عدد كواكب المجموعة الشمسية
يمتلئ الكون بمليارات الأنظمة النجمية (بالإنجليزية: Star Systems)، ويُعرّف النظام النجمي على أنّه نظام يقع ضمن مجرة ما، ويتألف من نجم واحد على الأقل تدور حوله مجموعة أخرى من الأجرام السماوية كالكواكب، والكواكب القزمة، والكويكبات، والمذنبات، والنيازك، والأقمار، ومن أشهر المجموعات النجمية الموجودة في الكون هي المجموعة الشمسية.
تحتوي مجرة درب التبانة على عدد كبير من الكواكب يفوق عدد النجوم، وبحسب العلماء فإنّ عدد الكواكب التي تدور حول الشمس هو 8 كواكب، ويتألف النظام الشمسي من مجموعتين من الكواكب، هما
- مجموعة الكواكب الداخلية الصخرية، وتتألف من:
- عطارد (بالإنجليزية: Mercury).
- الزهرة (بالإنجليزية: Venus).
- الأرض (بالإنجليزية: Earth).
- المريخ (بالإنجليزية: Mars).
- مجموعة الكواكب الخارجية، فتتألف من:
- المشتري (بالإنجليزية: Jupiter).
- زحل (بالإنجليزية: Saturn).
- أورانوس (بالإنجليزية: Uranus).
- نبتون (بالإنجليزية: Neptune).
ويقع خلف نبتون تصنيف جديد وحديث مؤلف من العديد من الكواكب تُسمى الكواكب القزمة (بالإنجليزية: Dwarf Planets)، ومن أشهرها كوكب بلوتو (بالإنجليزية:Pluto).
شروط اعتبار الجرم السماوي كوكباً
قام الاتحاد الفلكي الدولي (بالإنجليزية: The International Astronomical Union) اختصاراً (IAU) عام 2006م بإعادة النظر في المعايير الموضوعة مسبقاً والتي كان يتمّ على أساسها تصنيف الأجرام السماوية إلى كواكب وغيرها، وبناءً على ذلك تمّ وضع قائمة جديدة من المعايير التي تميّز الكواكب عن غيرها من الأجرام السماوية، وتنص هذه الخصائص على أنّ الكوكب هو:
إقرأ أيضا:تعريف كوكب الأرض- جرم سماوي يدور حول الشمس.
- جسم ضخم بما يكفي ليُكوّن شكلاً كروياً بفعل جاذبيته الذاتية.
- جسم يقوم بإخلاء مداره من الأجسام التي قد تعبره فيه.
كنتيجة لهذا التصنيف الحديث، فإنّ الكثير من الأجرام السماوية الشبيهة بالكواكب والتي اكتشفها علماء الفلك لاحقاً تمّ استبعادها من قائمة كواكب النظام الشمسي، ولعل أشهرها الكوكب القزم بلوتو والذي لم يعد يُعرّف علمياً على أنّه كوكب.
مراحل تطور تعداد الكواكب
اعتبر الإغريقيون القدماء كلاً من القمر والشمس كواكب إلى جانب كل من عطارد، والزهرة، والمريخ، والمشتري، وزحل، ولم تكن الأرض بالنسبة لهم كوكباً، بل كان الاعتقاد السائد أنّ الأرض هي جسم مركزي تدور حوله جميع الأجرام السماوية، حتى قَدّمَ العالم أرسطرخس الساموسي (بالإنجليزية: Aristarchus of Samos) نظرية جديدة في القرن الثالث قبل الميلاد مفادها أنّ الشمس هي مركز الكون، وأنّ الأرض تدور حولها، وقُوبِلت هذه النظرية بالرفض حتى جاء العالم نيكولاس كوبرنيكوس (بالإنجليزية: Nicolaus Copernicus) ليقوم بأحياء هذه الفكرة من جديد في القرن السادس عشر، وقد تمّ إثبات صحة النظرية بحلول القرن السابع عشر بمساعدة التلسكوب والذي كان اختراعاً حديثاً آنذاك.
ثمّ توالت اكتشافات الكواكب، ففي عام 1781م تمّ اكتشاف كوكب أورانوس، وفي عام 1846م تمّ اكتشاف كوكب نيبتون، أمّا في عام 1801م اكتشف العلماء جرماً سماوياً يقع بين المريخ والمشتري لُقب باسم سيريس (بالإنجليزية: Ceres)، في البداية تمّ تصنيف سيريس على أنّه كوكب، ولكن فيما بعد تمّ اعتباره أول الأجرام السماوية المُصنّفة تحت مسمى كويكب (بالإنجليزية: Asteroid).
إقرأ أيضا:كم عدد أقمار كوكب المشتريوفي عام 1930م اكتشف العلماء كوكباً جديداً أُطلق عليه اسم بلوتو، في نظر العلماء كان بلوتو هو الكوكب التاسع ضمن النظام الشمسي، ولكن مع تقدم العلم وتطور الجانب التقني للتلسكوب، توصل العلماء إلى اكتشاف المزيد من العوالم والأجرام الجليدية التي تدور هي أيضاً حول الشمس ضمن ما يُعرف باسم حزام كايبر (بالإنجليزية: Kuiper Belt)، ويقع هذا الحزام خلف مدار نبتون، في مدار بلوتو، ومن هناك ظهر ذلك التوجه لدى العلماء لاعتبار بلوتو على أنّه أكبر الأجسام الموجودة ضمن حزام كايبر بدلاً من اعتباره الكوكب التاسع.
وفي عام 2005م اكتشف علماء الفلك جرماً سماوياً جديداً ضمن نطاق حزام كايبر يماثل في حجمه كوكب بلوتو، ومن هنا ظهرت العديد من التساؤلات حول التعريف الأصح لمعنى الكوكب، وحول الأجرام التي يُمكن إطلاق مصطلح كوكب عليها، وقد أخذ الاتحاد الفلكي الدولي على عاتقه التحدي المتمثل بتصنيف هذا الجرم السماوي الجديد، وسُمي لاحقاً باسم إريس (بالإنجليزية: Eris).
إقرأ أيضا:ما هي أهمية الغلاف الجويوفي عام 2006 أنشأ الاتحاد فئة جديدة لتصنيف الأجرام السماوية أطلق عليها اسم الكواكب القزمة، وقد ضمّت هذه الفئة كلاً من بلوتو وسيريس وإريس، بالإضافة إلى كوكبي هاوميا (بالإنجليزية: Haumea)، وماكيماكي (بالإنجليزية: Makemake) المكتشفان حديثاً ضمن نطاق كايبر، ويُعتقد بأنّ هناك المئات من الكواكب القزمة الأخرى ضمن نطاق كايبر التي لم تُكتشف بعد.