قيس
قيس هو قيس بن ملوح بن مزاحم العامريّ، من أهل نجد، وهو أحد الشّعراء المتيمين، حيث كثُر استخدامه الغزل في شعره، ويُعتبر قيس بن الملوح أحد أكبر الشعراء الذين عاشوا في القرن الأول الهجري، وينتمي قيس إلى بطون هوازن، ويُذكر في موته أنَّه تم العثور عليه ملقيّاً بين مجموعة من الحجارة، وقد كان ميّتاً، ثم حُمل إلى أهله، وقيل أنّه مات من همه وحسرته لعدم تزويجه من عشيقته ليلى.
ليلى العامريّة
ليلى هي ليلى بنت مهدي بن سعد، وهي أم مالك العامريّة، تنتمي إلى بني كعب بن ربيعة، وهي معشوقة قيس بن الملوح، وصاحبته؛ إذ يُذكر أنّهما كانا من قبيلة واحدة، وقيل أنَّ بداية حبهما كانت منذ صغرهما؛ إذ أحبا بعضهما البعض عندما كانا يرعيان الأغنام، ولكن بعدما كبرا افترقا، وقال قائلون أنّ ليلى تُوفيت قبل قيس، وقالوا أنَّ قيس مات في السّنة 68هـ.
مجنون ليلى
سُمي قيس بن الملوح باسم مجنون ليلى، ويُذكر أنّه لم يكن مجنوناً؛ بل إنّ هيامه، وحبه الشّديد وعشقه لفتاة تُدعى (ليلى) هو سبب هذه التّسميّة؛ حيث فاق حبه كلّ الحدود، وأضحى مثالاً يُضرب بين ألسنة العُشاق، ولكن رغم هذا الحب إلّا أنّ أهل ليلى رفضوا تزويجها له، فسُدّت الطريق في وجهه، وغدا متنقلاً من مكان لآخر، وكان يُرى في الشّام، وأحياناً أخرى يُشاهد في نجد، كما وكان يُشاهد في الحجاز.
إقرأ أيضا:شهامة رجلحكاية مجنون ليلى
وردت حكاية قيس وليلى في التراث العربي القديم، حيث أحبَّ الشاعر الجاهلي البدوي قيس بن الملوح ابنة بدوية تُدعى ليلى، وكان قيس ينتمي إلى النظامي، وهو ابن ملك من ملوك الجزيرة العربيّة، ولكن انتماءه الملكي لم يُمكّنه من التزوج بحبيبته، حيث كان أهل ليلى على عداوة وقتال مع أهل قيس؛ وبناء على هذا رفضوا تزويج ابنتهم ليلى من قيس، ولذلك يُجن قيس على هذا الخبر، ويُحاول اختطاف ليلى بالقوة، ولكن محاولته باءت بالفشل، وهو بذلك لم ينجح في الوصول إلى معشوقته كما فعل الشنفرى وغيره من الشعراء الصعاليك، وبعد ذلك يذهب وحده للعيش في الصحراء، والتي ستكون أحنُّ عليه من البشر وظلمهم، ثمَّ يأخذه والده للحج؛ كي يُنسيه ليلى، ولكن دون جدوى؛ إذ إنَّ ولعه وجنونه بليلى يزداد.
وبينما كان قيس في الصحراء فإذا بليلى تتزوج من شخص آخر، ولكن حبها لقيس بقي عالقاً في قلبها، حتّى أنّه الشوق لقيس كان يُراودها بين الفينة والأخرى، ولذلك كانت تُفكر في الهرب إلى الصحراء؛ وذلك لمواساة حبيبها في غربته ووحدته، وقيل أن ليلى تلاقيه في الصحراء بعد موت زوجها، وبعد مدة تموت ليلى، ثم يلحق بها قيس؛ وبالتالي فإنَّ القبر وحّد بين هذين العشيقين.
من أشعار قيس
أكثر قيس من ذكر ليلى في أشعاره، ومن هذه الأشعار التي تتحدث عن ليلى ما يلي:
إقرأ أيضا:تلخيص قصة الزيتون لا يموتأَلَيسَ اللَيلُ يَجمَعُني وَلَيلى
-
-
-
-
- كَفاكَ بِذاكَ فيهِ لَنا تَداني
-
-
-
تَرى وَضَحَ النَهارِ كَما أَراهُ
-
-
-
-
- وَيَعلوها النَهارُ كَما عَلاني
-
-
-