الحميات الغذائية

فوائد عشبة المورينجا للتخسيس

المورينجا

تنتمي المورينجا أو البان (بالإنجليزية: Moringa)، إلى الفصيلة البانية (بالإنجليزية: Moringaceae) وتُعرف أيضاً باسم البان الزيتي، أو الشوع، أو غصن البان، واسمها العلمي Moringa oleifera، وهي من النباتات دائمة الخضرة، تنمو ليصل ارتفاعها إلى ما يُقارب 8 إلى 9 أمتار، وهي تُزرع في جميع أنحاء العالم، وتُستخدم أوراقها، وقرون بذورها في الطعام، إذ يُمكن تناول الأوراق طازجة، أو مطبوخة، أو مطحونة، ويُمكن تخزينها على شكل مسحوقٍ لعدّة أشهر دون أن تخسر قيمتها الغذائيّة، ويُمكن استخدام هذا المسحوق كنوعٍ من أنواع التوابل، كما يُمكن إضافة أوراقها الى عصير الفواكه، أو استخدامها بدلاً من السبانخ في العديد من الوصفات، ومن الجدير بالذكر أنَّ أوراق المورينجا المجففة متوفّرة على شكل مكملات غذائية.

فوائد المورينجا للتخسيس

يُمكن لاستخدام المورينجا أن يُعزز خسارة الوزن، إذ أظهرت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Frontiers in Pharmacology عام 2018 أنَّ مُستخلص أوراق نبات المورينجا يُثبّط تراكم الدهون، من خلال تثبيط عملية تكوينها، وتعزيز تحلُّلِها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ الدراسات لم ثُشر إلى تأثير المورينجا في تقليل الوزن لدى الإنسان، ولكن أُجريت بعض الدراسات حول تأثير المكملات الغذائية التي تحتوي على المورينجا، وعددٍ من المكونات الأخرى في التقليل من الوزن، إذ أُجريت دراسة أُخرى نُشرت في مجلة Diabetes, Obesity and Metabolism عام 2018، على 140 شخصاً ممّن يُعانون من زيادة الوزن، وتم إعطاؤهم ما يُقارب 900 مليغرامٍ من المكملات الغذائيّة التي تحتوي على المورينجا، مقسّمةً إلى جرعتين خلال اليوم، وذلك إلى جانب اتّباعهم لحميةٍ غذائية للتحكم بالسعرات الحرارية، وممارسة رياضة المشي، مدّة 16 أسبوعاً، وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى انخفاض محيط الخصر، والورك، كما لوحظ أيضاً انخفاضٌ في مستويات الكوليسترول الضار في الدّم، وارتفاع مستوى الكوليسترول النافع، ولكن من الجدير بالذكر أنَّه ليس واضحاً ما إذا كانت هذه النتائج متعلقة بالمورينجا وحدها، أو بمزيجٍ من الأعشاب، لذا هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات حول هذا التأثير.

إقرأ أيضا:رجيم لمرضى فقر الدم

وأظهرت الأدلة أنَّ مستخلص المورينجا يُمكن أن يؤثر في تقليل الوزن، والتحكم في زيادته لدى الفئران، فهو يحتوي على فيتامين ب الذي يُساعد على تحسين عملية الهضم، وتحويل الطعام الى طاقة، دون تخزينه على شكل دهون، ولكن يجب الحذر عند استهلاك أيّ نوعٍ من المكملات الغذائية، إذ إنَّها غير مراقبة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (بالإنجليزية: United States Food & Drug Administration)، ويجب التأكد من مدى أمان استخدامها، والآثار الجانبية المحتملة لها.

القيمة الغذائية للمورينجا

يُوضّح الجدول الآتي قيمة العناصر الغذائية الموجودة في 100غرامٍ من نبتة المورينجا:

العنصر الغذائيّ القيمة الغذائيّة
السعرات الحرارية 64 سعرةً حراريةً
البروتين 9.4 غرامات
الدهون 1.4 غرام
الكربوهيدرات 8.28 غرامات
الألياف الغذائيّة 2 غرام
الكالسيوم 185 مليغراماً
الحديد 4 مليغرامات
المغنيسيوم 42 مليغراماً
الفسفور 112 مليغراماً
البوتاسيوم 337 مليغراماً
الصوديوم 9 مليغرامات
الزنك 0.6 مليغرام
النحاس 0.105 مليغرام
المنغنيز 1.063 مليغرام
السيلينيوم 0.9 ميكروغرام
فتامين ب6 1.2 مليغرام
فتامين ج 51.7 مليغراماً
فتامين أ 7564 وحدةً دوليّةً

أعشاب أخرى للتخسيس

يُمكن القول أنَّه لا يوجد نوع محدّد من الأطعمة أو الأعشاب التي يمكنها أن تساعد على تقليل الوزن، ولكن يمكن أن تُضاف بعض الأعشاب للنظام الغذائي الصحيّ لخسارة الوزن، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية لتعزيز النتائج، وفيما يأتي بعض الأعشاب التي من الممكن أن تقلّل الشهية، وتزيد من حرق الدهون:

إقرأ أيضا:فوائد شراب الزعتر للتخسيس
  • الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مركبات تُعرف بـ Gingerols، وShogaols، وهي تُحفّز عدداً من العمليات الحيوية في الجسم، وعلى الرّغم من أنَّ تناول الزنجبيل لا يُسبب خسارة الوزن بشكلٍ مباشر، إلّا أنَّه قد يُساعد على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وغيرها من الآثار الجانبية المرتبطة بزيادة الوزن، كما يُعتقد أنَّ الزنجبيل يُمكن أن يُساعد على تقليل الوزن، إذ أشار تحليلٌ شموليٌ يضم 14 دراسة، نُشر في مجلة Critical Reviews in Food Science and Nutrition عام 2019، إلى أنَّ استهلاك الزنجبيل يُقلل من الوزن، ونسبة الخصر إلى الورك، وسكر الدم الصيامي، بالإضافة إلى زيادة مستوى الكوليسترول الجيد، ولكن دون التأثير في مؤشر كتلة الجسم، والإنسولين، ومستوى الدهون،، كما يُشير الباحثون إلى أنَّ السمنة قد تُسبب الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress)، الناتج عن التلف الذي تُسببه الجذور الحرة، لذا فإنَّ محتوى الزنجبيل من مضادات الأكسدة يُساعد على التحكم بالجذور الحرة.
وأظهرت دراسة منهجية أُخرى نُشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2017، أنَّه من الممكن للزنجبيل أن يقلل من السمنة، وذلك من خلال زيادة التوليد الحراري (بالإنجليزية: Thermogenesis)، وزيادة تحلّل الدهن (بالإنجليزية: Lipolysis)، وتقليل تكوّن الدهون، وتقليل امتصاص الأمعاء لها، بالإضافة إلى التحكم بالشهية.
  • الحلبة: يُمكن لمستخلص بذور الحلبة أن يُقلل من استهلاك الدهون، إذ أشارت دراسة نُشرت في مجلة European Journal of Clinical Pharmacology عام 2009، إلى أنَّ تناول مستخلص بذور الحلبة مدّة 6 أسابيع، قلل من كمية الدهون المتناولة لدى الأشخاص الذين يُعانون من زيادة الوزن، ولكنَّه لم يؤثر في تقليل الشهية، أو الوزن، أو الشعور بالشبع، ويُمكن لإضافة 4 أو 8 غرامات من ألياف الحلبة إلى وجبة الإفطار أن يزيد من الشعور بالشبع، والتقليل من الشعور بالجوع، ولكن تأثيرها في تقليل الوزن لم يُثبت بعد.
  • الكركم: لا توجد أدلة كافية تُثبت تأثير الكركم في المساعدة على التقليل من الوزن، ولكن يُمكن لإضافته إلى الطعام أن يُقلل الحاجة لإضافة الملح، والدهون، والسكر، كما أنَّه يُعزز النكهة، وأظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة European Review for Medical and Pharmacological Sciences عام 2015، أنَّ استهلاك الكركومين (بالإنجليزية: Curcumin) الموجود في الكركم مدّة 30 يوماً، يزيد من خسارة الوزن بما نسبته 4.91%، ويقلل من محيط الخصر بما نسبته 4.14%، كما يعزز انخفاض الدهون في الجسم بما نسبته 8.43%، بالإضافة إلى أنَّه قلّل من مؤشر كتلة الجسم، ومحيط الورك،[١٧] وبالإضافة إلى ذلك فقد أُجريت دراسةٌ أُخرى مخبريّةٌ نُشرت في مجلة The Journal of nutrition عام 2009، أظهرت نتائجها أنَّ استهلاك الفئران لمكملات الكركم أثناء إخضاعها لحميةٍ غذائيّةٍ عالية بالدّهون لم يؤثر في كميّة الطعام المتناولة، لكنَّه قلل من زيادة الوزن، وقلل من الدهون في الجسم.
  • القرفة: تُعدُّ القرفة أحد التوابل العطرية المستخدمة في طهي الطعام، وهي من الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة، التي تمد الجسم بعددٍ من الفوائد الصحية، ويُعتقد أنَّ القرفة يمكن أن تعزز خسارة الوزن، إذ إنَّها تضبط مستويات السكر في الدّم، ممّا قد يساعد على تقليل الشهيّة، وتقليل الشعور بالجوع، كما أنّها تحتوي على مركب معين يؤدي عملاً مشابهاً للإنسولين، ممّا يُساعد على نقل السكر عبر مجرى الدم، لنقله إلى الخلايا، واستخدامه كمصدرٍ للطاقة، بالإضافة إلى ذلك فمن الممكن للقرفة أن تُقلل بعضاً من الإنزيمات الهاضمة، للتقليل من تحطيم الكربوهيدرات، ولكن هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات لتأكيد دور القرفة في تخفيف الشهية، وتقليل الوزن.
  • الجنسنغ: اقترحت العديد من الدراسات أنَّ الجنسنغ يمكن أن يُساهم في التقليل من الوزن، ومنها دراسة أوليّة نُشرت في مجلة Journal of ginseng research عام 2014، أظهرت أنَّ تناول النساء اللواتي يعانين من السمنة لمستخلص الجنسنغ مدة 8 أسابيع، يؤثر في مكونات النبيت الجرثومي المعوي (بالإنجليزية: Gut microbiota)، وهو مجموعة من الميكروبات الموجودة في الأمعاء، والتي تُساعد على الهضم، كما له تأثيراً في تقليل الوزن، كما أُجريت دراسة أُخرى على الفئران، ونُشرت في مجلة Cytotechnology عام 2010، أظهرت نتائجها أنَّ مستخلص الجنسنغ يمكن أن يمتلك تأثيراً مضاداً للسمنة، إذ إنَّه قد يُقلل من تكوين الدهون، ويؤخر من امتصاصها في الأمعاء.
  • الأوريغانو: أو ما يُعرف بالمَرْدَقُوش الشَّائِع، أو المَرْدَقُوش الإِقْرِيطِيّ، وهو نباتٌ مُعمّر ينتمي إلى نفس الفصيلة التي يتبعها كل من النعنع، والمريمية، والزعتر، وإكليل الجبل، والريحان، ويحتوي الأوريغانو على مادّة فعّالة تُعرف بالكارفاكرول (بالإنجليزية: Carvacrol)، التي قد تُساعد على تعزيز خسارة الوزن، إذ نُشرت دراسة مخبرية في مجلة The Journal of Nutritional Biochemistry عام 2012، أظهرت نتائجها أن تناول الفئران لمُكمّلات الكارفاكرول الغذائية، إلى جانب حميةٍ غذائيّةٍ عالية بالدّهون، قلل من اكتساب الوزن، وقلل من وزن الدهون الحشوية، ومستوى الدهون في الدم لديهم، ولكن ما زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات حول هذا التأثير في البشر.
  • الكمون: يُمكن للكمون أن يُساهم في تقليل الوزن، إذ أُجريت دراسة نُشرت في مجلة Complementary Therapies in Clinical Practice عام 2014، على مجموعةٍ من النساء اللواتي يُعانين من زيادة الوزن، أو السمنة، وأظهرت النتائج أنَّ استهلاكهنَّ لمسحوق الكمون المُجفف، والمضاف إلى اللبن، مرتين يومياً مدة ثلاثة أشهر، قلّل من مستويات الكوليسترول الكيّ، والكوليسترول الضار، كما قلل من الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، وكتلة الدهون، وزاد من مستوى الكوليسترول الجيّد في الدّم، وأظهرت دراسةٌ منهجيّةٌ أُخرى تشمل 6 دراسات نُشرت في مجلة Phytotherapy research عام 2018، أنَّ الكمون يُقلل من تركيز الكوليسترول الكلي والضار، ويزيد من مستويات الكوليسترول النافع.

الفوائد العامة للمورينجا

تُعدّ المورينجا من الأعشاب الغنيّة بالعديد من العناصر الغذائبة المفيدة للصحة، كمضادات الأكسدة، والعديد من الفيتامينات والمعادن، كفيتامين ج، وفيتامين أ، بالإضافة إلى الكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم.

إقرأ أيضا:هل الرياضة مهمة في الرجيم ومتى ابدأ وما المدة

 

أضرار المورينجا

درجة أمان المورينجا

يُعدُّ استهلاك أوراق المورينجا وفاكهتها، وبذورها بكمياتٍ معتدلة في الطعام غالباً آمناً، كما يُحتمل أمان استهلاك أوراقها، وبذورها بجرعاتٍ دوائية لفترةٍ قصيرة، ولكن من المحتمل عدم أمان استهلاك جذورها، وذلك بسبب احتوائها على مواد سامّة تُعرف بـ Spirochin.

محاذير استخدام المورينجا

يجب الحذر عند استخدام نبات المورينجا في عدّة حالاتٍ، ومنها ما يأتي:

  • الحامل: إنّ من المحتمل عدم أمان استهلاك المرأة الحامل للحاء المورينجا، وجذورها، وأزهارها، إذ قد تؤدي المواد الكيميائية الموجودة فيها إلى انقباض عضلة الرحم، لذا يجب تجنّب تناولها أثناء فترة الحمل.
  • المُرضع: تُستخدم المورينجا لزيادة إنتاج الحليب في بعض الأحيان، ويمكن القول إنّها تُعدّ آمنةً إذا استُهلِكت لعدّة أيام، ولكن لا توجد معلومات كافية حول مدى أمانها للأطفال الرضّع، لذا يُفضّل تجنّب استهلاكها خلال الرضاعة الطبيعية.
  • الأطفال: يُعدُّ تناول الأطفال لأوراق المورينجا محتمل الأمان، عند استهلاكها لمدّةٍ تصل إلى شهرين.
  • المصابون بالسكري: قد تُقلل المورينجا من مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري، لذا يجب مراقبة مستويات السكر، وعلامات نقص سكر الدم عند استهلاك المورينجا.
  • الذين يعانون من قصور الدرقية: (بالإنجليزية: Hypothyroidism)؛ إذ يُمكن لاستهلاك المورينجا أن يُفاقم من حالة قصور الغدة الدرقية.
السابق
فوائد البطيخ للرجيم
التالي
تخفيف الوزن بسرعة