روايات

كتاب صندوق باندورا

كتاب صندوق باندورا

 

«أعتذِر عن الرسالة الغريبة أمس. في لحظة تغيُّر فصول السنة يبدو الجميع في إطار جديد ويشعرون بالاشتياق، وينتهي الحال بدون وعي إلى الصخَب والصِّياح: إنني أحب، إنني أحب. وفي الواقع أنا لا أشعر بالحب لهذه الدرجة. كل هذا بسبب هذا الفصل من العام، بداية الخريف!»

تعتمد هذه الرواية على وقائعَ حقيقية بطلُها شابٌّ في مَطلع العشرينيات يُسمى «شوسكيه كيمورا»، تعرَّف على الأديب الياباني «أوسامو دازاي» من خلال أعماله، وتعلَّق بأدبه وشخصه، وكان يأمل أن يصبح أديبًا مثله، إلا أن إصابته بمرض السُّل اضطرَّته إلى المكوث في المَشفى، فبدأ يَسرد يومياته في رسائل يَبعثها إلى كاتبه الأثير «دازاي»، وانتهى به الحال إلى الانتحار يأسًا من مرضه. كانت تلك اليوميات مادةً ثرية ﻟ «دازاي»، صاغ منها هذه الرواية البديعة التي نسمع فيها صوتَ الألم والأحلام والطبيعة، ونشمُّ فيها رائحةَ الموت والأمل في الوقت نفسه.

 

 

عن المؤلف

أوسامو دازاي: أحد أبرز الروائيين اليابانيين في القرن العشرين.

وُلد عامَ ١٩٠٩م في «كاناغي» إحدى قرى مدينة «آموري» اليابانية، لعائلةٍ ذاتِ نفوذٍ سياسي كبير. تلقَّى تعليمه الابتدائي بمدرسة «كاناغي»، والثانوي بمدرسة «آموري»، ثم التحق بكلية الآداب جامعة «هيروساكي»، واهتم بثقافة «الإيدو». استقلَّ عن عائلته وتبنَّى الفكرَ الماركسي؛ وهو ما كان سببًا في اعتقاله بتهمة التورُّط مع الحزب الشيوعي الياباني.

إقرأ أيضا:كتاب عدالة وابتسام

اتَّسمَت حياته بالقلق وعدم الاستقرار؛ فقد تعدَّدت علاقاتُه الزوجية والنسائية، وساءَت علاقته بأسرته، وأدمَن الكحول والمسكِّنات، وأُصيب بالتهابٍ حاد في الزائدة الدودية، وحُجِز في المستشفى كثيرًا، وأقدَمَ على الانتحار عِدةَ مرات. عاصَر فترةَ الحرب العالمية الثانية، لكنه عُفِي من المشارَكة فيها لإصابته بمرض السل، إلا أن منزله شبَّت فيه النيران مرتَين أثناء تلك الحرب. له عِدة أبناء، منهم ابنته «ساتوكو» التي أصبحت فيما بعدُ كاتبةً مشهورة عُرِفت باسم «يوكو تسوشيما».

تأثَّر «دازاي» في تجرِبته الأدبية بالعديد من الأدباء مثل: «أكواتاغوا»، و«موراساكي شيكيبو»، و«دوستويفسكي». ومن أبرز أعماله الروائية: «الشمس الغاربة»، و«لم يَعُد إنسانًا».

إقرأ أيضا:كتاب البارون ساكن الأشجار

أقدَم على الانتحار غرقًا برفقة صديقته «يامازاكي» في ١٣ يونيو ١٩٤٨م، وعُثِر على جثتَيهما في ١٩ يونيو ١٩٤٨م، الذي صادَف عيد ميلاده التاسع والثلاثين، ليرقد جثمانه في معبد «زينرين جي» في ميتاكا، طوكيو.

السابق
كتاب بقايا اليوم
التالي
كتاب عدالة وابتسام