
التعريش
تستخدم هذه الطريقة في حال كانت الزراعة في مكان مرتفع الحرارة، لأنّ الطماطم ستنمو بسرعة ويجب ألا تكون على الأرض، لأنّها قد تتعرّض للعفن. وتوجد وسيلتان يمكن اتباعهما، أولاهما ربط جذع النبتة الرئيس على عصاً لتثبيتها، وربط باقي أجزاء الجذع على العصا. وهذه الطريقة تعطي ثماراً أكبر حجماً لكن بأعداد أقلّ. والوسيلة الثانية هي بوضع قفص معدنيّ كبير له ثلاث حلقات حول النبتة وتوجيه الجذوع عبر الفراغات في القفص، وهذه الطريقة تعطي ثماراً أكثر عدداً ولكن بحجم صغير.
إقرأ أيضا:كيف يزرع الكرزحصاد الطماطم الناضجة
إنّ الطماطم تنمو بعيداً عن أشعة الشمس، فهي تحتاج درجات حرارة دافئة فقط، لذا يفضّل أن يتمّ التقاطها وهي لا تزال شديدة، أي ألا تكون طريّة وحمراء، لأنّها ستكمل نموّها في الداخل. فعند حصاد الطماطم تُختار الطماطم ذات اللون الورديّ، ويعاد تقليم النبتة بعد الحصاد.
متطلبات زراعة الطماطم
عندَ زراعة الطماطم لا بُدّ من معرفة المتطلبات التي تحتاجها لنجاح زراعتها، وهي تتمثّل بمجموعة من الخصائص، منها:
- المناخ: تجب معرفة الوقت المناسب لزراعة الطماطم بناءً على درجة الحرارة التي تحتاجها لتنمو، فالطماطم تنمو في درجات حرارة معتدلة، بحيث لا تكون أقلّ من عشر درجات مئويّة ولا أعلى من 34 درجة، أمّا درجات الحرارة المثاليّة لنموّها فهي تتراوح بين 26-29 درجة مئويّة. وهي تحتاج أيضاً أن تزرع في درجات حرارة ثابتة، لأنّ التغير المستمرّ في درجات الحرارة يضعف جودة الثمار.
- التربة: تحتاج الطماطم تربة خصبة حتى تنمو، لذا تضاف إلى التربة مواد عضويّة قبل أسبوعين من الزراعة على شكل مواد متحللة: كالورق ونشارة الخشب، أو على شكل سماد حيوانيّ الذي يعمل أيضاً على زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه والمواد المغذيَة. ويجب التأكد من أنّ عمق التربة مناسب لنموّ جذر الطماطم الذي قد يصل إلى مترٍ ونصف، وأن تكون خالية من مخلفات المبيدات الاصطناعيّة. أمّا درجة حموضة التربة فيجب أن تكون مائلة للحمضيّة من 6.2-6.8.
- نوع الشتلات: يوجد العديد من أنواع شتلات الطماطم في السوق، لذا يجب اختيار النوع الذي يناسب الحديقة التي ستزرع فيها الشتلة، فبعض الشتلات تنمو لتصبح 25 قدماً، وبعضها لا تتجاوز ثماني بوصات (20,32سم). كما يجب الانتباه للمدّة الزمنيّة التي تحتاجها الشتلة، فبعضها يحتاج 55 يوماً والبعض الآخر يحتاج ما يقارب ثلاثة أشهر. حتى تخرج النبتة قويّة يجب اختيار الشتلة الصحيحة لزراعتها، وذلك بأن تكون الشتلة صلبة عند أخذها من المشتل.
أمراض تصيب الطماطم المزروعة
يحتاج النبات للمتابعة المستمرّة والانتباه لأيّ مشكلة قد تصيبه للتخلص منها منذ بدايتها، وتتعرض الطماطم المزروعة للعديد من الأمراض التي يمكن التخلص منها بعدّة طرق.
إقرأ أيضا:كيف تزرع الطماطم بالبذورالحشرات
تظهر بعض الحشرات على نبات الطماطم وتتسبب بخرابه أو ضعفه، ومن أشهر هذه الحشرات:
- يرقات الطماطم:هي حشرات خضراء ضخمة، يصل طولها إلى أربع بوصات، التي تدمّر النبات بالتغذي على أوراقه وثماره. والطريقة الأمثل للتخلّص منه هو التقاطها عن النبات صباحاً.
- ديدان الطماطم: هي يرقات بيضاء صغيرة، حجمها لا يتجاوز بوصة واحدة، تتغذّى على أوراق وثمار النبتة. يمكن التخلص منها عن طريق رشها.
- حشرة البق :وهي حشرة رمادية اللون أو خضراء اللّون لها درع، حجمها 1-2 بوصة، وهي تتسبب بظهور بقع بيضاء أو صفراء قاسية على قشرة الطماطم. يمكن التخلّص منها عن طريق رشها بالبيريثرين.
أمراض الأوراق
قد تتعرض أوراق النبتة لأمراض تتسبب بها العديد من العوامل، ومن أهمّ هذه الأمراض:
- بقع الأوراق: تظهر على شكل بقعة بنيّة تتحوّل للأصفر ثمّ تتسبب بموت النبتة. ويعدّ سبب هذا المرض الفطريّ الجو الدافئ والرّطب، ويمكن الحدّ منه بالتخلص من الأوراق المريضة في الخريف، ووضع بلاستيك فوقَ النبات عند سقايته لمنع وصول المياه للأوراق.
- ذبول الأوراق: تتسبب بعض الأمراض الفطرية باصفرار النبتة، فذبولها، فموتها، ويمكن الحدّ من ذلك عن طريق تدوير النبات.
فوائد الطماطم للإنسان
تحتوي الطماطم على العديد من العناصر الغذائيّة المفيدة، بحيث تقدّم العديد من الفوائد لجسم الإنسان، منها أنها غنيّة بفيتامين (ج) الذي يعدّ مضاداً للأكسدة، وكذلك الألياف والبوتاسيوم والكولين التي تدعم تقوية القلب. وأظهرت بعض الدراسات أنّ الطماطم تحتوي على مجموعة من العناصر التي تقي من الإصابة بمرض السرطان، كما أنّ الألياف الموجودة في الطماطم تساعد على السيطرة على مرض السكريّ، وقد تكون ذات تأثير إيجابي على الإمساك، إلا أنّ تأثيرها كمُليّن لم يُثبَت بعد بالدراسات. وللطماطم فضل على العيون لاحتوائها على الكاروتينات لوتين وزيكسانثين التي تحمي العين من مرض التنكس البقعي الناتج عن التقدم في السنّ، كما تحميها من تطوّر اعتام عدسة العين، ومن الأضرار الناجمة عن الضوء، أمّا من الجانب الجماليّ فإنّ فيتامين ج الموجود في الطماطم يساهم بشكل مباشر في تحفيز إنتاج الكولاجين المفيد لنضارة البشرة.
إقرأ أيضا:كيف تزرع بذور البرتقال