الماء والليمون
جدول المحتويات
يتمّ إعداد ماء الليمون عن طريق خَلط عصير الليمون مع الماء، ويتميز بأنّ من الممكن شُربه سواء أكان ساخناً أو بارداً، كما تختلف كمية الليمون المُضافة باختلاف الرغبات الشخصية، حيث يختار البعض إضافة بعض المُكَونات لتحسين النكهة، مثل؛ أوراق النعناع أو قشر الليمون، وتشيع العديد من الادعاءات حول أنّ شرب الماء الساخن مع الليمون كمشروبِِ صحي؛ وتحديداً في فترة الصباح يُمكن أن يُقدم العديد من الفوائد، إلّا أنّه ليست هناك دراساتٌ كافيةٌ لتأكيد هذه الفوائد.
فوائد الماء والليمون للتخسيس
لا يوجد ما يُثبت أنَّ ماء الليمون له دورٌ في إنقاص الوزن، كما أنّ خسارة في الوزن التي يلحظها بعض من يتّبع هذه الوصفة قد تكون ناتجةً عن خسارة وزن الماء في الجسم بدلاً من الدهون، وذلك لأنّ تخزين غرامٍ واحدٍ من الجلايكوجين في الكبد والعضلات يتطلّب ارتباطَه بثلاثة جزئيات من الماء، وبالتالي في حال عدم استهلاك الكربوهيدرات والاعتماد على الماء والليمون فإنّ الجسم يستهلك هذا الجلايكوجين المُخزن، ممّا يؤدي إلى نفاد هذا المخزون خلال مدّةٍ قصيرة، ويظهر ذلك على شكل خسارة مفاجئة في الوزن، وفي حال العودة لاستهلاك الغذاء الطبيعي مُجدداً فإنّ الجسم سيخزن الجلايكوجين الذي نفد ويعيد الوزن الذي نقص مجدداً.
ومن جانبٍ آخر قد يمتلك استهلاك الماء مع الليمون التأثير الذي أشارت له بعض الدراسات حول أنّ استهلاك الماء مع الحمية الغذائية محدودة السعرات الحرارية قبل استهلاك الوجبات قد يعزز الشعور بالشبع والامتلاء، الأمر الذي قد يساهم في التقليل من السعرات الحرارية المستهلكو، ممّا يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن، ولكنّ ذلك لوحظ لدى كبار السن الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، وقد يعود هذا التأثير لليمون بسبب انخفاض كميات السعرات التي استهلكها المشاركون من الأطعمة، مثل ما ذكرته دراسة نشرت عام 2008 في مجلة Journal of the American Dietetic Association، ودراسة أخرى نُشرت في مجلة Obesity عام 2010، مما يُشير إلى أنَّ الماء قد يكون بمثابة وسيلة للتحكم في الوزن بالنسبة لهذه الفئة لا سِيَّما أنَّ استهلاكهم المُعتاد من الماء يبدو أقلّ بكثيرٍ من المُستويات المُوصى بها. أمّا لدى المراهقين الذين يعانون من فرط الوزن والسمنة فلم يُلحظ هذا التأثير عندهم وذلك اعتماداً على ما ذكرته دراسة نشرت في مجلة JAMA Pediatrics عام 2017.
إقرأ أيضا:طرق التخسيس للأردافويُعتقد حسب بعض الدراسات الأولية أنّ محتوى قشر الليمون من المواد النباتية الثانوية قد يزيد من أكسدة الحمض الدهني ويقلل من السمنة، مثل دراسة أجريت على الفئران ونشرت Journal of Clinical Biochemistry and Nutrition في عام 2008، أُعطيت الفئران خلالها مستخلص البوليفينولات من قشر الليمون، ولوحظ تثبيط تراكم الدهون وزيادة الوزن لدى هذه الفئران، ولكنّ هذه الدراسة أوليّة وغير مؤكدة، ومن غير المعروف ما إذا كان هذا التأثير ينطبق على البشر،[٨] كما لا يُعرف أيضاً إذا ما كانت هذه النتيجة تنطبق أيضاً على شراب الليمون.
طريقة عمل ماء الليمون لتخفيف الوزن
لا توجد طريقة مُحددة لشُرب الليمون مع الماء لإنقاص الوزن ولكن بشكل عام يُمكن إعداد هذا الخليط عن طريق عَصر نصف لَيمونة في كوبِِ من الماء، ولإضافة النكهة لهذا المشروب يُمكن استخدام بعض أوراق النعنع، أو شريحة من الزنجبيل الطازج، أو عود من القرفة، أو رَشَّة من الكُركُم، كما يُمكن أيضاً إضافة شرائح من ثِمار الحِمضيات الطازجة الأخرى، مثل؛ الليمون الأخضر (بالإنجليزية: Limes)، والبرتقال، أو شرائح الخيار، ومن الوسائل السريعة للحصول على ماء الليمون بسهولة مُكعبات الثلج لفاكهة الليمون، وذلك عن طريق ضغط عصير الليمون الطازج في صواني مُكعبات الثلج وتجميدها، ومن ثم إضافة بضعة مُكعبات في كوب من الماء البارد أو الساخن حسب الحاجة.
إقرأ أيضا:كيف تتخلص من شحوم البطنكيفية استخدام الليمون لإنقاص الوزن
لا تتوفر معلوماتٌ حول كيفية استخدام الليمون لإنقاص الوزن، لكن يُمكن استخدام أجزاء الليمون بعدة طُرق، ومنها استخدام شرائح الليمون عن طريق إضافتها كزينة في طبق السمك أو اللحم أو مع الشاي المُثلج أو الساخن، أو عصير الليمون الذي يتوفر بشكله الطازج، أو المُعَلَّب، أو المُرَكّز، أو المُجمَّد أو حتى مسحوقه المُجفَّف الذي يُضاف بشكلِِ أساسي لِصُنع الليمونادا أو ما يُسمى أيضاً بعصير الليمون، أو للمشروبات الغازية أو للمشروبات الأخرى.
أضرار الماء والليمون
يمكن أن يسبب شرب الماء والليمون حدوث بعض التأثيرات الجانبيَّة التي يجب الحذر منها، ومن هذه التأثيرات نذكر ما يأتي:
- يحتوي الليمون على حامض الستريك، الذي قد يُسَبب تآكل مينا الأسنان، وللحد من هذا الخطر يُنصَح بشرب ماء الليمون من خلال استخدام أعواد القش المُخَصصة للشُرب وغسل الفم بالماء العادي بعد ذلك.
- يمكن أن يسبب حامض الستريك المتوفر في ماء الليمون حرقة المعدة عند بعض الأشخاص، لكنّه بالمقابل قد يُخفف ألم هذه الحرقة لدى البعض الآخر، ويُمكن اختبار ذلك بتجريب تأثيره في الجسم.
- يُعاني بعض الأشخاص من الذهاب المُتَكرر إلى دورة المياه عند شُرب ماء الليمون، وعلى الرُّغم من الاعتقاد بأنّ فيتامين ج غالباً ما يكون مُدِراً للبول، إلَّا أنَّ الأدلة لا تُظهر أنَّ استهلاك فيتامين ج من المصادر الطبيعية يمتلك هذه الآثار المُدرة للبول، وفي حال المعاناة من ذلك عند شرب ماء الليمون فهو غالباً ما يعود لزيادة كمية الماء المستهلكة.