وسائل الحماية الأمنيّة
قدّم لنا التطور العلميُّ الذي تشهدهُ الحضارةُ يوماً تلو يومٍ خدمة عظيمة في مجالِ وسائل الحماية الأمنيّة، حيث برزت الحاجة إليها لتأمين الحماية الوقائيّة، على مستوى البيوتِ أو المركبات أو المساحاتِ المُحدّدة، وذلك لمنع دخول الأجسام غير المرغوب فيها، والتي تُشكِّل تهديداً أو خرقاً معيّناً، لذا عُدَّ استخدامُ أجهزة الإنذار أحدَ أهمِّ هذه الوسائل التقنيّة المستخدمة في هذا المجال.
جهاز الإنذار
هو أداة إلكترونيّة تكشف الأجسام غير المرغوب فيها، مطلقة بذلك أداة تنبيهيّة، يتم برمجتها واختيارها حسب الحاجة.
أنواعه
لجهاز الإنذار أنواع متعدّدة، تختلفُ باختلاف وظيفتها، ومكان عملها على النحو التالي:
- كواشفِ الحركة المستخدمة في تأمين منع الدخول إلى منطقة معيّنة.
- كواشف الدخانيّة أو الحراريّة لمنع الحريق ومواجهته.
- منع سرقة المركبات، التي تعمل مع مَجَسَّاتِ كاشف الحركة والاهتزازات.
- كواشف الكيميائيّة التي تُستخدم في الأغراض الصناعيّة والحربيّة.
مكوّناته الرئيسيّة
يتكوّنُ جهاز الإنذار كأيِّ نظامٍ متكاملٍ من ثلاث وحداتٍ رئيسيّةٍ تندرجُ تحتَ المُدخلات، والتحكّم والمعالجة، والإخراج، على النحو التالي:
- المستقبلات والحسَّاسات: وهي الكواشف التي تستقبل وتحلّل إشارة الجسم الممنوع دُخوله، أو المادّة المحظورة؛ لتدخلها إلى وحدة المعالجة.
- وحدة معالجة الإشارات: وهي التي تحلّل الإشارة التي تمَّ استقبالها من قبل الكواشف، وتتخذ قرار وجود تنبيهٍ لإنذارٍ من عدمه؛ وذلك بناءً على القراءات الموجودة، والتي تمَّ برمجتها مسبقاً من قبل مستخدم النّظام، وتوجيه التنبيه إلى وحدة الإخراج.
- وحدة التنبيه: وهي التي تترجمُ إشارةَ معالج الإشارات إلى إنذار على شكل تنبيهٍ معيّن، مثل: إصدار صوتٍ عن طريق جرس إنذار، أو إضاءة فلاش عن طريق لوحة إضاءةٍ خاصّة.
مبدأ عمل جهاز الإنذار البسيط
- تختلفُ أجهزةُ الإنذارِ من حيث البساطةِ والتعقيد، وذلك بناءً على أنواع الحسّاسات المستخدمة، وأشكال الإنذار والتنبيهات الناتجة عنها؛ حيث يتّبع ذلك إجراءات تحكّم مختلفة حسب نوعها، وفي مثالنا هذا سنتطرّق لطريقة عمل أجهزة الإنذار البسيطة:
- تستشعر أجهزة الإستقبالِ المُتمثِّلةِ بالحساسات كلّ من: المادّة الدخانيّة، أو الكمِّ الحراريّ، أو قوّة الاهتزازات، أو الحركة من المحيط الخارجيّ لها، وترجمتها على شكل إشاراتٍ كهربائيّة.
- يتمُّ نقلُ الإشارات الكهربائيّةِ إلى لوحة التحكّم الرئيسيّةِ في جهاز الإنذار.
- تحلّل لوحة التحكُّم تلك الإشارات الكهربائيّة إلى قراءاتٍ رقميّةٍ، يتمُّ من خلالها معرفةُ وجود منبّهٍ للإنذار في المحيط من عدمه؛ وبنسبٍ متفاوتةٍ حسبَ درجة الحساسيّة التي يعملُ عليها النظام.
- يتمُّ إرسالُ أمر الإنذار إلى جهاز التبليغ؛ وذلك عند وجودِ القراءة الكافية للإعلان عن وجود تنبيه بالإنذار.
- يترجم جهاز التبليغ تلك الإشارات الكهربائيّة إلى إشارات صوتيّةٍ مسموعةٍ، أو على شكل إشاراتٍ ضوئيّةٍ مرئيّةٍ، أو اهتزازاتٍ تُعطي أوامرَ بالحركة، أو تشغيلِ جهازٍ مُعَيَّنٍ يرتبطُ بجهاز الإنذار.