الوزغ
جدول المحتويات
يمكن تعريف الوزغ على أنّه صنف من أصناف السحالي ذات الحجم الصغير والمتوسط والتي تحبذ البقاء في الأماكن الاستوائية والمتوسطة من الكرة الأرضية، حيث توجد عادةً في مناطق خط الاستواء وفي نصف الكرة الأرضية الجنوبي، ويُفضّل الوزغ المكوث في المواطن الصخرية والغابات المطرية والصحاري والحقول العشبية الدافئة، وتتباين أنواع الوزغ في أحجامها إلّا أنّ متوسطها يصل لحوالي الـ 25 سنتمتراً، ويبلغ متوسط عمر الوزغ (أبو بريص) من 6 إلى 10 سنوات ولكن العديد من الذكور يعيشون ما بين 10 إلى 20 سنة.
كيفية طرد الوزغ من البيت
استخدام الفخاخ اللاصقة
قامت بعض شركات مكافحة الحشرات بتصنيع فخاخ لاصقة مُخصّصة للإمساك بالحشرات الكبيرة كالوزغ والسحالي دون بذل أيّ جهد في البحث عنها، وتحتوي هذه الفخاخ على مواد لاصقة قويّة بحيث يصعب على الوزغ الفرار منها، ويتمّ وضعها حول المصابيح المُعلّقة في السقف، والنوافذ، والأبواب، وحول محيط المرآب، وتفقّدها كلّ يومين من أجل التأكد من اصطيادها لهذه الحشرات، وفي حال وجود أطفال أو حيوانات أليفة في البيت فيجب تحذيرهم من الاقتراب منها.
استخدام الثوم والبصل
تساعد الرائحة القوية المنبعثة من الثوم والبصل في طرد الوزغ من المنزل وخروجه من مخابئه، ويمكن استخدام الثوم من خلال تركه على مداخل المنزل الرئيسية ومنافذه وبالتالي منع الوزغ من الدخول إليه من خلالها، أمّا البصل فيمكن استخدامه من خلال قطعه إلى نصفين وتركه في الأماكن والمخابئ التي يتواجد فيها الوزغ ممّا سيدفعه إلى الخروج منها، كما يمكن تركه مع الثوم على مداخل المنزل.
إقرأ أيضا:طرق مكافحة سوسة النخيل الحمراءالحصول على إضاءة خافتة
يميل أبو بريص إلى التواجد في الأماكن ذات الإضاءة القوية، لذا ينصح بتبديل إضاءة فناء المنزل القوية بإضاءة LED ذات اللون الأصفر أو البرتقالي، كما يتوفر في الأسواق أضواء خاصة بطرد الوزغ والحشرات، إلّا أنّ إحدى الدراسات التي تمت في الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم في عام 2016 للميلاد قد أثبتت أن أضواء LED الصفراء والبرتقالية أكثر تأثيراً منها في طرد الوزغ.
تربية القطط
تعتبر القطط من الحيوانات الأليفة التي يمكن تربيتها في المنزل وتركها في فناء المنزل للتخلص من الوزغ، حيث تقوم هذه الحيوانات بالتغذية على الحشرات والزواحف التي تجدها ومنها الوزغ، كما يمكن أن ينفر الوزغ من فناء المنزل حال رؤية أي من القطط هناك.
المحافظة على اعتدال الحرارة
يُفضّل الوزغ العيش ضمن درجات الحرارة الدافئة والأجواء الرطبة، ويمكن طرده من المنزل من خلال المحافظة على اعتدال درجة الحرارة فيه، من خلال تشغيل مكيف الهواء والمراوح بشكل دائم، ممّا سيتسبب في انخفاض درجة الحرارة، وبحث الوزغ عن مكان أكثر دفئاً ورطوبةً.
استخدام كرات القهوة والتبغ
يُمكن صناعة كرات القهوة والتبغ عبر مزج كلّ من القهوة الرطبة وبودرة التبغ، وتدوير العجينة الناتجة عل شكل كرات، ثمّ تثبيت كلّ كرة على عود تنظيف الأسنان، ووضعها في الأماكن التي يظهر الوزغ فيها، وعلى مداخل المنزل، وفي حال تناوله لهذه الكرات ستتسبب في موته.
إقرأ أيضا:طرق مكافحة العثةصنع كرات النفثالين
يَنفُر الوزغ من رائحة النفثالين القوية، لذا يمكن صنع كرات النفثالين وتركها في الأماكن التي يظهر فيها الوزغ وحول مداخل المنزل أيضاً، كما يمكن ترك البعض منها تحت الموقد، أو الثلاجة، أو المغسلة لطرده، ومن الجدير بالذكر أنّ للنفثالين دوراً مهماً في التخلّص من العثّ، والصراصير، والنمل، والذباب.
استعمال قشور البيض
يمكن طرد الوزغ من فناء وحديقة المنزل بالاستعانة بقشور البيض، وعلى الرغم من عدم توفر بحوث علمية تدعم ذلك، لكن يُعتقد أنّ الوزغ سيبتعد عن المكان الذي تتواجد فيه قشور البيض، لاعتقاده بوجود حيوانات مفترسة في الجوار، وفي حال استخدام هذه الطريقة، فيراعى استبدال قشور البيض كلّ 3 إلى 4 أيام.
استهداف مصادر غذاء الوزغ
يمكن طرد الوزغ من البيت من خلال التخلص من مصادر غذائه، وذلك كما يأتي:
- التخلص من البعوض والذباب والحشرات، من خلال التخلص أو تغطية حاويات القمامة.
- التخلص من النمل من خلال استخدام الخل الذي لا تطيق رائحته، مع الالتزام بتنظيف مكان الأكل مباشرة وغسل أواني الأكل.
- القضاء على حشرات الفواكه التي تحب المذاق الحلو من خلال عمل مصيدة لها بوضع القليل من عصير الفاكهة الكحولي في كأس لكي تنجذب إليه وتغطس فيه.
- التخلص من الظروف التي تؤمن الرطوبة في خزانة الملابس؛ من خلال تعليق حزمة من أصابع الطباشير بين الملابس للمحافظة على الخزانة جافة ولا تعطي فرصة لتواجد العث.
- التخلص من وجود الصراصير باستخدام قشور الخيار الذي لا تطيقه تلك الحشرات.
- التخلص من العناكب من خلال سد جميع الفتحات والشقوق التي قد تسمح لها بالدخول للبيت واستخدام اللاصق كمصيدة خارج البيت.
- التخلص من الجنادب التي تُعدّ غذاءً مفضلاً للوزغ باستخدام وعاء ضحل مملوء بالدبس المُخفّف بالماء الذي سيكون بمثابة المصيدة لتلك الجراد.
رشّ الوزغ بالماء البارد
يُعتبر الوزغ من الحيوانات ذات الدم البارد أيّ أنّها تُفضّل التواجد في البيئات الدافئة، وفي حال رؤيتها في فناء المنزل فيُمكن رشّها بخرطوم الماء لإبعادها من هناك، كما يُنصح بترك زجاجة ماء في الثلاجة واستخدامها في رشّ الوزغ حال رؤيته في المنزل، ولا يُفضّل استخدام الماء بدرجة حرارة الغرفة أو أكثر برودةً منها بقليل؛ لأنّها قد لا تكون باردةً بدرجة كافية لطرد الوزغ من المنزل.
إقرأ أيضا:طريقة التخلص من خلية النحلاصطياد الوزغ
يمكن اصطياد الوزغ وطرده خارج البيت من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- غلق أبواب الغرفة التي يتواجد الوزغ فيها، لمنع انتقاله إلى باقي غرف المنزل.
- ترك باب الغرفة مفتوحاً للسماح للوزغ بالخروج منها.
- تحديد مكان الوزغ والاقتراب منها ببطء دون إسقاط ظل الجسد عليها.
- حبس السحلية من خلال وضع شبك الزينة عليها أو حوض بلاستيكي مناسب.
- إزاحة لوح من الكرتون أسفل الشبك أو الحوض لمنع الوزغ من الهرب.
- حمل الشبك أو الحوض مع الورق المقوى بحذر واصطحاب الوزغ خارج المنزل.
الصفات الأحيائية للوزغة
تمتازُ هذه الكائنات صغيرةُ الحجم بالعديد من السِّمات التطوريَّة التي تسمحُ لها بالبقاء والنَّجاة من الحيوانات المُفترسة، ومن ذلك ذُيولها التي تُساعدها على مُوازَنة أجسامها أثناء تسلُّق فُروع الأشجار والسُّطوح، والتي تُساعد أيضاً على تخزين الدُّهون لحرقها لاحقاً وإنتاج الطّاقة عندما تحتاجُها العظاءة، والتي تعملُ أيضاً كأداة تمويهٍ لجعل الوزغة تختفيَ في بيئتها، وعدا عن كلِّ ذلك، تستطيعُ الوزغة فصل ذيلها عن باقي جسمها عندما تشعرُ بالخطر أو تحتاج للإفلات من كائنٍ مُفترس، ثم ينمو مُجدَّداً بعد ذلك. لدى الوزغات مزايا أُخرى، فعُيونها قادرة على تمييزِ الألوان عن بعضها بإضاءةٍ خافتة كأشعَّة القمر في اللّيل، وهي ظروفٌ يكونُ فيها الإنسان قادراً على الرّؤية لكنَّه كالمُصَاب بعمى الألوان. إحدى أهمِّ ميزات الوزغة قُدرتها على السَّير على الأسطح المقلوبة، مثل السُّقوف والجدران، والسَّبب في هذه القُدرة يختلفُ كثيراً ما بين أنواع الوزغات، إلا أنَّ من أبرز الوسائل التي تمنحُها هذه القدرة أن تكون أصابع أقدامها سميكةً ولزجة الملمس، وأن تكونَ لديها تجاويف دمويَّة خاصَّة أسفلَ أقدامها، وأن تُغطَّى أقدامها بآلاف الشَّعيراتِ الدَّقيقة جداً الشَّبيهة بالفراشي والتي تُعطيها خاصيَّة الالتصاق، ويُؤدِّي التّركيب الِمجهريّ لقدم الوزغة دوراً أساسيّاً في هذه المِيزات.
أصناف الوزغ المختلفة ومزاياه
يصل عدد أنواع الوزغ إلى ما يزيد عن الألف صنف موزعة على ستة عائلات رئيسية هي (كارفوداكتيلايد Carphodactylidae، ديبلوداكتيلايد Diplodactylidae، يوبليفارايد Eublepharidae، جيكونايد Gekkonidae، فيللوداكتيلايد Phyllodactylidae، سفايروداكتيلايد Sphaerodactylidae)، ومن ناحية التركيبة الجسمانية فإنّ للوزغ أقداماً معدلة لتناسب مهمة التسلق والصعود مع وجود أهداب لحمية تغطي الأصابع مغطاة بشعر متناهي في الصغر تمكنه من صعود الأسطح الناعمة الرأسية.
يتميز الوزغ بالسرعة الكبيرة للتمكن من الهروب من أعدائه حتّى أنّه قادر على الجري فوق أسطح المياه دون التعرض للغرق، وهناك صفة مشتركة بينه وبين الأفاعي وهي وجود غطاء جلدي واقي فوق العين التي يوجد بداخلها بؤبؤ أفقي، وله ذيل أيضاً، يكون طويلاً ومدبباً أو قصيراً وحاداً، بحيث تبرز أهمية الذيل في تخزين الدهون التي قد يلجأ إليها الوزغ في الظروف غير المواتية، وعلى غير ما تتصف به باقي أنواع الزواحف فإنّ الوزغ يتميز بأنّ له صوت يطلقه كوسيلة للتواصل مع أبناء جنسه.
يتكاثر الوزغ بالبيوض التي تتصف بالقساوة واللون الأبيض والتي يخبؤها سواءً تحت لحاء الأشجار أو الوجه السفلي لأوراق الأشجار، حيث تتكاثر في أغلب مناطق الأرض الدافئة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، ومن المعلوم أنّها تتميز بألوان عديدة، مثل الرمادي، والبني، والأخضر.