ضعف عضلات الجسم
تعاني فئة كبيرة من الأشخاص حول العالم من مُشكلة ضعف عضلات الجسم، أو الوهن العضلي، أو كما يُطلق عليها في الميدان العلمي (Muscle weaknes)، حيث يتمثّل في كونه أحد المشكلات الشائعة التي تصيب عضلات الجسم وتلحق بها ضرراً يحول دون اكتسابها القوة اللازمة لأداء الأنشطة الحياتية المطلوبة بكل كفاءة، وتضم جُملة من الأمراض العضلية تتسبب جميعها في لين وضعف ومضمور العضلات الهيكيلية في الجسم، وغالباً ما تؤثر بشكل مباشر في قدرة الإنسان على الحركة، وتظهر على شكل تشوهات هيكلية واضحة.
سبب ضعف عضلات الجسم
ينتج ضعف العضلات عن العديد من العوامل والمُسببات كالعوامل الوراثية أو سوء تغذية الأم خلال الحمل، مما ينعكس فوراً على صحة جنينها ونموه العضلي والبدني، فضلاً عن المشاكل الهرمونية التي تسبب نقص أحد الهرمونات المسؤولة عن أداء العضلات، ونظراً للتأثير السلبي لهذا الجانب سنستعرض أبرز العلاجات الكفيلة بالتغلب عليه.
علاج ضعف عضلات الجسم
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بكافة العناصر الأساسية التي تضمن النمو المتكامل للجسم، بحيث يجب الحصول على كميات معتدّلة من العناصر المعدنية، وخاصة الكالسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والفيتامينات الأساسية على رأسها فيتامين د الذي يضمن الامتصاص الأفضل لهذه العناصر، والأحماض الأمينية الأساسية وغيرها من الاحتياجات الضرورية التي يسبب نقصها زيادة احتمالية الإصابة بضعف عضلات الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة التي تضمن زيادة الكتلة العضلية وزيادة حجم العضلات، بما في ذلك تمارين رفع الأثقال، أو رفع الأوزان الثقيلة التي يصل وزنها إلى حوالي تسعين بالمئة، حيث يساهم ذلك في زيادة عدد الألياف العضلية في الجسم، وكذلك تمارين النطر والخطف، والسحب، وكذلك تمارين البليوميتركس، أو القفز باستخدام الدمبل، ويمكن أيضاً أداء تمارين الركض في المكان كونها تزيد التحمل ومستوى القوة، وكذلك ترفع كفاءة القدرة على التحكم، فضلاً عن تمارين القرفصاء وغيرها، وتمارين التمدد التي تزيد مرونة العضلة.
- علاج المشاكل الهرمونية المختلفة كونها تؤثر بشكل مباشر في مستوى النمو العضلي، أما المشاكل الوراثية فلم يجد الطب حتى وقتنا الحاضر علاجاً جذرياً لها، كونها تتعلق بالجينات الموروثة عن الأهل، لكن يمكن التغلب على نسبة كبيرة من تأثيرها عبر القيام بالممارسات الحياتية السابقة.
- ملاحظة: يوجد العديد من أنواع المكملات الغذائية التي تحتوي على نسبة مرتفعة جداً من البروتينات المختلفة التي تساهم في النمو العضلي، منها ما يؤخذ عبر الفم ومنها ما يتمّ تناوله عن طريق الإبر، إلا أنّ معظم هذه الطرق تؤثر في الصّحة بشكل سلبي، وسرعان ما يذهب تأثيرها عند التوقف عن تناولها، أي أنّ نتائجها لا تدوم طويلاً.