نبذة عن كوكب الأرض
كوكب الأرض: هو الكوكب الثالث في ترتيب المسافة من الشمس والخامس في النظام الشمسي من حيث الحجم والكتلة. ويبلغ نصف قطر كوكب الأرض 6378 كم (3963 ميلاً)، كما تبلغ المسافة المتوسطة بين الشمس والأرض حوالي 14,960,000 كم (92,960,000 ميل)، ويدور دورة واحدة حول الشمس كل 365.25 يوماً تقريباً، كما يدور حول محوره دورةً واحدةً كل 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثوانٍ، ويميل محور دوران الأرض بزاوية مقدارها 23.44 درجة، وهذا هو المسؤول عن تشكيل الفصول الأربعة. وينقسم سطح كوكب الأرض إلى سبع كتل قارية هي: أفريقيا، القارة القطبية الجنوبية، آسيا، أستراليا، أوروبا، أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وتحيط بهذه القارات أربع أحواض رئيسية من المياه: (المحيطات القطبية الشمالية، والمحيط الأطلسي، والمحيط الهندي، والمحيط الهادئ)، وينقسم الغلاف الجوي إلى غلاف خارجي وداخلي، والقشرة الأرضية تمثل الغلاف الصخري الذي يتكوّن من الصخور النارية، والرسوبية، والمتحولة، والغلاف المائي متمثل بالمحيطات التي تملأ الأماكن المنخفضة في القشرة الأرضية.
كواكب تشبه كوكب الأرض
- كوكب “Kepler-186f: في 17 أبريل من عام 2014م أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” رسمياً بواسطة تلسكوب كيبلر الفضائي عن اكتشاف نظام خارج المجموعة الشمسية يحتوي على نجم يمثل ما يقارب نصف كتلة وحجم الشمس ويعد من النجوم القزمة والتي تمثل 70% من النجوم في مجرّة درب التبانة، ويدور حول هذا النجم خمسة كواكب، وهي: Kepler-186e ،Kepler-186d ،Kepler-186b ،Kepler-186c Kepler-186f وتبين من الدراسات أن هذه الكواكب عدا كوكب “Kepler-186f” هي كواكب ساخنة جداً وبعيدة عن المنطقة الصالحة للحياة وأن حجم كل منها أقل من 1.5 مرة من حجم الأرض، كما تبيّن أن كوكب “Kepler-186f” هو أول كوكب بحجم كوكب الأرض يدور حول نجم في المنطقة الصالحة للحياة، حيث يحتوي هذا الكوكب ماءً سائلاً على سطحه على الرغم من أنه يستقبل 32٪ من كمية الضوء التي تتلقاها الأرض من الشمس، كما أن غلافه الجوي يحتوي على كميات كافية من ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي قد يدعم ظروف الحياة المشابهة لتلك الموجودة على كوكب الأرض. ويبلغ نصف قطر هذا الكوكب 1.11 مرة من نصف قطر الأرض وبمسافة 500 سنة ضوئية عن الأرض، لكن كتلته وتكوينه غير معروفين إلى الآن. ومع ذلك إذا كان يحتوي على تركيبة شبيهة بالأرض، فإن كتلته تكون 1.44 مرة من كتلة الأرض و0.48 مرة من كتلة الشمس، ويرجح العلماء أنه يتركب بشكل أساسي من الصخور، كما يدور كوكب كبلر -186 ف دورة واحدة حول نجمه كل 129.9 يوماً ليقطع بذلك مسافة 53.9 مليون كم (33.5 مليون ميل).
- كوكب Ross 128 p: استطاع فريق دولي من علماء الفلك باستخدام تلسكوب (هاربس) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي (إيسو) الموجود في مرتفعات صحراء تشيلي اكتشاف كوكب جديد يشبه الأرض في حجمه واعتدال درجة حرارته وقد سمي كوكب (Ross 128 p)، ويعد ثاني أقرب الكواكب الشبيهة بالأرض إلى نظامنا الشمسي، حيث يبعد هذا الكوكب عنا مسافة 11 سنة ضوئية، ويدور كوكب (Ross 128 p) حول نجم قزم أحمر غير نشط وبارد نسبياً يسمى (Ross 128) دورة واحدة كل 9.9 أيام وعلى مسافة أقرب بنحو عشرين مرة من مسافة دوران الأرض حول الشمس، ويبلغ قطر النجم (Ross 128) ما يقارب 20% من قطر الشمس وحرارته تزيد قليلاً عن نصف حرارة سطح الشمس. نتيجة لذلك، تعد درجة حرارة سطحه قريبة من درجة حرارة سطح الأرض، حيث تتراوح ما بين 60 و20 درجة مئوية، كما تبين أن النجم (Ross 128) يتحرّك مقترباً باتجاه المجموعة الشمسية ويُرجّح العلماء أن هذا النجم سيصبح أقرب نجم إلى الشمس بعد 79 ألف عام تقريباً، جالباً معه الكوكب الشبيه بالأرض (Ross 128 p). ويعد تلسكوب (هاربس) (الذي تم عن طريقه اكتشاف كوكب Ross 128 p) مصمماً خصيصاً لقياس السرعة الشعاعية للنجوم التي تستخدم لرصد التمايل المتكرر للنجم نتيجة دوران الكوكب حوله، حيث تمكّن العلماء عن طريق هذا التلسكوب الكشف عن بعض المعلومات الأساسية عن الكوكب، مثل كتلته ومدى بعده عن النجم )Ross 128).
المنطقة الصالحة للحياة
المنطقة الصالحة للحياة (تعني بالإنجليزية: Habitable zone): هي المنطقة المدارية التي تحتوي على نجم ويدور حوله كوكب أو أكثر يدعم الحياة على سطحه، وقد يكون الكوكب شبيهاً بالأرض حيث يحتوي ماءً سائلاً على سطحه ودرجة حرارة قريبة من درجة حرارة سطح الأرض، حيث تُعتبر المياه السائلة من أهم العناصر الضرورية لاستمرار أشكال الحياة على الأرض، كما أن درجة حرارة سطح كوكب الأرض لا تعتمد فقط على قربه من نجمه ولكنه يعتمد أيضاً على عوامل مثل نسبة غازات الدفيئة في الغلاف الجوي وانعكاسها، ويمكن لمصادر الطاقة الداخلية أن تسخّن سطح الكوكب وترفع درجة حرارته، كما تقوم بالحفاظ على مستودعات المياه الجوفية تحت سطح الأرض. ونستنتج من ذلك أن الكوكب قد يكون صالحاً للحياة دون أن يكون ضمن المنطقة الصالحة للحياة. وقد تم العثور على حوالي 40 كوكباً في المنطقة الصالحة للحياة، حيث استخدم علماء الفلك عمليات محاكاة لمناخات الكواكب خارج المجموعة الشمسية مثل كوكب (Kepler-452b)؛ لتحديد إمكانية حصولهم على مياه سطحية في ظل الظروف المناخية المناسبة.
إقرأ أيضا:كيف سميت الكواكب بأسمائها الحالية