فوائد الماء لحرق الدهون

الماء وحرق الدهون

يعدّ الماءُ من العناصر الأساسيّة في عمليّة حرق الدهون؛ حيث يحتاج الجسمُ الماءَ لعمليّة استقلاب الدهون المُخزّنة والكربوهيدرات؛ ويُطلَق على العمليّة التي يتمّ فيها استقلاب الدهون: عملية تحلّل الشحم (بالإنجليزية: Lipolysis)، كما تُسمى الخطوة الأولى من هذه العمليّة: التحلل المائي (بالإنجليزية: Hydrolysis)، وهي الخطوة التي تحدث عندما تتفاعل جزيئات الماء مع الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) لإنشاء الجليسرول (بالإنجليزية: Glycerol) والأحماض الدهنية، ولذلك يُعدّ شرب الماء أمراً مهمّاً لحرق الدهون الموجودة في الطعام والشراب المتناول، بالإضافة إلى الدهون المخزنة في الجسم.

فوائد الماء لخسارة الوزن

قد يساعد الماء الجسمَ على خسارة الوزن بعدّة طرق، ونذكر منها:

• يثبط الشهية للطعام: ففي دراسةٍ نُشرت عام 2014 وشملت 50 امرأة يعانين من زيادةٍ في الوزن، وُجدَ أنّ النساء اللاتي تناولن 500 مللترٍ من الماء قبل الوجبات الرئيسيّة الثلاث بنصف ساعة ولمدة ثمانية أسابيع متواصلة قد انخفضت نسبة الدهون لديهنّ، بالإضافة إلى خسارة الوزن بشكلٍ ملحوظ، كما لوحظ انخفاضُ الشهية لديهنّ في تلك الفترة، ويعود ذلك للإشارات التي ترسلها المعدة إلى الدماغ عند الشعور بالامتلاء، سواءً كان ذلك الامتلاء ناجماً عن تناول الطعام أو شرب الماء.
• يُسرّع عمليات الأيض: فقد وجدت العديد من الدراسات أنّ شرب الماء ساعد على زيادة عمليات الأيض الاستراحي (بالإنجليزية: Resting metabolism)، ومن الجدير بالذكر أنّ عملية حرق السعرات الحرارية تزداد عند شرب الماء البارد؛ حيث يستخدم الجسم السعرات الحراريّةَ لرفع درجة حرارة الماء إلى حرارة الجسم.

الفوائد العامة للماء

يوفر الماء العديد من الفوائد الصحية الأخرى للجسم، ونذكر منها ما يأتي:

• يساعد الماء على التخلّص من السموم الناتجة عن عمليات الجسم المختلفة، ومن أبرز هذه المواد نيتروجين اليوريا الموجود في الدم (بالإنجليزية: Blood urea nitrogen)؛ وهو من الفضلات الذائبة في الماء، والتي تُطرح خارج الجسم من خلال البول، حيث تؤدي الكلى هذه الوظيفة على أكمل وجه في حال تناول الشخص ما يكفي من السوائل، أمّا في حال عدم تناول حاجة الجسم من الماء فإنّ ذلك يزيد من خطر تشكل الحصى في الكلى.
• يُساهم في الحفاظ على صحة العضلات إذ أنّ شرب ما يكفي من الماء يومياً يُعدّ مهمّاً للحفاظ على صحّةٍ جيّدة، إلا أنّ أهمية الماء تزداد بالنسبة إلى الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضيّة؛ وذلك لأنّهم يتعرّضون للإجهاد العضليّ، ولذلك فإنّ من المهمّ شرب الماء قبل وخلال أداء التمارين الرياضية.
• يُساهم الماء في الحفاظ على نضارة الجلد، وذلك من خلال الترطيب المستمرّ لها، كما أنّه قد يوفّر الحماية ضد الجفاف والتجاعيد.
• ينقل العناصر الغذائية والأكسجين والفضلات من وإلى خلايا الجسم وأعضائه، كما يُساهم في الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
• يُساعد على تعزيز عمليّة الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
• يُعزّز وظائف الدماغ، وقد يؤثّر نقص شرب الماء بشكل سلبي على المزاج والذاكرة والقدرة على التركيز.
• يدخل الماء في تكوين اللعاب الضروري لتحطيم الأطعمة الصلبة والحفاظ على صحة الفم، كما يُساعد شرب كميات كافية من الماء على ترطيب أنسجة الجسم والمفاصل.

الكميات الموصى بشربها من الماء

بشكلٍ عام ينصح الخبراءُ بشرب 2.7 لتر من الماء يومياً للنساء، ومقدار 3.7 لترات من الماء يومياً للرجال، وهذه الكميات هي إجماليّ كميّة السوائل اليوميّة من جميع المصادر المُحتوية على الماء مثل الأطعمة المختلفة، والمشروبات، بالإضافة لمياه الشرب، ويُنصح باختيار الماء كبديل صحي للمياه المُنكهّة، والعصائر التي تحتوي على السكر.