الجزر
يُعد الجزر من الخُضراوات الجذرية التي تنتمي إلى العائلة الخيمية (باللاتينية: Apiaceae أو Umbelliferae)، وهي فصيلة نباتية تشمل البقدونس والشبت وغيرها من النباتات، وقد وُجِد هذا النوع من الخضار لأول مرة في أفغانستان مُنذ حوالي 5000 سنة، ويُعرف الجزر بالعديد من الأسماء، منها (Gajar) باللغة الهنديّة، كما يتوفر بالعديد من الألوان؛ منها الأحمر، والأسود، والأصفر، والجزر الأبيض، والأكثر شُيوعاً منها الجزر البُرتقالي الذي انتشر في العصور الوسطى من قِبل الهولنديين، كما يتميز الجزر بطعمه اللذيذ، ويحتوي على العديد من المعادن، ومُضادات الأكسدة المهمة لصحة الجسم، مثل فيتامين (أ) المُفيد لصحة العديد من الأعضاء؛ مثل: العينين، والأسنان، والجلد، والجهاز الهضمي، ويُمكن تناول الجزر بعدة طُرق؛ إمّا مطبوخاً، أو على شكل عصير، كما يُمكن استخدامه كبديل للدهون في بعض أنواع الصلصات والحساء، خاصةً في فصل الشتاء، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن زيت الجزر، طُرق استخلاصه، وكيفية الاستفادة منه للبشرة، بالإضافة إلى فوائد الجزر للبشرة والجسم.
فوائد زيت الجزر للبشرة
استُخدِمَ زيت الجزر كواحد من الزيوت الشعبية منذ مئات السنين، وهو مُضاد قوي من مُضادات الفطريات، وله العديد من الفوائد للبشرة والوجه، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
- يحتوي زيت الجزر على مُستويات عالية من مُضادات الأكسدة، والكاروتينات، ومُركبات من فيتامين (أ)، التي تساعد على تعزيز نُمو الجلد، وتحسين عملية الشفاء للبشرة.
- أثبتت بعض الدراسات أنّ زيت الجزر يُقلّل من انتشار الفطريات بنسبة 65%؛ وذلك بسبب احتوائه على مُضادات الفطريات.
- يُساعد زيت الجزر على الحصول على بشرة صحية، كما أنّه يُظهرها بمظهر أقل سناً، ويُحسّن من مُرونة نسيجها.
- تُساعد مُضادّات الأكسدة الموجودة في زيت الجزر على مُحاربة الجذور الحُرّة الموجودة في البشرة التي تُسبب الشيخوخة، كما تُساعد على حماية البشرة من أشعة الشمس الضارّة.
- يُعزّز زيت الجزر من تَطوُّر الميلانين الذي يُحدّد لون البشرة.
- يمتلك الجزر العديد من خصائص التنظيف القوية، والتي تساهم في إزالة السموم من الجسم، وبذلك فإنه يُساعد على التخلص من حب الشّباب، وعلاجه.
- يساهم الجزر وزيت الجزر في مُكافحة الشّيخوخة، نتيجة احتوائه على بيتا كاروتينويد، وبالتّالي تحسين الكُولاجين في البشرة، وزيادة مُرونتها.
- يحفّز زيت الجزر نمو الخلايا الجلدية، ويُبقي البشرة شابة وناعمة، لذلك يتم إضافته إلى العديد من مُنتجات العناية ببشرة الوجه، مثل الكريمات المُرطبة.
زيت الجزر
يُعدّ زيت الجزر علاجاً شعبياً قديماً، ويُمكن صُنعه من بذور الجزر، أو جُذوره، فهو يحتوي على مُستويات عالية من فيتامين (أ)، وفيتامين (هـ)، والبيتا كاروتين.
إقرأ أيضا:دهن الوجه بزيت الزيتونصُنع زيت الجزر منزلياً
يَتوافر زيت الجزر في المحالّ التِجاريّة، ولِحُسنِ الحظ فإنّهُ يُمكن صنعه منزلياً، وذلك باتباع الخُطوات الآتية:
- المكونات:
- جزرتان مُقشرتان.
- كوبان وربع، أو ما يُعادل 500غم من زيت عبّاد الشمس، أو زيت جوز الهند، أو زيت السمسم.
- طريقة التحضير:
- تُبرش الجزرتان في قِدر من الفخار، ويُغمر الجزر بالزيت.
- يُوضع القدر على نار هادئة حتى يتغيّر لونه إلى البرتقالي.
- يُترك الزيت في القِدر، مع المُحافظة على درجة حرارة القدْر دافئاً مُدّة 24-72 ساعة.
- يُصفّى الزيت باستخدام مِصفاة ناعمة، أو قطعة قماش قُطنيّة.
- يُحفظ الزيت في وِعاء زُجاجي إلى حين الاستعمال.
- مُلاحظة: يُعدّ الزيت صالحاً للاستخدام مُدّة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أشهر، إذا تمّ تخزينه بالطريقة الصحيحة.
فوائد الجزر العامة
يحتوي الجزر على العديد من مُضادات الأكسدة، لذلك فإن فوائده كثيرة ومُتعدّدة، ومنها:
- مُحاربة السرطان: يساعد الجزر على حماية الجسم من العديد من أنواع السّرطانات، نظراً لاحتوائه على العديد من الكاروتينات التي تُقلل من ضرر الجذور الحُرة، مثل: سرطان البروستات، وسرطان الرئة، وسرطان القولون والمُستقيم، وسرطان الدم (اللوكيميا).
- المُحافظة على البصر: يحتوي الجزر على فيتامين (أ) الذي يُحافظ على قوة البصر، فنقص هذا الفيتامين يؤدي إلى تلف الرؤية الطبيعية، والتسبّب بالعمى الليلي.
- جهاز المناعة: يحتوي الجزر على العديد من مُضادات الأكسدة، مثل فيتامين (ج) الذي يُقلل من شدّة البرد، كما يُساعد على تعزيز جهاز المناعة ومُحاربة المرض.
- الجهاز الهضمي: يُعدّ الجزر مليئاً بالألياف التي تُساعد على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، إضافةً إلى قُدرته على مُوازنة مُستويات السكر في الدم.
- ضغط الدم: يقلّل الجزر خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما أنّه مُلائم لمرضى الكلى؛ لاحتوائه على نسبة قليلة جداً من الملح.
- فُقدان الوزن: يحتوي الجزر على كمية قليلة من الدهون المُشبعة؛ للحفاظ على صحة القلب، كما أنّه مُنخفض السُّعرات الحرارية، حيث يُساعد على فُقدان الوزن، ويحتوي على العديد من المواد التي تُساعد على مُحاربة الكثير من الأمراض.
- مُدر للبول: يساهم الجرز في إدرار البول؛ للتخلص من السوائل الزائدة في الجسم، خاصةً للنساء في فترة الحمل أو الحيض.
- قُرحة المعدة: يُساعد على تغذية الخلايا والتّخلص من القُرحة الناتجة عن نقص الغذاء فيها.
- أمراض الجلد: يحتوي الجزر على فيتامين (ج) الذي يغذّي البشرة، حيثُ يُساعد على منع الإصابة بالصدفية، وجفاف الجلد.
- الأم المُرضعة: إنّ تناول عصير الجزر من قِبل المرأة الحامل خاصةً في الأشهر الأخيرة من الحمل، يُقلّل من خطر إصابة الطفل باليرقان، كما يحسّن نوعية وكمية الحليب للأُم المُرضعة.
- مُضادّ للالتهابات: يُعدّ الجزر من مُضادات الالتهابات؛ حيث يُساعد على تقليل العديد من الأمراض والمشاكل؛ مثل: النقرس، والروماتيزم.
- الإمساك: إنّ تناول خمسة أجزاء من عصير الجزر إلى جانب جُزء واحد من عصير السبانخ، يُعالج مشاكل الإمساك المُزمن.
- الجهاز التنفسي: يحتوي الجزر على العديد من مُضادات الأكسدة والعناصر الأخرى المُفيدة، والتي تُساعد على حماية الجهاز التنفسي من الربو، كما أُثبتت فعالية عصير الجزر في التخلص من المخاط في الحلق، والأنف، والأذن.
- فقر الدم: يمنع الجزر من الإصابة بفقر الدم؛ حيث يُساعد على بناء خلايا الدم.
- صحة الأسنان: يعدّ الجزر مُفيداً لصحة الأسنان؛ إذ يُساعد على التخلص من بقايا جُزيئات الطعام والبلاك الموجودة عليها، كما أنّه يُخفف من التهاب اللثة، ويُسهّل تشكيل اللعاب، كما أنّ المعادن الموجودة في الجزر تُقلل من انتشار الجراثيم الضارة في الفم، وتمنع تسوّس الأسنان.