أنف و أذن و حنجرة

علاج التهاب اللوزتين

علاج التهاب اللوزتين

تختلف العلاجات المُستخدمة لالتهاب اللوزتين باختلاف المسبب للالتهاب؛ فمثلاً في حال كان المُسبب عدوى فيروسية فإنّ المصاب يُشفى غالباً دون استخدام علاج معيّن، ويُعتمد فقط على نصائح منزلية للتخفيف من الأعراض، أمّا إذا كانت العدوى بكتيرية فيتم علاج التهاب اللوزتين بالمضادات الحيوية المناسبة، لذا من الأفضل مراجعة الطبيب لتحديد المسبب حال ملاحظة أعراض التهاب اللوزتين، او عدم تحسّنها مع الطرق المنزلية، وإضافةً إلى ما سبق، قد يُوصي الطبيب أحياناً بإزالة اللوزتين جراحياً، خاصةً في حال التهابها بشكل متكرر.

نصائح للتخفيف من التهاب اللوزتين

تساعد الطرق المنزلية على التخفيف من حدة التهاب اللوزتين بطريقة فعّالة بغض النظر عن السبب الكامن وراءه، ومن هذه الطرق ما يأتي:

  • الراحة: وتتمثل بأخذ قسط كافٍ من ساعات النوم لمساعدة الجسم على مكافحة العدوى.
  • الإكثار من شرب السوائل: حيث يساهم الماء في ترطيب الحلق، وتجنّب الجفاف، كما تساعد السوائل الساخنة كالشوربات والماء الدافئ مع العسل على التخفيف من احتقان الحلق.
  • الغرغرة بالمحلول الملحيّ: تُساعد الغرغرة بالمحلول الملحي على تهدئة احتقان الحلق، ويتم تحضير المحلول الملحيّ بإضافة ملعقة صغيرة من ملح الطّعام إلى كوب من الماء الفاتر.
  • ترطيب الهواء: يساعد ترطيب الهواء المحيط من خلال جهاز ترطيب الهواء البارد على التخلص من الهواء الجاف الذي يزيد من تهيج الحلق.
  • تجنّب المواد المهيّجة للحلق: مثل التدخين ومواد التنظيف القوية.

العلاجات الدوائية

يمكن تقسيم الخيارات الدوائية المُستخدمة في حال التهاب اللوزتين إلى علاجات تُخفف الأعراض وأخرى تقضي على المُسبب، ويأتي بيان ذلك أدناه:

إقرأ أيضا:علاج فطريات الحلق
  • أدوية مخففة للأعراض: ومنها: مسكنات الألم وخافضات الحرارة مثل الباراسيتامول (ريفانين) والآيبوبروفين (بروفين)، كما تتوفر في الصيدليات أقراص المص للحلق التي تُخفّف ألم الحلق، منها Strepsils.
  • المضادات الحيوية: إنّ أغلب حالات التهاب اللوزتين تنجم عن الإصابة بعدوى فيروسية، ومثل هذه الحالات يُكتفى بمراقبة المصاب وإعطاء الأدوية التي تُخفف الأعراض، وعادة ما يتماثل المصاب للشفاء خلال سبعة إلى عشرة أيام، ولا يصح إعطاء المضادات الحيوية في حالات العدوى الفيروسية لأنّها تُسبب الآثار الجانبية دون أن يُجدي استخدامها النفع المرجوّ، وفي المقابل تُعدّ المضادات الحيوية علاجاً فعالاً في حالات التهاب اللوزتين الناجمة عن الإصابة بعدوى بكتيرية، حيث تتحسن الأعراض خلال 24-48 ساعة من إعطاء المضاد الحيوي، إلا أنّه من المهمّ أخذ العلاج للفترة التي حددها الطبيب.

استئصال اللوزتين

قد تُجرى عملية استئصال اللوزتين (Tonsillectomy) التي تتم فيها إزالة اللوزتين في بعض حالات الالتهاب البكتيري التي لا تستجيب للمضادات الحيوية والعلاجات المستخدمة، وكذلك يمكن أن تُجرى في حالة التهاب اللوزتين المزمن، أو عند تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين، ويُقصد بتكرار العدوى تحقيق أيّ مما يأتي:

  • التهاب اللوزتين بما يزيد عن سبع مرات خلال العام الواحد.
  • التهاب اللوزتين أكثر من أربع إلى خمس مرات في العام الواحد، وذلك لمدة عامين متتاليين.
  • التهاب اللوزتين أكثر من ثلاث مرات في العام الواحد، وذلك لمدة ثلاث سنوات متتالية.

كما قد يلجأ الطبيب لاسئصال اللوزتين في حال وجود مضاعفات يصعب علاجها، ومن أهمها ما يأتي:

إقرأ أيضا:أسباب الدوخة والغثيان
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea).
  • صعوبة التنفس.
  • صعوبة في بلع الطعام.
  • ظهور خُراج لا يستجيب للمضادات الحيوية المُعطاة.

طرق إجراء استئصال اللوزتين

تعدّ العملية من الإجراءات الجراحية البسيطة ويمكن للمصاب مغادرة المستشفى بعد اجراء العملية في اليوم نفسه، وعادةً ما تستغرق عملية الشفاء الكاملة بعد إجراء العملية فترة تتراوح ما بين 7-14 يومًا، وتختلف الطرق التي يتبعها الطبيب الجرّاح لإزالة اللوزتين، لكن غالباً ما تتم عبر الفم من خلال استخدام المشرط، أو الليزر، أو الموجات فوق الصوتية وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ جميع هذه الطرق تتقارب نسبياً في النتائج، ودرجة الأمان، ومدى تعافي المريض، ويتم الاختيار فيما بينها بناء على خبرة ورأي الجرّاح.

نصائح ما بعد استئصال اللوزتين

إضافة إلى ضرورة التزام المريض بالتعليمات التي يُقدّمها الطبيب المختص، توجد بعض النصائح التي تُساعده على التعافي، ويمكن بيانها أدناه:

إقرأ أيضا:تنظيف الاذن من الشمع
  • أخذ إجازة من العمل أو المدرسة، وتجنّب الأماكن المكتظة خلال الأسبوع الأول بعد العملية تجنّباً للعدوى.
  • عدم ممارسة الأنشطة الرياضية الشديدة والتي تتطلب جهداً كبيراً.
  • الامتناع عن التدخين.
  • الحرص على اتباع نمط غذائي صحيّ، بما في ذلك تجنب تناول المثلجات، والمواد التي تهيّج الحلق كعصير الليمون، والأطعمة المتبلة، وذلك لما يقارب 10 أيّام.
  • تجنب تناول دواء الأسبرين؛ لأنه قد يؤدي إلى زيادة احتمالية النزيف، والحرص على الالتزام بأخذ الأدوية كما يصفها الطبيب.
السابق
ما علاج انسداد الأذن
التالي
علاج احتقان الحلق الشديد