القرفة
تُعد القرفة والتي تُعرف أيضاً باسم الدارسين من البهارات القديمة، والتي تُستخرج من لحاء شجر القرفة دائم الخضرة الذي يتبع إلى الفصيلة الغارية (بالإنجليزية: Laurel family)،، وللقرفة نوعان رئيسيان، النوع الأول هو القرفة السيلانية (بالإنجليزية: Ceylon cinnamon) وتُعرف أيضاً بالقرفة السرلانكية أو القرفة الحقيقية، أمّا النوع الثاني فهو القرفة الصينية (بالإنجليزية: Cassia cinnamon)، وهو النوع الأكثر انتشاراً في الوقت الحالي.
فوائد القرفة للتنحيف
قد تُساهم القرفة الصينية في تقليل خطر الإصابة بالسمنة إلّا أنّ هذه الفائدة ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات لإثباتها، كما أظهرت بعض الأدلة أنّ تناول القرفة السيلانية يوميّاً مدّةً تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر لا يُقلّل من وزن الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول القرفة وحدها لا يؤدي إلى نزول الوزن، بينما قد تُساعد إضافتها إلى نظامٍ غذائيٍّ صحي وممارسة الرياضة على نزول الوزن، إذ يُعتقد أنّ تناول القرفة قد يُساعد على تقليل الآثار السيّئة لتناول الأطعمة الغنيّة بالدهنيّات، بالإضافة إلى تأثيرها في مستويات السكر في الدم.
من الجدير بالذكر أنّ تقليل الوزن بطريقةٍ صحيّة وتدريجيةٍ يحتاج لاتّباع عددٍ من الخطوات؛ حيثُ إنّه لا يوجد سببٌ واحد للإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن، وكذلك لا يوجد حلٌ واحد لهذه المشكلة أيضاً، ويكمن السر في نجاح نزول الوزن والمحافظة على الوزن الجديد باتخاذ مجموعة من التغييرات الدائمة في أسلوب الحياة تتضمّن اتّباع بعض العادات الصحية؛ كالتحكم في السعرات الحرارية المُتناولة، مع زيادة النشاط الجسدي.
إقرأ أيضا:اسرع طريقة لانقاص الوزندراسات أخرى حول فوائد القرفة للتنحيف
- أشارت مُراجعةٌ لعدّة دراساتٍ نُشرت في مجلة Iranian Journal of Basic Medical Sciences عام 2016، أنّ تناول القرفة قد يُقلل من خطر الإصابة بالمتلازمة الأيضيّة (بالإنجليزية: Metabolic syndrome) عن طريق التخفيف من الأعراض التي تصاحبها، حيثُ إنّ تناولها يخفض ضغط الدم، ومستويات السكر والدهنيات في الدم، ويُقلل من مؤشرات الإصابة بالسمنة مثل نسبة قياس الخصر إلى قياس الورك، ومؤشر كتلة الجسم.
- أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة PLoS One عام 2015، والتي إجريت على مجموعةٍ من الأشخاص المُصابين بمقدمات السكري (بالإنجليزية: Prediabetes)، ويُعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أنّ تناول المُكملات الغذائية التي تحتوي على القرفة، وعنصر الكروم (بالإنجليزية: Chromium)، والكارنوزين (بالإنجليزية: Carnosine)، قد قلّلت من مستويات السكر الصيامي، وزادت من كتلة الجسم الخالية من الدهون (بالإنجليزية: Fat free mass) لدى المشاركين في الدراسة، كما لوحظ أنّ هذه المُكملات يكون تأثيرها أكبر لدى من تكون لديهم مستويات السكر الصيامي أعلى.
أسئلة شائعة حول فوائد القرفة للتنحيف
هل تساعد القرفة على منع تراكم الدهون
أظهرت إحدى الدراسات المخبرية الأولية التي أُجريت على أحد مكونات القرفة وهو مركب يُدعى ألدهيد القرفة (بالإنجليزية: Cinnamaldehyde) وتم نشرها في مجلّة Metabolism عام 2018، أنّ هذا المُركب يمتلك تأثيراً مُحفّزاً لعملية الأيض في الخلايا الدهنيّة في أنسجة الإنسان والفئران، ممّا يعني أنّه قد يُساهم في تقليل السمنة، ولكن من الجدير بالذكر أنّ هذه الفائدة ما زالت غير مؤكدة وتحتاج المزيد من الدراسات لتأكيدها، كما بيّنت إحدى الدراسات المخبريّة التي أُجريت على مجموعة من الفئران ونُشرت في مجلة Scientific Reports عام 2017، أنّ تناول القرفة يزيد من عدد خلايا النسيج الدهني البني (بالإنجليزية: Brite cells)، وهي خلايا تساعد على زيادة حرق السعرات الحرارية، وتُقلّل من السمنة لدى الفئران. ومن الجدير بالذكر أنّ محتوى القرفة من البوليفينولات قد يُساهم في التقليل من الالتهابات، والإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress)، وارتفاع الدهنيات (بالإنجليزية: Hyperlipidemia)، والوزن، ونسبة الدهون الحشوية (بالإنجليزية: Visceral fat)، وتحسين مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، وذلك بحسب دراسةٍ أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة Oxidative Medicine and Cellular Longevity عام 2017.
إقرأ أيضا:وصفة للتنحيف في 3 أيامهل زيت القرفة مفيد للتنحيف
يُستخرج زيت القرفة من لِحاء وأوراق عِدة أنواعٍ من الشجر، منها شجرة القرفة السيلانية، وشجرة القرفة الصينية التي تُعدُّ أكثر شيوعاً ويُصنّع منها مُعظم الزيت الموجود في الأسواق، ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد دراسات تثبت دور زيت القرفة في تقليل الوزن، كما يجب التنويه إلى أنّه يُحتمل عدم أمان تناول زيت القرفة، إذ قد يُسبب تناوله بعض الأعراض الجانبية، كالإسهال، والتقيؤ، والدوخة، وتهيّجاتٍ في بعض أنسجة الجسم وغيرها من المشاكل، لذلك فإنّ مُعظم استخدامات هذا الزيت تكون خارجية.