القدوة
بينت الأستاذة المساعدة في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة نيو مكسيكو دورا وانغ في أبحاثها، وهي أم لطفلٍ يبلغ من العمر ثلاث سنوات، أنّه يمكن نقل الطبع الخاص بالوالدين إلى الطفل، ليس من الضروري عن طريق الجينات، ولكن من خلال السلوك الممارس، ونمط تربية الطفل؛ لأنّ الأطفال يلتقطون الطباع من والديهم، بغض النظر إن كانت هذه الطباع جيدةً أم سيئة، وهم حتّى يقلدون نمط والديهم العاطفي، حيث يتمّ تنشيط المسارات العصبية المحددة في الدماغ لديه، فعلى سبيل المثال عندما يبستم أحد الوالدين، يبتسم الطفل.
التدريب
يجب أن يقوم الطفل بالأشياء بنفسه، حيث لا ينبغي على الوالدين القيام بالأشياء بالنيابة عنه، ذلك للسماح له بتجربة الفرص، وتعلم كيفية القيام بها، وبناء ثقته بنفسه، لذلك يجب على الوالدين التخلي عن القلق الزائد على الطفل، والسيطرة عليه، والتذكر بأنّ الهدف من مهمة الطفل ليس الحصول على المثالية والكمال، إلّا إذا كانت ذات أهميةٍ حيوية، والحرص على عدم التدخل المستمر به؛ لأنّ ذلك يضعف ثقة الطفل بنفسه، ويمنعه من التعلم لإفادة نفسه.
التشجيع
يحتاج الجميع إلى التشجيع وخاصةً الأطفال؛ حيث يعمل التشجيع على تحفيزهم ويعطيهم الشعور بالإيجابية، ويعطيهم صوتاً داخلياً يساعدهم على تشجيع أنفسهم طوال حياتهم، حيث يمكن تقديم كلماتٍ محددةٍ للطفل، يعمل على تكرارها عندما يواجه الأمور الصعبة، مثل: الممارسة تصنع التقدم، وإذا لم تنجح حاول مرةً أخرى، فهي تساعده على تشجيع نفسه.
إقرأ أيضا:طرق تعليم الأطفالالتواصل مع الطفل
يجب إعطاء الأولوية للتواصل مع الطفل، فهو يريد التفسيرات مثل البالغين، فعندما لا يحصل الطفل على التفسير، يبدأ بالتساؤل عن الدوافع، والأسس، وعندما يعطي الوالدان الطفل أسباباً لتصرفاتهم، يساعدون الطفل على فهم الأمور وتعلمها دون التسرع في إصدار الأحكام، والحرص على جعل التوقعات واضحة، فإذا كان هناك مشكلة معينة، يتمّ وصفها للطفل، والتعبير عن المشاعر له، والسماح له بالعمل معهما لحل المشكلة، وتقديم الاقتراحات والخيارات، والسماع لاقتراحاته بصدرٍ رحب، والتفاوض معه، فالأطفال الذين يشاركون في اتخاذ القرارات هم أكثر الأطفال دافعية لتنفيذها.
إقرأ أيضا:كيف أتعامل مع طفلي المشاغب