التفاح
تعتبر شجرة التفاح من عائلة الأشجار الوردية التي لها قيمة غذائية كبيرة، وتؤكل طازجة ومصنعة، ولهذه الثمرة قدرة عالية على تحمل فترات التخزين الطويلة، وتوجد أصناف متعددة من التفاح تزرع حسب البيئة، كما أن القيمة الاقتصادية لهذه الثمرة تختلف من صنف لآخر، وتتنوع ثمرة التفاح في لونها فمنها الأحمر، والأصفر والأخضر، كما تتنوع أيضاً في حجمها، وشكلها ودرجة حموضتها. وثمرة التفاح من الثمار التي يصبح فيها المبيض خلال نمو الثمرة ناضجاً، وسميناً وصالحاً للأكل، وهي ثمرة غنية بالفيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين ج، كما تحتوي على الكربوهيدرات، وهي مصدر كبير للألياف، ويُستخدم التفاح في الكثير من الأمور حيث يدخل في صنع الحلويات، كما يتم طبخه في مناطق عديدة في أوروبا وتقديمه مقلياً مع النقانق أو اللحم، بالإضافة إلى إمكانية تحضيره كعصير، وقد تم التعرف على هذه الثمرة منذ أكثر من 2,000 عام، حتى إنّ مئات الأصناف منها كانت مشهورة ومعروفة لدى الأوروبين الذين قاموا بتصديرها قبل الهجرة إلى أمريكا، ومن أشهر الشخصيات المحلية التي زرعت التفاح كان جون شابمان، حيث زرع أشجار التفاح على مساحات كبيرة في ولايتي أوهايو وإنديانا.
كيفية زراعة التفاح
فيما يأتي خطوات زراعة التفاح:
- إزالة جميع الأفرع التي توجد على ارتفاع يقل عن 45 سم، ويزيد عن 75 سم عن سطح الأرض، كما يجب إزالة جميع الأفرع الضيقة والتي تكون أقل من 45 درجة.
- التخلص من الجذور المجروحة والمكسورة، وتقليم الجذور الثانوية لتتناسب مع حجم الأغصان.
- طلي الجذور بالوحل قبل زراعتها وهذا يساعد على اتصالها بالتربة.
- وضع الغرسة وسط حفرة يترواح عمقها بين 20-45 سم، حيث يكون الطُعم على ارتفاع 5-10 سم فوق مستوى سطح الأرض، وبعكس اتجاه الرياح.
- طمر الحفرة بالتراب جيداً، مع مراعاة أن تكون الجذورة غير مضغوطة.
- وضع دعامات لتثبيت الغرسة على بعد 5 سم باتجاه الرياح بطول 1.5 متر، ثم ربطها على شكل عقدة واسعة.
- ري الغرسة مباشرة بعد زرعها ويفضل ريها بمقدار 5-10 لترات لكل شجرة.
- تجنب التسميد في الأشهر الستة الأولى من عملية الزراعة.
تقليم شجرة التفاح
التقليم هو عبارة عن قطع أو إزالة أو تقصير لبعض أجزاء الشجرة الحية منها أو الميتة، والهدف من عملية التقليم هو إحداث تنشيط حيوي ووظيفي، وبعد التقليم تتحسن القدرة الإنتاجية للشجرة من حيث الكمية والنوعية، وهناك مواعيد يجب مراعاتها عند القيام بعملية التقليم، وبناء على ذلك هناك نوعان من التقليم، التقليم الشتوي ويتم عمله في فترة سكون الأشجار وعند تساقط الأوراق عنها، وتحديداً بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من تساقط الأوراق، وقبل ظهور البراعم، أما التقليم الصيفي فهو ما يتم عادة في شهر أيار/مايو وأوائل حزيران/يونيو، ويتم بإزالة الفروع التي تكون أعمارها من عام واحد إلى ثلاثة أعوام بهدف تحسين الإضاءة وتقليل أو إيقاف النمو وإضعافه.
إقرأ أيضا:كيف يزرع الموزخف ثمار التفاح
وتعني التقليل من عدد الثمار الموجودة على الشجرة قبل نضوجها وذلك بهدف زيادة حجم الثمرة، وتحسين نوعيتها من حيث طعمها ولونها، كما أن عملية تخفيف الثمار يقلل من الثقل الواقع على الأغصان وبالتالي يخفف من تكسرها، ويزيد من مقاومة الشجرة للآفات والحشرات الضارة، ويفضل أن تتم عملية تخفيف الثمار في حالة الأشجار ضعيفة النمو، وعدم توفر السماد النيتروجيني والري الكافي، وحالات الإزهار الكثيفة، وتتم كذلك في أصناف أشجار التفاح التي تحمل الثمار ضمن العناقيد، وعملية التخفيف تتم إما يدوياً وتكون مكلفة أو باستخدام المواد الكيماوية.
قطف الثمار
تعتبر العملية اليدوية في قطف الثمار هي الأكثر شيوعاً، وتتم عن طريق الإمساك بحبة التفاح باليد ولفها يميناً ويساراً ثم شدها للأسفل وبذلك تكون الطريقة للحصول على حبة تفاح سليمة من أي ضرر مع العنق الحامل لها، وتوضع الحبات في عبوات بلاستيكية أو خشبية لتنقل بعد ذلك، ثم تدريجها وتصنيفها وإزالة الثمار المصابة أو التي بها عيوب إما يدويا كما في المزارع الصغيرة أو باستخدام ماكينات التدريج الحديثة في المزارع الكبيرة، ثم غسلها وتجهيزها في عبوات لتخزّن في مخازن مبردة. ويجب تبريد الثمار بعد عملية القطف مباشرة على درجة حرارة تتراوح بين 0-1 درجة مئوية مع وجود الرطوبة العالية وذلك للحفاظ على الثمار فترة طويلة، كما يمكن تخزينها مدة تتراوح من 3-6 شهور.
إقرأ أيضا:كيف تزرع اللوبياالعوامل البيئية لزراعة التفاح
هناك الكثير من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند زراعة التفاح، وهي:
- العوامل البيئية: وهي العوامل المناخية، ونوعية التربة، وتأثيرها على شجرة التفاح، حيث تؤثر هذه العوامل على فشل أو نجاح الزراعة، كما تؤثر على كمية الإنتاج، وتعتبر المناطق المعتدلة والباردة من أفضل المناطق لزراعة ثمرة التفاح.
- اختيار موقع بستان التفاح: إذ إن اختيار موقع زراعة التفاح ليكون مناسباً من البداية يعد أمراً هاماً، حيث إنه لا يمكن تغيير المكان بعد أن تتم عملية الزراعة، ومن الأمور التي تلعب دوراً هاماً في عملية اختيار الموقع:
- الحرارة: إذ تؤثر درجات الحرارة التي تتعرض لها شجرة التفاح على نمو البراعم وتطورها ولون الثمرة وعملية الإزهار، ولذلك تحتاج أشجار التفاح إلى درجات حرارة معينة، حيث إن انخفاضها إلى أقل من 1.7 درجة مئوية يؤدي إلى موت البراعم والأزهار، كذلك تؤثر فترات الصقيع التي تحصل في آواخر الربيع على الشجرة وذلك عند انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من 2 درجة مئوية، وتحتاج الجذور إلى درجات حرارة تتراوح بين 4-5 درجات، أما الأزهار فتصاب بالانجماد إذا تعرضت لدرجة حرارة أقل من الصفر، ويعتبر متوسط درجة الحرارة الذي تحتاجه شجرة التفاح خلال نمو ثمارها هو 17.7-20.5 درجة مئوية.
- الضوء: حيث يزيد الضوء التمثيل الضوئي للأوراق، كما تزداد كمية الكربوهيدرات في الورقة المعرضة للضوء بكمية مناسبة بالإضافة إلى أن توفير إضاءة مناسبة للشجرة يساعد على تكوين البراعم، وزيادة اللون الأحمر للثمرة، ولذلك يجب توفير إضاءة كافية للأشجار ويمكن من خلال التقليم السماح لضوء الشمس بالنفاذ إلى جميع الأغضان.
- الرطوبة: إذ يجب أن يكون مستوى الرطوبة مناسباً للشجرة، وذلك لأن زيادة الرطوبة تؤدي إلى انتشار وتكاثرها، كما تؤدي في فترة الإزهار إلى منع حبيبات اللقاح من الانتشار، أما قلة الرطوبة والجفاف فتجفّف المياسم وتؤثر في عملية التلقيح.
- التربة: حيث تعتبر التربة العميقة والخصبة ذات القوام المتوسط من أفضل أنواع التربة لزراعة أشجار التفاح ويُقصد بها التربة الطينية الرملية، ويجب أن تراعى عدة عوامل في التربة مثل الخصوبة ودرجة الحموضة، لتتراوح بين 6-7 درجات، وقدرة التربة على تصريف المياه، وألّا يقل عمق التربة عن 50 سم، ولهذا يمكن قبل إنشاء بستان التفاح أخذ عينة من التربة لمعرفة خواصها وبالتالي تحسينها قبل عملية الزراعة إذا احتاجت لذلك.