روايات

كتاب رجال ملهمون

كتاب رجال ملهمون

 

«ينبغي صدُّ العدوِّ وسحقه، سيفاستوبول خلفنا، وأمامنا وطنُنا الكبير كله؛ روسيا الخالدة. والعدوُّ مثل دودة الشعر يتغلغل في عُمق أرضنا، التي لا حياةَ لنا بدونها، فَلْنحصد العدوَّ هنا بالنار! وَلْنقاتل كما قاتَل الروس من سالف العصور، حتى آخِر رجل، وآخِرُ رجل حتى آخِر قطرة دم، حتى آخِر نفَس!»

تحكي لنا هذه الرواية الشائقة ما جرى من أحداث المعركة الضارية التي دارت رَحاها بين القوات الألمانية والروسية بالقرب من المدينة الروسية الساحلية «سيفاستوبول»، التي احتلَّها الألمان خلال الحرب العالمية الثانية؛ حيث أخذت نيران المدافع الألمانية تدكُّ كل المواقع التي يهاجمها البحَّارة الروس وأوقعت منهم كثيرين، ولم يتبقَّ من البحَّارة سوى رجال قليلين، حاربوا ببسالة بكل ما تبقَّى لديهم من سلاح بسيط. وبالرغم من إصاباتهم الغائرة من جرَّاء الطلقات النارية التي صُوِّبت نحوَهم، كان يحدوهم الأمل في الانتصار، وأن تُكتَب لأرواحهم المتألمة وأجسادهم المنهَكة النجاة؛ بأن يعودوا إلى حياتهم الهادئة، ويُعاد إليهم وطنهم الحبيب. لم تَهدأ نيران الحرب، بل ظلَّت متأجِّجة، واستمر التراشُق بالرصاص والانفجارات في كل مكان! تُرى ما مصير هؤلاء الرجال المُلهَمين؟

 

 

 

عن المؤلف

أندري بلاتونوف: كاتب مسرحي وروائي وفيلسوف روسي سوفييتي.

إقرأ أيضا:كتاب البارون ساكن الأشجار

وُلد «أندري بلاتونوفيتش كليمنتوف» في عام ١٨٩٩م بإحدى المقاطَعات في وسط روسيا. بدأ العمل في سن الثالثة عشرة من عمره، فعمل كاتبًا في شركة تأمين محلية، وعاملًا في مصنع أنابيب، وبالسكك الحديدية. درس التكنولوجيا الكهربائية في معهد فورونيج للفنون التطبيقية بعد اندلاع الثورة البلشفية في روسيا عام ١٩١٧م.

كان مولعًا بالكتابة، فنشر عشرات القصائد في عدد من الصحف داخل موسكو وخارجها، فضلًا عن القصص والمقالات والمسرحيات التي كتَبها تحت اسم مستعار وهو «بلاتونوف»، وكتب في موضوعات مختلفة في الأدب والفن والحياة الثقافية والعلوم والفلسفة الوجودية والدِّين والسياسة والاقتصاد والتكنولوجيا وغيرها، ويُعَد من كبار الكتَّاب الروس الذين انتقدوا النظامَ السوفييتي؛ لذا تميَّزت كتاباته بالسخرية من نظام الحكم، وهو ما أدى إلى منع نشر الكثير من أعماله حتى فترة الستينيات، ونُشرت أولًا خارج الاتحاد السوفييتي.

إقرأ أيضا:كتاب البارون ساكن الأشجار

من أعماله الأدبية: «شيفنجور»، و«نهر بتودان»، و«دزان»، و«الحفرة»، و«الأشباح»، و«العودة»، و«بحر الصبا»، و«الابن الثالث»، و«بين الحيوانات والنباتات»، و«الخلود»، و«أفروديت».

تُوفِّي «أندري بلاتونوف» عام ١٩٥١م في موسكو إثر إصابته بمرض السل.

 

 

 

 

السابق
كتاب بينما هي نائمة
التالي
مجمع الاندلس