علامات الصلع عند الرجال
قد يقتصر الصلع عند الرجال (بالإنجليزية: Baldness) أو ما يُسمّى بفقدان الشعر أو تساقط الشعر (بالإنجليزية: Hair loss)، أو الثعلبة عند الرجال (بالإنجليزية: Alopecia Areata) على فروة الرأس، وقد يؤثّر في بعض الحالات على الجسد بأكمله، وفي الحقيقة تختلف الأسباب المؤدية لفقدان الشعر، وبالتالي يظهر الصلع بأشكال مختلفة، لكنه عادةً ما يظهر لدى أغلب الرجال على نمط واحد، لذلك يُسمّى بالصلع الذكوريّ النمطيّ (بالإنجليزية: Male pattern baldness)، ويُعتبر من المشاكل التي تحتاج إلى فترة طويلة في العادة للظهور، فقد تستمر عملية فقدان الشعر لمدّة تتراوح ما بين أعوام قليلة وعقود عديدة، وفي هذا النمط تبدأ عملية فقدان الشعر وتقلّ كثافته على طول منطقة الصّدغ (بالإنجليزية: Temple)، ثم يبدأ خط الشعر (بالإنجليزية: Hair line) الذي يفصل ما بين فروة الرأس والوجه بالتراجع إلى الخلف والانحسار، وهنا يظهر الشعر على شكل حرف “M”، ثم يبدأ الشعر الموجود في منطقة أعلى الرأس أو ما تسمى بمنطقة التاج (بالإنجليزية: Crown) والمنطقة القذالية (بالإنجليزية: Occipital region) – وهي المنطقة الواقعة في مؤخرة الرأس فوق العنق مباشرة- بالتساقط، وفي النهاية يظهر الشعر المُتبقّي على جانبيّ الرأس بشكل يشبه نمط الحدوة (بالإنجليزية: Horseshoe pattern) نتيجة التقاء الجزء العلويّ من خط الشعر مع الشعر الخفيف في منطقة التاج.
أمّا في حال ظهور الصلع بنمط وشكل مختلف، فقد يعني ذلك إصابة الرجل بشكل آخر من أشكال فقدان الشعر، وفيما يلي بيان لأعراض وعلامات بعض أشكال فقدان الشعر:
إقرأ أيضا:أضرار زراعة الشعر- بقع صلعاء دائرية أو غير مكتملة: فقد يُعاني البعض من فقدان الشعر على شكل بقع دائرية في أماكن مُختلفة على الرأس، مثل؛ فروة الرأس، واللحية، والحاجبين، وقد يسبق عملية تساقط الشعر شعور المُصاب بالحكة وبعض الألم.
- التساقط المفاجئ للشعر: من الممكن أن يؤدّي التعرّض لصدمة عاطفية أو جسدية إلى ارتخاء خصل الشعر، مما يعني احتمالية تساقط الشعر بكميات كبيرة عند مُحاولة تمشيط الشعر، أو غسله، أو حتى سحبه برقّة، ولحسن الحظ يُعتبر هذا الشكل من أشكال فقدان الشعر من الحالات المؤقتة، مع أنّها تتسبّب بترقّق الشعر بأكمله.
- تساقط شعر الجسم بالكامل: هنالك بعض الحالات الصحية والعلاجات الطبية التي قد تؤدّي إلى فقدان شعر الجسم بأكمله، مثل؛ العلاج الكيميائي لحالات السرطان، ولكن؛ عادة ما ينمو هنا الشعر مجددًا باختفاء المُسبّب.
- بقع من القشور: بحيث تنتشر هذه القشور على فروة الرأس، وعادة ما يكون هذا الشكل علامة من علامات الإصابة بالقوباء الحلقية (بالإنجليزية: Ringworm)، وقد يُعاني المُصاب بهذه الحالة من تكسّر الشعر، واحمرار المنطقة المُصابة، وتورّمها، وترشّح الإفرازات منها.
دواعي مراجعة الطبيب
نذكر فيما يلي مجموعة من الحالات التي تستدعي مُراجعة الطبيب:
- الانزعاج بسبب تساقط الشعر المُستمر، والرغبة بإيجاد العلاج اللازم للحالة.
- فقدان الشعر بشكل غير منتظم، أو فقدان الشعر بشكل أكبر من المُعتاد عليه عند القيام بتصفيفه أو غسله، أو مُلاحظة تساقط الشعر المُفاجئ؛ بحيث يُمكن اعتبار فقدان الشعر المُفاجئ علامة تدلّ على حالة طبية مُعينة تحتاج إلى علاج مُناسب.
- فقدان الشعر بشكل مُختلف عن النمط المُعتاد، مثل؛ الفقدان السريع للشعر، وتساقط الشعر واسع الانتشار، وتكسّر الشعر.
- مُرافقة تساقط الشعر لمجموعة من الأعراض الأخرى، مثل؛ الشعور بالحكة، وتهيّج الجلد، والاحمرار، والتقشّر، والألم، وغيرها.
- مُلاحظة تساقط الشعر بعد البدء بتناول دواء معين.
- تساقط الشعر على عمر مُبكّر؛ أي أثناء مرحلة المُراهقة أو في العشرينات في العمر.
- المُعاناة من حبّ الشباب (بالإنجليزية: Acne) المتوسّط أو الشديد.
- وجود بقع من الصلع على اللحية أو الحاجبين.
- مُلاحظة اكتساب الوزن، أو ضعف العضلات، أو عدم تحمّل درجات الحرارة الباردة، أو الشعور بالإرهاق والتعب.
معلومات حول الصلع عند الرجال
يُعدّ الصلع عند الرجال من المشاكل التي تنتقل وراثيًا، ويُعتبر الصلع الذكوريّ النمطيّ أكثر أنواع الصلع انتشارًا لديهم، بل إنّه يُصيبهم جميعًا بدرجات متفاوتة كلما ازدادوا في العمر، وفي الحقيقة تبدأ هذه المُشكلة بالظهور على عمر مُبكّر عند البعض، أي في نهاية مرحلة المُراهقة، أو قد تظهر بشكل مُفاجئ عند البلوغ، ومن الجدير بالذكر أنّ أغلب الرجال يمرّون بدرجة ما من فقدان الشعر بمجرّد بلوغهم عمر الستين، حيث تختلف شدة الإصابة بالصلع بشكل كبير بين الرجال، فقد يُلاحظ البعض تراجعًا بسيطًا في خط الشعر، بينما يُعاني البعض الآخر من فقدان الشعر بأكمله ابتداءً من الأمام وحتى منطقة التاج، وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى اختلاف درجة التأثّر النفسيّ للرجال نتيجة الإصابة بالصلع، فقد لا يشعر البعض بأي نوع من أنواع الانزعاج، بينما يُعاني آخرون من ضيق نفسي عظيم، وقلة ثقة بالنفس، وقد يصل إلى الإصابة بالاكتئاب في بعض الحالات.
إقرأ أيضا:أفضل طريقة للقضاء على القمل والصيبانوبالحديث عن أسباب الإصابة بالصلع فهنالك مجموعة من العوامل البيئية التي تُساعد وتسرّع عملية فقدان الشعر، بالإضافة إلى بعض أنماط الحياة، مثل؛ التوتر، والتدخين، والتغذية السيئة، والتعرّض للأشعة فوق البنفسجية (بالإنجليزية: UV light) أو بعض المواد الكيميائية، إلّا أنّ السبب الرئيسي وراء الصلع هو الحساسية المُفرطة التي تمتلكها بصيلات الشعر لهرمون الديهدروتستوستيرون (بالإنجليزية: Dihydrotestosterone)، والذي يتمّ إنتاجه من قبل الهرمون الذكوري التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، حيث يعمل الديهدروتستوستيرون على انكماش بصيلات الشعر وتوقّفها عن العمل في نهاية المطاف، ويؤدّي إلى زيادة رُفع الشعر وتقصيره مع كلّ دورة نمو، ليصبح الشعر في النهاية رقيقًا، ثم يُفقد بشكل دائم، وبما أنّ بصيلات الشعر التي تحتوي على مُستقبلات هرمون الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen) موجودة في مقدّمة الرأس، ومنطقة التاج، وأعلى فروة الرأس، عند أغلب الرجال، فذلك يُفسّر سبب اعتبار هذه المناطق مناطق تساقط الشعر بالعادة.
إقرأ أيضا:علاج القشرة بالخل الأبيض