انشغال الزوج
تعتبر الحياة الزوجية حياةً مشتركةً بين الزوجين تحتاج إلى التعاون والعمل معاً لإنجاح هذه العلاقة، لذلك على الزوجين التعاون فيما بينهما لاستمرارها وتجاوز المشكلات بغض النظر عن انشغالات الحياة المختلفة، حيث يوجد العديد من الأزواج الذين يعملون بشكلٍ كبيرٍ لتحقيق وسائل الراحة والسعادة لعائلاتهم، ممّا قد يؤدي إلى انشغالهم المفرط بالعمل والتنازل عن حياتهم الشخصية التي تجمعهم مع أسرهم بشكل كبير، بالتالي فإنّ ذلك قد يولد مشاكل مع الزوجة بسبب غياب الاهتمام والتعاون فيما بينهما في الأمور العائلية الأخرى، لذلك على الطرفين تحقيق التوازن والتوصل لحلول جيدة ترضي الطرفين، وتحافظ على الألفة، والود، والسعادة بينهما.
كيفية التعامل مع الزوج المشغول
تفهم أعباء الزوج
يجب على الزوجة أن تقوم بتفهم زوجها ووضع نفسها في مكانه، وأن تقوم بتحليل وقياس الأمور على نفسها، لأنّه وبكل بساطة عند إحساسها وفهمها لواقع الأمر سوف تتفهم زوجها، وتعلم أنّه يحاول بكلّ ما أوتي من قوة أن يوفر لها ولأسرته حياة مريحة وسلسة، وأكثر سعادة خالية من أعباء الحياة الثقيلة.
مشاركة الزوج في تنظيم وقته
لكي يتسنى للزوجة قضاء بعض الوقت مع زوجها كلّ ما عليها فعله هو مشاركته في تنظيم وقته وجعل ساعات انشغاله أكثر مرونة، بالتأكيد هكذا ستكون الحياة الأسرية أكثر راحة، ممّا سوف يعود على الطرفين بالسعادة، وإتاحة الفرصة للزوج ليرتاح من ضغوطات العمل، وعدم تأثير انشغاله على علاقته بزوجته.
إقرأ أيضا:ما بعد الطلاقمحاولة تخصيص بعض الوقت لبعضهما
في حالة انشغال الزوج عن أسرته يجب على الزوجة أن تقوم بمحاولة إيجاد بعض الوقت لقضائه سوياً، وأن تحاول توضيح وجهة نظرها، وإقناعه بأن يقوم بتخصيص بعض الوقت من يومه المزدحم لأسرته بدلاً من إظهار انزعاجها من هذه المشكلة، إذ يمكن للزوجة القيام بالتخطيط لقضاء وقت ممتع مع زوجها بعد انقضاء ساعات العمل الطويلة وإنجاز الزوج العمل المطلوب منه، أو من الممكن التخطيط لقضاء عشاء مميز ورومانسي خارج المنزل في عطلة نهاية الأسبوع للخروج عن الروتين اليومي، ممّا قد يوفر بعض المتعة والإثارة والتجديد لكلا الطرفين.
التركيز على الجانب الإيجابي عند انشغاله
عند انشغال الزوج يجب على الزوجة أن تنظر نظرةً إيجابيةً للأمر وتبحث عن أمور تبقيها أكثر انشغالاً واستثماراً لوقتها، بدلاً من البقاء في المنزل، مثل: تعلم بعض الأمور الجديدة وحضور المنتديات الثقافية، ممّا سوف يعود عليها بشكلٍ إيجابي ويُحسّن من علاقاتها الاجتماعية ويجعلها شخص اجتماعي، حيث إنّ ذلك يساعدها على تكوين صداقات جديدة، والتقليل من شعورها باليأس حيال عودته للمنزل، وشعورها بدلاً من ذلك بالسعادة والطاقة.
دعم الزوج بالاستماع لإنجازاته
يجب على الزوجة تقديم الدعم المعنوي لزوجها من خلال الاستماع الجيد لإنجازاته وطموحاته والثناء عليها، والوقوف معه وتشجيعه على الاستمرار والتقدم وتحقيق أحلامه التي قد تكون أحلاماً مشتركة لكلا الطرفين.
إقرأ أيضا:أبحاث في فائدة العائلاتعدم مقارنة الزوج بالآخرين
يجب على الزوجة عدم مقارنة زوجها بغيره من الأزواج، كزوج صديقتها أو زميلها بالعمل، لأنّ ذلك قد يُسبّب الإحباط بالعلاقة وحدوث المشاكل الأسرية المختلفة، كما عليها تقبل الوضع الراهن وفهم أنّ الظروف قد تختلف من شخص إلى آخر.
فهم أن الحياة تمر بمراحل
تفهّم الزوجة لظروف الحياة المختلفة، وأنّ الحياة قد تمر بمراحل مختلفة قد يتعرض بها الشخص للانشغال الدائم قد يساعد على تخفيف أعباء انشغال زوجها عنها، فإنّ ما يمر به زوجها من ضغط في العمل وانشغال عن الحياة الشخصية والأسرية قد تتعرض له الزوجة في مرحلة معينة من مراحل حياتها.
التواصل المباشر
بعد اختيار الوقت المناسب للحديث يمكن للزوجة سؤال زوجها عن طبيعة عمله وانشغاله الدائم لفهمه، والبحث معاً عن إمكانية تخصيص المزيد من الوقت لبعضهما البعض ولحياتهما الشخصية، وإخباره مباشرةً بأنّها ترغب بأن تكون جزءاً من عالمه على الرغم من انشغاله.
كيفية استغلال الوقت عند انشغال الزوج
تغيير الروتين اليومي
إذا كان الزوج شديد الانشغال ومن الصعب عليه توفير بعض الوقت خلال أيام الأسبوع، كلّ ما على الزوجة فعله هو التخطيط للقيام ببعض الأنشطة خلال عطلة نهاية الأسبوع وفي الإجازات، مثل: الاستمتاع بالتنزه وقيادة السيارة لمكان خلاب، ممّا سوف يعود على الزوجين بالمرح والمتعة وتعويض باقي أيام الأسبوع المتعبة والمملة، وجعل الحياة أكثر سلاسة وإثارة للاهتمام، وبالتأكيد هذا التغيير سوف يعطي هذه العلاقة دفعة للأمام.
إقرأ أيضا:تربية البناتممارسة الرياضة
يمكن للزوجة ملء وقت فراغها عند انشغال زوجها بالبحث عن هوايات جديدة خاصة بها، مثل ممارسة التمارين الرياضية التي تجعل الشخص نشيطاً، وتحافظ على الصحة الجسدية والنفسية، وتساعد على قضاء وقت ممتع.
بناء علاقات اجتماعية
يمكن للزوجة اللجوء إلى منافذ أخرى تملأ وقت فراغها عند انشغال زوجها مثل توطيد علاقتها الاجتماعية بالأشخاص حولها كالعائلة، والأصدقاء، والخروج معهم وقضاء وقت ممتع ومفيد.
تعلم حرف جديدة وتطوير الإبداع
يمكن للزوجة استغلال وقت فراغها في البيت بتعلم حرف منزلية جديدة تعود عليها بالفائدة والمتعة، وتطوير مهاراتها المختلفة وتحسين حس الإبداع لديها مثل زراعة حديقة المنزل، أو تنسيق الزهور، أو تعلم وصفات جديدة في الطبخ، أو صناعة المجوهرات، أو البدء بتجربة الكتابة، مثل: كتابة قصيدة، أو القصص القصيرة.
التخطيط للمستقبل
يمكن للزوجة البدء بوضع قائمة بمجموعة من الأهداف التي ترغب في تحقيقها في المستقبل القريب، ثمّ وضع مجموعة من الخطط المناسبة لتحقيقها، ممّا قد يُخلّف فكرة جيدة لما يمكنها القيام به والبدء بتطبيقه.
التخلص من الفوضى
يمكن للزوجة استغلال وقت فراغها أثناء انشغال زوجها بالتخلص من الفوضى وترتيبها، سواء كان ذلك في المنزل أو في العمل أو في حياتها الشخصية، ممّا سيوفر الراحة النفسية والفكرية لديها.