علاج نقص الدوبامين في الجسم
جدول المحتويات
هرمون الدوبامين
الدوبامين هو أحد النواقل العصبية في الدّماغ، وهو مصنّف تحت قائمة الكاتيكولأمينات، وهي صنف من الجزيئات تتمثّل بعدد من النواقل العصبية والهرمونات، ويُعدّ الدوبامين طليعة -أو سلف- للأدرينالين ولجزيء قريب منه وهو النورأدرينالين، ويتشكّل الدوبامين من إزالة الكربوكسيل من الدوبا، وقوم الدوبامين بحجب بعض الرسائل العصبية في المادة الرمادية والنوى القاعدية والجسم المخطط في الدّماغ، ويؤدّي نقص الدوبامين في الجسم إلى عديد من الأعراض والعلامات، فمن أبرز الأمراض التي تحدث بنقص الدوبامين داء باركنسون، والذي يتمثّل بتدهور القدرات الحركية الإرادية نتيجة لنقص الدوبامين وإنتاجه في الدّماغ، بالإضافة إلى الرعاش وصعوبة التكلّم وبطء الحركة واختلال التوازن أثناء المشي مع أعراض نفسية كالاكتئاب والقلق وغيرهما.
أسباب نقص الدوبامين في الجسم
يرتبط نقص الدوبامين في الجسم مع الكثير من مشاكل الجسم المختلفة، بالإضافة إلى أن هناك بعض الحالات طبية التي لا تسبب نقص الدوبامين بآلية مباشرة، ومن أكثر الأمراض شيوعًا والتي تسبب نقص الدوبامين ما يأتي:
- الاكتئاب.
- الفُصام.
- الذهان، بالإضافة إلى الهلوسات والأوهام الحاصلة فيه.
- داء باركنسون.
ففي داء باركنسون يحدث نقص في بعض الخلايا العصبية في الدّماغ، تلك المسؤولة عن إنتاج الدوبامين في الدماغ وتحريره، كما تم ربط الاستخدام المفرط للأدوية والمخدّرات مع اختلال توازن الدوبامين في الجسم، حيث تؤثر المخدرات في العتبة التي تُصدر فيها الخلايا الدوبامين وتفعّله، فعندما ترتفع هذه العتبة عن الحد الطبيعي، يصعب على الشخص الإحساس بالمشاعر الإيجابية التي كانت ترافق ارتفاع الدوبامين في الحالات الطبيعية، وقد وجدت علاقة بين تناول المخدّرات ومستقبلات الدوبامين D2 وتحرير الدوبامين بالتحديد.
إقرأ أيضا:الغدة الدرقيةكما يمكن للحميات عالية السكّر والدّهون المُشبعة أن تحجب الدوبامين، فنقص البروتين في حمية الشخص يعني أنّه لا يملك ما يكفي من L-تيروزين، والذي يُعدّ حمضًا أمينيًا يساعد في تركيب الدوبامين في الجسم، كما أوضحت بعض الدراسات كما أنّ الأشخاص البدناء معرّضون بشكل أكبر لنقص الدوبامين.
أعراض نقص الدوبامين في الجسم
يمكن للدوبامين أن يتوسّط العديد من الفعاليات اليومية والحركات الإرادية للشخص، بالإضافة إلى أنّه يلعب دورًا كبيرًا في النّوم والشهية والانتباه والذاكرة، ولذلك فإن نقص الدوبامين يؤثر بشكل كبير على حياة الشخص اليومية بالإضافة إلى تأثيره على المدى البعيد، ومن أبرز أعراض نقص الدوبامين في الجسم ما يأتي:
- نقص الرغبة الجنسية: يمكن أن يترافق نقص الدوبامين في الجسم مع نقص الرغبة الجنسية والقدرة الجنسية عند الشخص، ويتمثّل هذا العرض بعدم رغبة الشخص أو قلّة رغبته بالمثيرات الجنسية التي كانت تثيره من قبل.
- الرعاش: يُعرّف الرعاش طبيًا بأنّه الرجفان غير المرغوب أو اللاإرادي لبعض أعضاء الجسم، وباعتبار أن الدوبامين يتوسّط الكثير من الحركات الإرادية في العضلات المخطّطة، فإن نقصه يمكن أن يترافق مع الرعاش في الوجه والفك واليدين والذراعين والقدمين.
- عدم استقرار الوضعية: ويحدث هذا العرض عندما لا يستطيع الشخص الحفاظ على وضعية ثابتة ومحدّدة، فهذه المشكلة تجعل المريض غير قادر على الحفاظ على استقرار الكثير من الأعمال البسيطة كالوقوف أو المشي أو الركض، وذلك لأن الدوبامين يسهم في جعل الحركات الإرادية أكثر سلاسة وثبوتية، ولذلك فإنّ نقصه يؤدّي إلى مثل هذه الأعراض.
- كسب الوزن: يقوم الدوبامين بالسيطرة على أنشطة وفعاليات الشهية في الجسم، والتي تقع في الفص الجبهي من الدماغ، فالدوبامين يقوم بتحريض بعض الإشارات العصبية التي تخبر باقي مناطق الدماغ بالشبع والامتلاء عند تناول الطعام، ولذلك فإنّ انخفاض مستويات الدوبامين تقود إلى زيادة الشهية وكسب الوزن، وتختلف هذه الزيادة بحسب شدّة نقص الدوبامين.
علاج نقص الدوبامين في الجسم
يعتمد علاج نقص الدوبامين في الجسم على احتمالية وجود مرض أدّى إلى هذه الحالة، فعند المريض الذي شُخص لديه مرض عقلي كالاكتئاب والفُصام، يمكن للطبيب أن يصف له أدوية مضادة للاكتئاب ومعدّلة للمزاج، أي أن العلاج في هذه الحالة يكون عرضيًا.
إقرأ أيضا:طرق علاج ورم الغدة النخاميةومن الأدوية التي توصف لرفع مستوى الدوبامين في الدماغ الروبينيرول والباراميبيكسول، وهذه الأدوية تُستخدم لعلاج داء باركنسون بشكل رئيس، بينما يوصف ليفودوبا لعلاج باركنسون بمراحله المبكّرة، ومن العلاجات الأخرى التي تُستخدم لتخفيف نقص الدوبامين في الجسم ما يأتي:
- العلاج النفسي باستشارة الأطباء المختصين.
- التغيير في نمط الحياة والحمية الغذائية.
- العلاج الفيزيائي لمشاكل الحركة وصلابة العضلات.
كما يمكن لبعض النشاطات التي تزيد من سعادة الشخص كالتمارين الرياضية المسلية والمساج العلاجي والتأمل أن تزيد من مستويات الدوبامين بشكل طبيعي.
طرق طبيعية لزيادة نسبة الدوبامين في الجسم
من الضروري معرفة بعض الطرق الطبيعية التي تفيد في علاج والوقاية من نقص الدوبامين في الجسم، فنقص الدوبامين لا يكون مرضيًا دائمًا، بل يمكن أن يؤثر بشكل مؤقت على الشخص ويؤدي إلى الشعور بالكآبة، ولذلك يستطيع الشخص تجنّب هذه الأحاسيس المزعجة الناتجة عن نقص الدوبامين بدون الحاجة للأدوية، وذلك عن طريق العلاجات الطبيعية الآتية:
إقرأ أيضا:أسباب تأخر البلوغ وطرق العلاج- يمكن للتمارين الرياضية أن ترفع من نسبة الدوبامين بشكل كبير عند ممارستها لمدّة 20 إلى 30 دقيقة كل يوم، ولا يكفي ممارسة التمارين لفترات زمنية قصيرة ومتباعدة، حيث إن الدوبامين يحتاج إلى وقت كي يتم إنتاجه وإفرازه ضمن الدماغ.
- الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسكر والدهون والكولسترول، فبغض النظر عن كون هذه الأغذية غير صحية، فإنّها تخفض أيضًا من نسبة الدوبامين في الجسم.
- تناول الأطعمة التي ترفع من نسبة الدوبامين، كالفواكه الطازجة -وخصوصًا الموز- والخضروات، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة والبقوليات.
- تناول ما يكفي من فيتامين C وفيتامين E يوميًا.