رثاء حمزة بن عبدالمطلب
فاضت قرائح الشعراء برثاء حمزة بن عبدالمطلب أسد الله وأسد رسوله ، و مما قيل في رثائه ما رواه عبدالله بن رواحة
بكت عيني وحق لها بكاها * وما يعني البكاء ولا العويل
على أسد الإله غداة قالوا * أحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعا * هناك وقد أصيب به الرسول
أبا يعلى لك الأركان هدت * وأنت الماجد البر الوصول
عليك سلام ربك في جنان * مخالطها نعيم لا يزول
ألا يا هاشم الأخيار صبرا * فكل فعالكم حسن جميل
رسول الله مصطبر كريم * بأمر الله ينطق إذ يقول
ألا من مبلغ عني لؤيا * فبعد اليوم دائلة تدول
وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا * وقائعنا بها يشفي الغليل
نسيتم ضربنا بقليب بدر * غداة اتاكم الموت العجيل
غداة ثوى أبو جهل صريعا * عليه الطير حائمة تجول
وعتبة ابنه خرا جميعا * وشيبة عضه السيف الصقيل
وهام بنى ربيعة سائلوها * ففي أسيافنا منها فلول
ألا يا هند فابكي لا تملي * فانت الواله العبرى الهبول
ألا يا هند لا تبدي شماتا * بحمزة إن عزكم ذليل
إقرأ أيضا:المتنبي يمدح سيف الدولةو قال حسان بن ثابت في رثائه
أتعرف الدار عفا رسمها = بعدك صوب المسبل الهاطل
بين السراديح فأدمانة = فمدفع الروحاء في حائل
ساءلتها عن ذاك فاستعجمت = لم تدر ما مرجوعة السائل؟
دع عنك دارا قد عفا رسمها = وابك على حمزة ذي النائل
المالئ الشيزى إذا أعصفت = غبراء في ذي الشبم الماحل
والتارك القرن لدى لبدة = يعثر في ذي الخرص الذابل
واللابس الخيل إذ أجحمت = كالليث في غابته الباسل
أبيض في الذروة من هاشم = لم يمر دون الحق بالباطل
مال شهيدا بين أسيافكم = شلت يدا وحشي من قاتل
أي امرئ غادر في ألة = مطرورة مارنة العامل
أظلمت الأرض لفقدانه = واسود نور القمر الناصل
صلى عليه الله في جنة = عالية مكرمة الداخل
كنا نرى حمزة حرزا = لنا في كل أمر نابنا نازل
إقرأ أيضا:قصيدة رثاءوكان في الإسلام ذا تدرأ = يكفيك فقد القاعد الخاذل
لا تفرحي يا هند واستحلبي = دمعا وأذري عبرة الثاكل
وابكي على عتبة إذ قطه = بالسيف تحت الرهج الجائل
إذا خر في مشيخة منكم = من كل عات قلته جاهل
أرداهم حمزة في أسرة = يمشون تحت الحلق الفاضل
غداة جبريل وزير له = نعم وزير الفارس الحامل