بحار ومحيطات

كيفية تحلية ماء البحر

تقنيات تحلية مياه البحر

تعتمد تقنيات تحلية مياه البحر على تنقية وفصل مياه البحر المالحة إلى كلّ من: المياه العذبة التي تحتوي على تركيز منخفض من الأملاح الذائبة، والمياه المالحة المركّزة، وتتطلّب هذه العملية نوعاً من الطاقة لتحلية المياه، كما أنّها تستخدم العديد من التقنيات المختلفة لعملية الفصل، ومن هذه العمليات التكنولوجية المنتشرة تجارياً: عملية التقطير متعددة المراحل، وعمليات التناضح العكسي، وعلى الرغم من أنّ تقنيات التحلية مدروسة بما فيه الكفاية لتكون مصدراً موثوقاً للمياه العذبة من البحر، إلا أنّه تمّ إجراء قدر كبير من البحث والتطوير من أجل التحسين المستمر لهذه التقنيات وخفض تكلفة تحلية المياه.

التقطير

يُعرَف التقطير بأنّه عملية يتمّ فيها تبخير المياه الخام وتكثيفها كمياه عذبة، وهي عملية مستهلكة جداً للطاقة؛ لذلك تُستخدَم في الشرق الأوسط حيث يتوافر النفط، وتتطلّب عملية إزالة الملح الحرارية درجات حرارة عالية، ولكن استخدام الحرارة الناتجة من العمليات الصناعية أو محطات الطاقة الأخرى للتوليد المشترك يمكن أن يقلّل التكلفة.

التناضح العكسي

ظهرت تقنية التناضح العكسيّ في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، حيث تشكّل ما نسبته 65% من منشآت تحلية المياه حالياً، ومن المتوقّع أن ترتفع هذه النسبة بشكل أكبر، وتعتمد هذه التقنية على نظرية الانتشار للمحاليل؛ وهي استخدام أغشية ذات نفاذية نسبية بحيث تسمح بمرور جزيئات الماء من خلالها، وتمنع مرور أي جزيئات أخرى فيها، فيتعرض التدفق المائي إلى ضغط هيدروليكي حتى يكافئ الضغط الأسموزيّ، ممّا يؤدي إلى مرور الماء العذب من خلال الغشاء، مع بقاء باقي الجزيئات مكانها، فينتقل الماء من الجانب الأقلّ ملوحة إلى الجانب الأكثر ملوحة حتى تتساوى ملوحتهما، وبهذه الطريقة تكون قد تمّت معالجة المياه المالحة.

إقرأ أيضا:كم يبلغ طول البحر الأحمر
السابق
ما هو البحر الميت
التالي
لماذا يتغير لون البحر