عظام و روماتيزم

عملية تطويل القامة

عملية تطويل القامة

تُصنف عملية تطويل القامة (بالإنجليزية: Stature lengthening) ضمن العمليات التجميليّة التي تقوم على زيادة طول الأشخاص غير الراضين عن طولهم الطبيعيّ، وتحتاج عملية التطويل إلى عدّة أشهر، ويمكن أنْ يتمّ تطويل عظم الفخذ (بالإنجليزية: Femur bone)، أو عظم قصبة السّاق (بالإنجليزية: Tibia bone)، أو كلا العظمتين بشكل منفصل، ومن الممكن أنْ يحصل الشخص على زيادة في الطول تصل إلى ما يقارب الثماني سنتيمترات في حال الخضوع لعملية تطويل لجزء واحد من العظم، ويمكن أنْ تصل نسبة زيادة الطول إلى 13 سنتيمتراً عند الخضوع لعمليتي تطويل إحداهما في الفخد والأخرى في الساق.

 

مراحل عملية تطويل القامة

تنقسم عملية تطويل القامة إلى مرحلتين رئيسيتين: مرحلة التشتيت (بالإنجليزية: Distraction phase) ومرحلة الدمج (بالإنجليزية: Consolidation phase)، وتبدأ مرحلة التشتيت عندما يتم كسر العظم المراد تطويله إلى جزئين خلال عمل جراحيّ، ثمّ يتم تثبيت جهاز التطويل وهو عبارة عن مسمار يزرع داخل نقي العظام ويُسمّى بالمسمار النخاعي (بالإنجليزية: Intramedullary nail) وبعد انتهاء العمل الجراحي يكسب العظم ما مقداره ملليمتراً واحداً من الطول يومياً، وبعد الحصول على الطول المطلوب تبدأ مرحلة الدمج ويتم في هذه المرحلة إيقاف عمل مسمار التطويل ويُترك العظم للشفاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ مسمار التطويل يُترك داخل العظم فترة تتراوح بين سنة إلى سنتين، ثمّ يتم إزالة المسمار من خلال إجراء عملية جراحية بسيطة.

إقرأ أيضا:ألم العظام

 

مضاعفات عملية تطويل القامة

قد يصاحب عملية تطويل القامة بعض المضاعفات الصحيّة، حيثُ إنّ زيادة سرعة تطويل العظم عن ملليمتر واحد في اليوم من خلال مسمار التطويل قد تؤدي إلى عدم قدرة العظم على ملئ الفراغ المُتشكّل مما يؤدي إلى انقباض العضلات، أو حدوث شلل في الأعصاب، وفي حال كانت عملية التطويل بطيئة جداً يؤدي ذلك إلى ملئ العظم للفراغ بشكل كامل مما يوقف عملية التطويل، ويُطلق على هذه الحالة الدمج السابق لأوانه (بالإنجليزية: Premature consolidation)، ومن مضاعفات عمليّة تطويل القامة الشعور بالألم بعد انتهاء العملية الجراحيّة، ولكن يخضع الشخص للتخدير فوق الجافية (بالإنجليزية: Epidural anesthesia) أو إلى التخدير المسيطر عليه من قبل المريض (بالإنجليزية: Patient-controlled analgesia)، ويكون التخدير كافياً للسيطرة على الألم خلال يومين من العملية، ثم يتم تحويل المريض إلى الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم والتي تُعطى عن طريق الفم، ويزيد الشعور بالألم أثناء القيام بتمارين التمدد خلال جلسات العلاج الفيزيائيّ، وخلال فترة النوم أيضاً.

 

طرق تطويل القامة الأخرى

في الحقيقة لا توجد طريقة أخرى يمكن أنْ تزيد من طول القامة بعد السن الذي تتوقف فيه العظام عن النمو، ولكن يوجد بعض الطرق التي يمكن اتباعها للظهور بشكل يوحي بزيادة الطول ومن هذه الطرق:

إقرأ أيضا:أنواع الروماتيزم
  • تدعيم عضلات الجسم الرئيسية: بحيث تساعد العضلات القوية على اتخاذ وضعيّة الوقوف والجلوس السليمة والظهور بشكل يوحيّ بزيادة الطول، وتُعدّ عضلات البطن والعضلات المحيطة بالعامود الفقري من أهم العضلات التي تساعد على المحافظة على وضعيّة سليمة.
  • اتخاذ وضعيّة صحيحة: حيثُ يظهر الشخص أطول قامة عند اتخاذ وضعيّة جلوس أو وقوف صحيحة، وتجدر الإشارة إلى أنّ اتخاذ وضعيّات الجلوس والوقوف الصحيحة تساعد على الوقاية من الصداع، وألم الظهر، والتحدّب، ومن النصائح التي يمكن اتباعها لاتخاذ وضعيّة وقوف صحيحة ما يلي:
    • ابقاء الكتفين الى الوراء.
    • سحب البطن باتجاه الخلف، مع شد بسيط للعضلات.
    • إبقاء مستوى الرأس متوازياً مع الجسم.
    • تجنب إلصاق الركبتين ببعضهما.
    • ترك الذراعين للتحرك بحُريّة.
  • ومن النصائح التي يمكن اتباعها لاتخاذ وضعيّة جلوس صحيحة ما يلي:
    • إبقاء القدمين مستوية على الأرض أثناء الجلوس.
    • تجنب رفع الساقين فوق بعضهما أثناء الجلوس.
    • تدعيم الظهر أثناء الجلوس من خلال وضع وسادة صغيرة خلف الظهر.
    • إراحة الكتفين.

 

العوامل التي تحدد طول القامة

يوجد العديد من العوامل التي تعمل على تحديد طول الشخص ومن هذه العوامل:

إقرأ أيضا:أسباب ألم أسفل القدم
  • الوراثة: وتُعدّ العامل الرئيسيّ لتحديد طول الشخص.
  • الجنس: ويلعب دوراً مهماً في تحديد طول الشخص حيثُ إنّه غالباً ما تحصل النساء على طول أقصر من الرجال.
  • التغذية (بالإنجليزية: Nutrition) حيثُ تساعد التغذية المتكاملة في مرحلة الطفولة على الوصول إلى الحدّ الأقصى من الطول.
  • ممارسة التمارين الرياضية: حيث يؤدي زيادة النشاط عند الأطفال إلى زيادة في إنتاج هرمون النمو (بالإنجليزية: Growth hormone) مما يؤدي إلى زيادة الطول.
  • وجود حالة طبيّة معينة: حيث توجد بعض الحالات الصحيّة التي تؤثر على نمو الفرد خلال مرحلة الطفولة ومنها:
    • داء العملقة (بالإنجليزية: Gigantism).
    • داء التقزّم (بالإنجليزية: Dwarfism).
    • التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).
    • عدم علاج الداء البطني وهو ما يُعرف بمرض حساسية القمح أيضاً (بالإنجليزية: Celiac disease).
    • مرض السرطان (بالإنجليزية: Ceancer).
    • متلازمة داون (بالإنجليزية: Down Syndrome).
    • متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
    • متلازمة مارفان (بالإنجليزية: Marfan syndrome).

 

طرق الوقاية من نقص طول القامة

يصاحب التقدم في العمر فقدان بسيط في طول القامة، حيث يمكن للشخص أنْ يفقد ما يقارب 1.25 سم كل عشرة سنوات بعد بلوغ سن الأربعين بسبب الإصابة بمرض هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، أو بسبب زيادة الضغط على العمود الفقري، وغيرها من الأسباب المختلفة، ومن النصائح التي يمكن اتباعها لتجنّب نقص طول القامة المرتبط بالتقدم في العمر ما يلي:

  • الحفاظ على نظام غذائيّ متكامل يحتوي على كميّات كافية من الكالسيوم.
  • القيام بعمل التمارين الرياضية بانتظام، للمحافظة على قوة العضلات.
  • شرب كميّة كافية من الماء.
  • تجنب التدخين.
  • الحصول على الراحة الكافية.
السابق
أسباب مرض روماتويد
التالي
ما هو مرض الوهن العضلي