سليمان عليه السلام هوا أحد أنبياء الله عز وجل الذين ابتعثهم للناس حتى يرشدوهم الى عبادة الله عز وجل، وقد ذكر سيدنا سليمان في كتاب الله عز وجل القرآن الكريم الذي أنزله الله تبارك وتعالى على رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلـم، وقد اتى ذكره عليه السلام في عدة سور من القرآن الكريم هن: سورة سبأ، وسورة البقرة، وسورة النمل، وسورة الأنعام.
وقد حكى القرآن الكريم بعضا من جوانب حكم سليمان عليه السلام وملكه الكبير الذي لم يعط أحد مثله لا قبله ولا بعده، فقد كان يملك سليمان عليه السلام الجبال والطير والشياطين وغير ذلك الكثير الكثير.
ومن قصص سليمان عليه السلام: أنه كان يتحدث الى الطير ويحاورهم، وذلك لقوله ذات مرة للناس ” يا أيها الناس علمنا منطق الطير “، ويعني ذلك أن سليمان عليه السلام كان يجيد التعامل والتفاهم مع الطيور بكل لغاتها، وقد كان عليه السلام يعبر للناس أحيانا عن مقاصدها وارادتها.
وقد قيل أن سليمان عليه السلام مر ذات يوم وكان يسير معه بعض أصحابه فوجدوا عصفورا يدور حول عصفورة، فقال نبي الله سليمان عليه السلام لأصحابه أتدرون ما يقو ، قال أصحابه وما يقول يا نبي الله ، قال يخطب العصفور هذه العصفورة الى نفسه ويقول لها تزوجيني أسكنك في أي غرف دمشق تريدين، وقد قال سليمان عليه السلام: منوها على ذلك أن الغرف في دمشق مبنية من الصخر لا يستطيع أن يسكنها أحد، ولكن كل خاطب كذاب.
إقرأ أيضا:قصة سعد بن معاذوقد كان نبي الله سليمان يفهم أيضا لغات ما عدا ذلك من الحيوانات، وذلك مصداقا لقوله تعالى على لسانه: ” وأوتينا من كل شيء “، ويعني أن نبي الله سليمان عليه السلام قد أوتي من كل شيء يحتاجه الملك من الجنود والآلآت والجماعات والجيوش والانس والطير والشياطين وغير ذلك الكثير الكثير.
وقد كانت لنبي الله سليمان عليه السلام قصة مشهورة مع النمل: وذلك عندما اقترب سليمان وجنوده من واد للنمل، فأخذت نملة بالنداء على بني جلدتها محزرة اياهم وآمرة لهم بالاحتماء؛ وذلك خوفا من أن يدسهم نبي الله سليمان عليه السلام وجنوده وهم لا يشعرون بذلك، فسمع سليمان عليه السلام صوت تلك النملة وفهم كلامها الذي كان يحمل في طياته الرأي السديد الذي يكون فيه صالح أمتها، فتبسم نبي الله سليمان عليه السلام وظهرت عليه علامات الفرح والسرور نتيجة لما أطلعه الله عليه وخصه به دون غيره من النعم.
إقرأ أيضا:قصة ذي القرنينوقد كانت من القصص المشهورة لسليمان عليه السلام قصته مع الهدهد: الذي بغيابه دله على قوم بلقيس الذين كانو يعبدون الشمس من دون الله، فأرسل اليهم سليمان كتابا محذرا اياهم أن يظلوا على كفرهم وشركهم، الى أن أتوا سليمان مسلمين مستسلمين له عليه السلام.