فوائد الصخور الرسوبية ومجالات استعمالها

الصخور الرسوبية

تصنفّ الصخور الرسوبية كواحدة من أنواع الصخور، ونتجت عن حدوث عملية ترسّب للتراب الطيني الذي حملته المياه على مر الزمان الطويل، ويعود أساس تشكلّها إلى عدّة عوامل أساسية من أبرزها التفتيت والنقل ثم الترسيب مشكّلةً طبقاتٍ فوق بعضها البعض من الطبقات الرسوبية، ويكون العامل المحرّك لهذه العملية كاملة هو الماء والرياح، إلا أنّ العامل المائي أكثر تأثيراً نظراً لقدرته على حمل وتفتيت وإذابة كميّاتٍ أكبر من الصخور ، ويحدث ذلك بفعل نشاطات ميكانيكية تقوم بها الرياح والماء بمختلف أشكالها سواء كانت هطولاً مطرياً أو أمواج بحرية.

يكمن الاختلاف بين الصخور الرسوبية وأنواع الصخور الأخرى من حيث الأصل والمنشأ؛ إذ تتشابه أصول الصخور المتحوّلة والنارية فيما بينها، ومن أبرز العوامل الميكانيكيّة المؤثّرة في تشكّل الصخور الرسوبية هي عوامل التجوية والتعرية.

تصنيفات الصخور الرسوبية

تصنّف الصخور الرسوبيّة إلى نوعين رئيسييّن وفقاً لطريقة النشأة والتكوّن، وهي:

صخور رسوبية عضوية النشأة، وهي تلك الصخور التي نشأت بواسطة تَجَمُّع ما تبقّى من الكائنات الصلبة على مرّ الزمن؛ كالهياكل العظمية للحيوانات، والمحار الذي ينجم عن تحللها بفعل الكائنات البكتيرية الدقيقة الحجر الجيري العضوي، ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع نسبة كربونات الكالسيوم.
صخور رسوبية كيميائية: هي تلك التي تنشأ بفعل نشاط كيميائي كالتبخر الذي تتعرض له مياه البحر أو تتبلور، فمن الأمثلة على ذلك ترسّب الكاليست عند مجاري الأنهار على هيئة ستالكتيت وستالاجميت، وتشمل عدّة أنواع منها صخور الكربونات، والصخور المتبخرة، والصخور السلسية.

فوائد الصخور الرسوبية

تحظى الصخور الرسوبية بأهميّةٍ كبيرة من الناحية الاقتصادية؛ إذ تعتبر مَرتعاً نموذجيّاً للنفط بفضل بنيتها وتركيبتها التي تساعد على تجميعه ومنعه من التسرّب إلى الأعلى.
تساعد على تجميع المياه الجوفية كما هو الحال بحوض الكرنب والديسي في الأردن.
تعمل على حفظ كميات الرواسب المعدنية الهامة كرواسب الفوسفات.
تترك أثراً نادراً لها فوق سطح الأرض إثر تعرّضها للظواهر الطبيعيّة فتصبح بمثابة متحفٍ طبيعيّ وبالتالي تجذب السياحة إليها.
تساعد على معرفة حركة الرياح واتجاهها في مكان ما.
تكشف عن نوعيّة الحيوانات والكائنات الحية التي كانت تقطن مكاناً ما.