تخفيف الوزن

فوائد حليب جوز الهند للتخسيس

حليب جوز الهند

حليب جوز الهند هو مادّةٌ حليبيّةٌ بيضاء اللون تُستخرج عبر بشر اللبّ الأبيض لثمرة جوز الهند الناضجة، ووضعه في قماشٍ قطنيّ، ثم ضغطه وعصره، ويُعدُّ السائل الحليبيّ الناتج من هذه المرحلة ذا كثافةٍ عالية، ومحتوى دهنيٍّ مرتفع، ثُمّ يعيد المصنعون خلط اللبّ المبشور مرّةً أخرى مع الماء الدافئ، ويُعصَر ثانيةً ليكون هذا السائل أقلّ بكثافته ومحتواه الدهنيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ السائل الشفاف الموجود في ثمرة جوز الهند يُعرف بماء جوز الهند (بالإنجليزية: Coconut water).

وتتشابه عمليّة تصنيع حليب جوز الهند مع عمليّة تصنيع قشدة جوز الهند بشكلٍ كبيرٍ، لكنّ الفرق بينهما يكون في كميّة جوز الهند المُستخدَمة في التصنيع بين المنتجين؛ حيث تحتوي القشدة على كميّةٍ عاليةٍ من جوز الهند، وكميّةٍ قليلةٍ من الماء، ممّا يجعلها ذات قوام أكثر كثافة ولزوجة من حليب جوز الهند، وتتشابه مع قوام قشدة الصويا أو قشدة الشوفان أو القشدة الناتجة من المصادر الحيوانية الأخرى، إذ إنّ حليب جوز الهند يتوفر بالقوام السائل ذاته لأيّ حليب آخر، مثل: حليب الصويا أو حليب اللوز.

حليب جوز الهند للتخسيس

على الرغم من عدم وجود دراساتٍ تُبيّن العلاقة المباشرة بين استهلاك حليب جوز الهند وإنقاص الوزن ولا تزال هناك حاجة للمزيد من المعلومات حول ذلك، إلا أنّه يحتوي على بعض المغذيات التي قد تساهم بذلك؛ ومنها الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة (بالانجليزية: Medium Chain fatty acids)، مثل: حمض الكابريك، وحمض الكابريليك، والتي توجد بكميّةٍ بسيطةٍ في الحليب، وقد تكون مفيدةً لعمليّات الأيض، وإنقاص الوزن، كما تمتاز بانخفاض احتماليّة تخزينها كدهون في الجسم؛ فهي تنتقل من الجهاز الهضمي إلى الكبد مباشرةً لتُستخدَم في إنتاج الطاقة، وقد تساهم في تقليل الشهيّة والسعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم مقارنةً بالأنواع الأخرى من الأحماض الدهنيّة، وذلك حسب ما ذكرته عدّة دراسات من بينها دراسةٌ أجريت من جامعة كولومبيا عام 2014 على الرجال الذين يعانون من فرط الوزن وتتراوح أعمارهم بين 19 إلى 50 سنة استهلكوا هذا النوع من الأحماض الدهنية على الفطور.

إقرأ أيضا:كيف أتغلب على الجوع

بالاضافة الى ذلك، فقد وجدت دراسةٌ أوليّةٌ من جامعة العلوم الماليزيّة عام 2011 أنّ تناول زيت جوز الهند البكر مدة 4 أسابيع من قِبل 20 شخصاً يعاني من السمنة قد يساعد على تقليل محيط الخصر لديهم، ولكن لم يظهر له تأثيرٌ في مستوى الدهنيّات في الجسم، كما لوحظت هذه النتيجة أيضاً عند استهلاكه من قِبل الذين يعانون من أمراض القلب بحسب دراسة من جامعة Rio de Janeiro عام 2015، ولكنّه لم يمتلك تأثيراً ملحوظاً بجانب إنقاص الوزن. وذكرت مراجعةٌ من جامعة كيبك عام 2016 أنّ استهلاك الأحماض الدهنيّة متوسطة السلسلة وحدها أو مع المكمّلات الغذائيّة الأخرى، مثل: البروبيوتيك، والبريبيوتيك، والأحماض العضويّة يساهم في تقليل الوزن وحرق السعرات الحرارية إضافةً إلى خفض تخزين الدهون من خلال تحسين عملية أيض الدهون وإعادة الاستقرار والتوازن للنبيت الجرثوميّ المعويّ (بالإنجليزية: Gut microbiota) إذ تبيّن أنّ فقدان هذا التوازن قد يرتبط بخطر الإصابة بالسمنة،

أنواع الحليب الأخرى المفيدة للتخسيس

يمكن لبعض أنواع الحليب التي تعدُّ منخفضة بمحتواها من السعرات الحرارية أن تساهم في إنقاص الوزن، وتختلف هذه الأنواع أيضاً في محتواها من البروتين والكربوهيدرات وغيرها من المواد الغذائية مقارنة بالحليب البقري، ولذا يجدر التنويه إلى ضرورة استشارة أخصائي التغذية لاختيار الحليب المناسب الذي يزود الجسم بالمواد الغذائية التي يحتاجها، ويتناسب مع الكميات الموصى بتناولها يومياً، ولا يتعارض بالوقت ذاته مع القوام والمذاق المرغوب به، وتوضح النقاط الآتية بعض هذه الأنواع:

إقرأ أيضا:وصفات تخسيس سريعة
  • حليب اللوز: (بالإنجليزية: Almond Milk) وهو يمتاز بِخفة قوامه، ونكهته القريبة من البندق، وانخفاض محتواه من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية، حيث يحتوي الكوب الواحد منه والذي يبلغ 250 ملليلتراً على أقلّ من رُبع السعرات الحراريّة الموجودة في الحليب البقريّ، وأقلّ من نصف كمية الدهون المتوفرة فيه، ويعتبر خالياً من الدهون المشبعة، ولذا فإنّه يُعدّ خياراً جيداً لمن يريد خفض استهلاكه للسعرات الحراريّة، وهو مصدرٌ للدهون غير المشبعة التي تعتبر من الدهون الصحية وقد تساهم في تقليل الوزن، كما أنّه يعدُّ خالياً من سكر اللاكتوز، ممّا يجعله خياراً جيداً أيضاً لمن يعاني من حساسية اللاكتوز، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ حليب اللوز يعدُّ قليلاً بمحتواه من البروتين، ولذا فإنّه غير مناسبٍ للأطفال، ويحتوي على حمض الفايتيك الذي يتعارض مع امتصاص بعض المواد الغذائية، مثل: الزنك، والحديد، والكالسيوم.
  • حليب الصويا: (بالإنجليزية: Soy Milk)؛ يُصنع هذا الحليب من فول الصويا أو بروتين الصويا، وعادةً ما يمتلك قواماً مرتفع الكثافة، ويحتوي على الزيوت النباتية لتحسين مذاقه وقوامه، ويمتاز باحتوائه على قرابة نصف السعرات الحرارية، والدهون، والكربوهيدرات مقارنة بالحليب البقري، وقد تبيّن بحسب دراسة صغيرة من جامعة إلينوي الشمالية عام 2007 أنّ استهلاك النساء اللواتي يعانين من فرط الوزن لحليب الصويا مدة 8 أسابيع قلل الوزن، ونسبة الدهون، ومحيط البطن، لديهنّ بالكمية ذاتها لاستهلاكهنّ للحليب الخالي من الدهون، وبالوقت ذاته يماثل محتوى حليب الصويا الكمية الموجودة في الحليب البقري من البروتين، ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي لا تنتج بالجسم (بالإنجليزية: Essential amino acids) ويعدُّ من أعلى المصادر النباتية الغنية بها، وبذلك يزود الجسم بالبروتين عالي الجودة أو ما يُدعى بالبروتين الكامل، لكن بنسبةٍ أقلّ من تلك المتوفرة في الحليب البقريّ، ويعدُّ حليب الصويا أيضاً خالياً من الكوليسترول، وقليلاً بالدهون المشبعة، ولكن يجدر التنويه إلى أنّه قد يسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص، وكذلك فإنّ استهلاكه بكميّاتٍ كبيرةٍ قد يرتبط بأمراض الغدّة الدرقيّة.
  • حليب البازلاء: (بالإنجليزية: Pea Milk) حيث يُصنَع هذا الحليب من حبوب البازلاء صفراء اللون، ويمتاز بارتفاع كثافته، وقوامه الكريميّ، ويحتوي على البروتين بكميّةٍ قريبةٍ من تلك الموجودة في الحليب البقريّ، كما يُعدُّ منخفضاً بالسعرات الحراريّة مقارنةً بحليب البقر، وخالياً من الكربوهيدرات والسكر، وقد يساهم الاستهلاك المنتظم منه في إنقاص الوزن، والتحكّم في الشهيّة، والشعور بالشبع بين الوجبات، ويعدُّ حليب البازلاء غنياً بسلسلة الأحماض الأمينية المشبعة (بالإنجليزية: Branched-chain amino acids) التي قد تعزز نموّ العضلات، بالإضافة إلى التحكّم بمستوى سكر الدم مما يعتبر جيداً لمن يعاني من مرض السكري أو ممّن يتّبعون نظاماً غذائياً قليل الكربوهيدرات، ويعدُّ حليب البازلاء أيضاً مصدراً للعديد من المغذيات، مثل: البوتاسيوم، والحديد، والكالسيوم، وغيرها.
  • حليب القنب: (بالإنجليزية: Hemp Milk) حيث يُصنّع هذا الحليب من بذور نبات القنّب (بالإنجليزية: Cannabis sativa)، ويمتاز بمذاقه الحلو القريب من البندق، أمّا بالنسبة لقوامه فيُعدّ شبيهاً بالماء، ويمكن استهلاكه كبديلٍ عن الحليب الخالي من الدهون، وعلى الرغم من احتواء حليب القنّب على كميّةٍ من الدهون تماثل تلك المتوفرة في الحليب البقريّ، إلا أنّ السعرات الحراريّة والبروتين فيه تُشكّل نصف الكميّة في الحليب البقري، ويعدّ حليب القنب أيضاً منخفضاً بالكربوهيدرات، وهو مصدرٌ للحمض الدهني أوميغا-3، وأوميغا-6 وهما من الأحماض الأمينيّة الأساسيّة التي لا يستطيع الجسم تصنيعها، ولذلك هو بحاجة لاستهلاكها عبر الأطعمة الغذائيّة، بالإضافة إلى أنّه مصدرٌ لفيتامين هـ، وفيتامين أ، والبوتاسيوم، والكالسيوم، ويتوفر حليب القنّب بعدّة نكهات، مثل: الشوكولاتة، والفانيلا، وجوز الهند.
  • حليب المكداميا: (بالإنجليزية: Macadamia Milk) وهو يُصنع من الماء ومكسرات المكداميا، ويمتلك مذاقاً كريمياً، ويعدُّ مصدراً غنياً بالنوع الصحي من الدهون وهي الأحادية غير المشبعة التي قد يساهم استهلاكها بكميات أكبر كبديلٍ عن الدهون المشبعة في خفض مستوى الكولسترول، كما أنّه منخفض بمحتواه من الكربوهيدرات، ممّا يجعله خياراً جيّداً لمرضى السكري الذين يتجنّبون استهلاك الحليب، كما يحتوي على ثُلث السعرات الحراريّة التي يُوفّرها حليب البقر ونصف كميّة الدهون، وهو مصدرٌ جيّدٌ للمعادن، مثل: الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والزنك، أمّا أنواع حليب المكداميا المُدعمة فتحتوي على 10% من الكميّات الموصى بها من فيتامين أ، و50% من الكميّات الموصى بها من فيتامين ب12، 25% من الكمية الموصى بها من فيتامين د.
  • حليب الكاجو: (بالإنجليزية: Cashew Milk) الذي يُصنع من مُكسّرات الكاجو أو زبدتها مع الماء، وهو ذو قوام كريمي وغنيّ بالفيتامينات، والمعادن، والدهون الصحيّة، وغيرها من الكيميائيّات النباتيّة، وتقلّ سعراته الحرارية عن ثلث السعرات الحرارية الموجودة في الحليب البقري، ولذا فإنّه يعد خياراً جيداً لمن يريد خفض استهلاكه من هذه السعرات، وينخفض كذلك محتواه من الكربوهيدرات والسكريات مما يعدّ خياراً جيداً للتحكم بمستوى السكر لدى مرضى السكري، وهو خالٍ من سكر اللاكتوز، ولذلك فإنّه جيدٌ لمن يعاني من الاضطرابات الهضميّة، أمّا الدهون فيه فتُشكّل نصف الدهون المتوفرة في حليب البقر، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ حليب الكاجو لا يُعدُّ خياراً جيداً لمن يرتفع احتياجهم من البروتين وذلك لأنّه مصدرٌ منخفضٌ به.
  • حليب الكينوا: (بالإنجليزية: Quinoa Milk) ويتشكّل من الماء ومن بذور الكينوا التي تتراوح فيه بين 5% إلى 10%، وهو منخفضٌ بمحتواه من السعرات الحراريّة بما يقلّ عن نصف السعرات الحراريّة الموجودة في الحليب البقري، وهو منخفضٌ بالدهون، ويحتوي على كميّةٍ متوسّطةٍ من البروتين الكامل، ويعادل محتواه من الكربوهيدرات كميّةً تعادل تلك الموجودة في الحليب البقري، ويعدّ حليب الكينوا خياراً جيداً للذين يتّبعون نظاماً غذائيّاً نباتيّاً.

القيمة الغذائية لحليب جوز الهند

يوضح القيمة الغذائية الموجودة في 100 ميلليترٍ من حليب جوز الهند:

إقرأ أيضا:وسائل التخسيس
المادة الغذائية الكمية
السعرات الحرارية 197 سعراً حرارياً
الماء 72.88 ملليلتراً
البروتين 2.02 غرام
الكربوهيدرات 2.81 غرام
الدهون 21.33 غراماً
الكولسترول 0 مليغرام
المغنيسيوم 46 مليغراماً
البوتاسيوم 220 مليغراماً
فيتامين ج 1 مليغرام
الفولات 14 مليغراماً
الحديد 3.3 مليغرامات
الكالسيوم 18 مليغراماً
المنغنيز 0.768 مليغرام

الفوائد العامة لحليب جوز الهند

  • مصدرٌ لمضادات الأكسدة: مثل: الفينولات التي تساهم في مكافحة الجذور الحرة، ويعتقد بأنّها قد تقلل الإجهاد التأكسدي، وخطر الأمراض المرتبطة بهذه الجذور، مثل: الخرف، ومرض ألزهايمر، كما تؤخر من عمليّة الشيخوخة.
  • مصدرٌ للدهون المفيدة لصحة القلب: فعلى الرغم من ارتفاع حليب جوز الهند بالدهون المشبعة والسعرات الحرارية إلا أنّه يحتوي على الأحماض الدهنيّة متوسطة السلسلة كحمض الغار (بالإنجليزية: Lauric acid) بنسبةٍ تبلغ 50% من مجموع الأحماض الدهنيّة في الحليب؛ والذي يساهم في تحسين مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثيّة، كما يُعتقد أنّ الدهون المتوفرة في حليب جوز الهند أقلّ عرضةً لخطر انسداد الشرايين، ويُعدّ حليب جوز الهند أيضاً خالياً من الكولسترول، ممّا يعدّ جيّداً لصحّة القلب، ويمكن أن يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة.
  • مصدرٌ للدهون المفيدة للجهاز المناعيّ: حيث إنّ الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة المتوفرة في حليب جوز الهند يمكن أن تساهم في تحسين صحة الجهاز المناعي، ومنها ما يأتي:
    • حمض الغار: إذ يُعتقد أنّه يمتلك خصائص مضادّةً للالتهابات، والبكتيريا، والعدوى، ويُثبّط نموّ البكتيريا المُكوّرة العنقوديّة الذهبيّة (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، والجرثومة العقديّة الرئويّة (بالإنجليزية: Streptococcus pneumoniae)، والمتفطرة السلية (بالإنجليزية: Mycobacterium tuberculosis)، كما أنّه قد يتحوّل في الجسم إلى ما يُدعى بمُركّب المونولورين (بالإنجليزية: Monolaurin)؛ وهو مُركّبٌ ذو خصائص مضادّةً للفيروسات، والبكتيريا، وغيرها من الجراثيم.
    • حمض الكابريك: (بالإنجليزية: Capric acid) وهو يُشكّل نسبةً تتراوح بين 6-7% من مجموع الأحماض الدهنيّة في جوز الهند، وهو من الأحماض الدهنيّة متوسطة السلسلة ويتحوّل لمُركب مفيد يُدعى بـ Monocaprin يمتلك خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا.
  • مصدرٌ للمُغذيات المفيدة لمن يعاني من نقصها: (بالإنجليزية: Nutritional deficiencies) حيث يُعتقد أنّ حليب جوز الهند يمتلك قيمةً غذائيّةً جيّدة، ويحتوي على بعض الموادّ الغذائيّة التي يشتهر نقصها لدى بعض الأشخاص، ومنها؛ فيتامين ج، والبروتين عالي الجودة الذي يحتوي على الأحماض الأمينيّة الأساسيّة.
  • بديلٌ للحليب لمن يعاني من عدم تحمل سكر اللاكتوز: وهي حالةٌ ترتبط بعدم القدرة على هضم هذا السكر، ممّا يؤدي لظهور بعض الأعراض، مثل: الانتفاخ، والغازات، والتقلّصات، والإسهال، ويُنصَح في هذه الحالة بتجنّب استهلاكه، أو استهلاك البدائل الغذائيّة له؛ فمثلاً يمكن استهلاك حليب جوز الهند بدلاً من الحليب البقري الذي يحتوي على سكر اللاكتوز.
السابق
كيفية فقد الوزن بسرعة
التالي
كيف أتخلص من الدهون في الجسم