بذرة القاطونة
تُعرف عشبة القاطونة، بالإسبغول، أو القطونة، أو القطونا (بالإنجليزية: Ispaghula) وتُسمّى أيضاً لسان الحمل البيضوي، أو لُقمة النعجة، وهي تنتمي إلى الفصيلة الحملية (بالإنجليزية: Plantaginaceae)، وهي مجموعةٌ كبيرة من الأعشاب التي تنمو غالباً في المناطق المعتدلة، وقليلاً منها ينمو في المناطق الاستوائية، وتُعدُّ هذه النبتة من النباتات الحولية، وهي قصيرة الساق، إذ يتراوح طولها ما بين 10إلى 45 سنتيمتراً، وهي تُستخدم كَمُليّن، كما تُستخدم في مستحضرات التجميل، والطباعة، وغيرها، بالإضافة إلى استخدامها لأغراضٍ طبية، وهي متوفّرة بأشكالٍ عدّة، مثل: الحبوب الكاملة، أو المجففة، أو المطحونة كالدقيق.
فوائد بذرة القاطونة للتخسيس
تُعرف قشور بذور القاطونة باسم السيلليوم (بالإنجليزية: Psyllium)، والتي تُشير إلى الألياف الغذائية المأخوذة من هذه البذور، وتمتاز هذه الألياف بأنَّها ذائبة في الماء، وتُشكّل مادّةً هلاميّة، ويجدر الذكر أنّ هذه الألياف تُشكّل ما نسبته 70% من السيلليوم، وهي تساهم في السيطرة على نسبة السكر في الدم، وخفض الكوليسترول، كما أنّها تُعزز فقدان الوزن، وذلك بسبب تشكّل المادة شبه الهلامية في الأمعاء، والتي تزيد من الشعور بالشبع لفترة أطول، وتُقلل من فرط تناول الطعام، وقد أظهرت الدراسات نتائج مختلطة حول تأثير السيلليوم في الشهية، والوزن، حيث أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Appetite عام 2016 أنَّ تناول السيلليوم قبل وجبتي الإفطار، والغداء مدة ثلاثة أيام، يقلل من الشعور بالجوع ، والرغبة في تناول الطعام، ويزيد من الشعور بالامتلاء بين الوجبات.
إقرأ أيضا:فوائد الماء والليمون للتخسيسكما أشارت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Nutrition journal عام 2016، إلى أنّ المصابين بمرض السكري النوع الثاني، الذين تناولوا 10.5 غرامات من السيلليوم يومياً مدة ثمانية أسابيع، انخفض لديهم مؤشر كتلة الجسم بشكلٍ ملحوظ، كما تحسّنت لديهم نسبة سكر الدم الصيامي، وسكر الدم التراكمي، ومستوى الإنسولين، وغيرها، بالإضافة إلى دراسة نُشرت في مجلة International Journal of Preventative Medicine عام 2016، أظهرت نتائجها أنَّ تناول السيلليوم لمدة 12 أسبوعاً لم يمتلك تأثيراً في قياسات الجسم لدى المصابين بمرض الكبد الدهني اللاكحولي (بالإنجليزية: Nonalcoholic fatty liver disease).
بذور أخرى للتخسيس
- بذور الشيا: تحتوي الحصة الواحدة من بذور الشيا على 138 سعرة حرارية، لذا فهي تُعدُّ من الوجبات الخفيفة الغنية بالعناصر الغذائية، والمنخفضة بالسعرات الحرارية، وهي غنية أيضاً بالبروتين، والألياف الغذائية التي يمكن أن تُقلل من الشهية، وتُعطي شعوراً بالشبع لفترة أطول، وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة Nutricion hospitalaria عام 2014 أنَّ تناول 35 غراماً من دقيق الشيا مدة 12 أسبوعاً، قلل من الوزن، ومحيط الخصر لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، كما يساعد دقيق الشيا على تحسين مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية في الجسم.
- وأظهرت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلة Nutrition, Metabolism and Cardiovascular Diseases عام 2016 أنَّ تناول الأشخاص المصابين بالسمنة، أو زيادة الوزن ومرض السكر من النوع الثاني لمُكمّلات بذور الشيا إلى جانب اتباع نظام غذائي مُحدد السعرات الحرارية، مدة 6 أشهر، قلل من الوزن، محيط الخصر لديهم بشكلٍ ملحوظ، بالإضافة إلى أنَّ هذه البذور حسّنت من عوامل الخطر المرتبطة بالسمنة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ استهلاك بذور الشيا وحدها لا يُقلل من الوزن بشكلٍ ملحوظ، وإنّما تُعزز فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يتّبعون نظاماً غذائياً منخفض بالسعرات الحرارية، وهناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.
- بذور الكينوا: يساعد تناول الكينوا على تقليل كمية الطعام المتناولة مع مرور الوقت، فهي تُساعد على الشعور بامتلاء المعدة لفترة طويلة، إذ تحتوي الكينوا كربوهيدرات ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، كما أنَّها غنية بالألياف الغذائية، والبروتين، وبالتالي فمن الممكن لها أن تُساعد على تقليل الوزن، ولكن يعتمد ذلك على الكمية المُتناولة، إذ يحتوي الكوب الوحد من الكينوا المطبوخة على 222 سعرة حرارية.
- بذور الكتان: أظهرت مراجعة منهجية نُشرت في مجلة Obesity Reviews، ومكونة من 45 دراسة، أنَّ تناول 30 غراماً من بذور الكتان على الأقل، يومياً مدة 12 أسبوعاً، يُمكن أن يساعد على تقليل الوزن، مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص الذين يُعانون من السمنة، وزيادة الوزن، لذا تُعدُّ بذور الكتان الكاملة خياراً جيداً للتحكم في الوزن، وفقدانه لدى هؤلاء الأشخاص.
فوائد القاطونة
توفر القاطونة العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر في الآتي دراساتٍ توضح بعضاً من هذه الفوائد:
إقرأ أيضا:التخلص من شحوم الظهر- بيّنت دراسة نُشرت في مجلة Annals of Internal Medicine أنَّ تناول بذور القاطونة مدة 16 أسبوعاً، قلل من مستوى الكوليسترول، والكوليسترول الضار لدى الأشخاص المصابين بفرط كوليسترول الدم.
- أشارت دراسة أولية نشرتها مجلة American Journal of Gastroenterology إلى أنَّ ألياف بذور القاطونة قد تساهم في التخفيف من القولون التقرحي.
- أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Hypertension عام 2001، أنَّ إضافة مكملات بذور القاطونة إلى النظام الغذائي الغني بالبروتين، والألياف، يساعد على خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم.
محاذير استهلاك بذرة القاطونة
يمكن أن يؤدي تناول بذور القاطونة إلى حدوث بعض الأعراض الجانبية، مثل: انتفاخ البطن، والغازات، والغثيان، والتقيؤ، وعسر الهضم و الشعور بالألم في عظم القص، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بما يأتي:
- الحساسية: (بالإنجليزية: Anaphylactoid)، لوحظ وجود العديد من الحالات التي تعرضت للحساسية نتيجة استهلاك بذور القاطونة بدرجات متفاوتة، كما أدّى تناولها على شكل مسحوق إلى حدوث بعض الأعراض مثل: الحساسية، واحتقان الصدر، والعطاس، والدماع، ومن الجدير بالذكر أنَّ بعض هذه الأعراض ظهرت بعد عدة سنوات من استهلاك هذه البذور،بالإضافة إلى أنَّها سببت الحساسية في الجهاز التنفسي للعمال الذي يتعرضون للمادة أثناء تصنيعها.
- انسداد المريء والإختناق: (بالإنجليزية: GI/Esophageal Obstruction and Choking)، قد يؤدي استهلاك قشور بذرة القاطونة إلى تكوّن كتلة بالجزء الأيمن من القولون تُعرف باسم بازهر (بالإنجليزية: bezoar) وهي متمثّلة بانسداد كامل للإفراغ المعدي، كما يوجد تخوف من أنَّ عدم شرب الماء بشكلٍ كافٍ عند استهلاك هذه البذور قد يسبب الإختناق، أو انسداد المريء.
- مشاكل الكلى: يُمكن لاستهلاك بذور القاطونة غير المنقوعة أن يُفرز صبغة ضارة للكلى، ولكن تُزال هذه الصبغة من المستحضرات التجارية.
- التداخلات الدوائية: ينصح الأطباء بعدم استهلاك بذور القاطونة أثناء استهلاك كل من: الليثيوم، أو كاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، أو كاربيدوبا/ليفودوبا (بالإنجليزية: Carbidopa/Levodopa)، إذ قد تُقلل هذه البذور من امتصاص هذه الأدوية، كما تُقلل من تأثيرها الدوائي، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة توخي الحذر من حصول المضاعفات لدى مرضى السكري عند استهلاكهم لهذه البذور، فهي يمكن أن تخفض مستويات السكر في الدم، وتقلل من نسبة امتصاص الكربوهيدرات، ويوصى بتناول بذور القاطونة تحت إشراف طبي.