من أروع القصص التي يمكن أن يستمتع الإنسان بقراءتها هي قصة ثعلبة . كان يعمل ثعلبة بن عبد الرحمن بخدمة النبي، صلي الله عليه وسلم في جميع ما يحتاجه الرسول من مطالب، وذات يوم بعثة الرسول صلي الله عليه وسلم، في أمر وهو في الطريق رأى مر بباب رجل من الأنصار و رأى امرأة تغتسل فأطال النظر إليها، ولكن إذا بثعلبة خيم عليه الخوف من أن يُنزل الوحي علي رسول الله صلي الله عليه وسلم، ويعلم بما فعل ولكن من شدة خوف ثعلبة لم يرجع الى الرسول وذهب مختبئاً بين الجبال حتى لا يراه الرسول، ومكث في تلك الجبال التي بين المدينة ومكة أربعين يوماً .
وبعد ذلك نزل الوحي جبريل على محمد صلي الله عليه وسلم وقال “يا محمد إن الله يقرنك السلام ويقول أن هناك رجلاً من أُمتك بين حفرة من الجبال متعوذاً بي فقال الرسول لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي :انطلقا وأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن، أنه هو المقصود فخرج كلٌ من عمر بن الخطاب وسلمان الفارسي إلى المدينة يبحثا عنه وظل كلُ منهما مستمراً بالبحث إلى أن رأيا راعياً من رعاة المدينة يدعى زفافة، فسأل عمر : ها تعرف هنا بين الجبال شخصاً مختبئاً يدعى ثعلبة ، فقال له لعلك تريد الهارب من النار، فقال له عمر وما أدراك أنه هارب من جهنم فرد الراعي على عمر بن الخطاب قائلاً :لأنه إذا جاء الليل خرج وأخذ يرفع يده للسماء قائلاً :ينادي ربه يا ليتك قبضت روحي بين تلك الأرواح، وانطلق كل من عمر و الراعي إلى ثعلبة ولما رآه عمر احتضن عمر، وقال يا عمر هل علم رسول الله بذنبي الذي قمت بفعله، فقال عمر بن الخطاب لا اعلم ولكنه أرسلني أنا وسلمان لكي نبحث عنك ونأتي بك ،وطلب من عمر الا يدخله علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ألا وهو يصلي وحين سلم الرسول سأل عمر ماذا فعل ثعلبة ؟ قام الرسول وسأله : ما غيبك عني يا ثعلبة ؟ قال ذنبي يا رسول الله فرد الرسول قائلاً ألا أدلكم على آية تمحو الذنوب والخطايا قال بلى يا رسول الله، رد الرسول : “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ” قال ثعلبة : ذنبي أعظم رد رسولنا الكريم صلى الهة عليه وسلم بل كلام الله أعظم .
إقرأ أيضا:قصة الأسلاموطلب منه الذهاب الي بيته، ولكن مر ثمانية أيام فإذا بسلمان يقول لرسول ما بال ثعلبة لم ياأتي أو يمر ، فقال الرسول هيا بنا نذهب إليه وذهبا إليه، دخل الرسول ووضع رأسه بحجره ولكن سرعان ما قام ثعلبة رأسه من حجر الرسول، فقال لما زلت رأسك قال أنها مليئة بالذنوب وأحس بدبيب النمل بين عظمي . قال الرسول : ماذا تشتهي قال مغفرة ربي . فنزل جبريل وقال لمحمد أيها النبي إن ربي يقول لو أن هذا العبد لقيني بقراب الأرض ذنوب لقيته بقرابها مغفرة
إقرأ أيضا:من هم أصحاب الحجرحين أبلغه الرسول صاح صيحة الموت .