وجود الرغبة
تعدّ الرغبة حافزاً داخلياً للكتابة، وتنشأ الرغبة نتيجة عدّة أمور هي:
- الموهبة: تظهر الموهبة منذ الصغر، ولا يشترط في محاولات الموهوب أن تكون ناجحة دائماً؛ فمن الطبيعيّ أن يقوم بعدّة محاولات ويفشل، المهم أن لا يتراجع عن هدفه.
- الحبّ: قد يكون الكاتب لا يملك موهبة، إلّا أنّه محبّ للشعر؛ فيقرأ الشعر ويحفظه؛ مما يحفّزه للتعلّم والكتابة.
- الثقة: أي الثقة بالنفس وفي القدرة على الكتابة.
- اختيار المكان المناسب: يفضّل الكتابة في مكانٍ هادئ بعيداً عن الفوضى التي تشتت الأفكار وتُضيع المفردات والمعاني، كما يفضّل البدء بالكتابة بعد مشاهدة أو التعرّض لموقف مليء بالمشاعر.
- كثرة القراءة: هي من أهم العوامل المحفّزة للكتابة؛ حيث يمتلك الكاتب عن طريقها المزيد من الألفاظ والأساليب اللغوية والأدبية.
وضوح الفكرة
تنشأ الفكرة من الأحاسيس والمشاعر الداخلية للشاعر أو من المشاعر المحيطة به، أمّا الأحاسيس الداخلية فتتمثل في الحبّ أو الهم أو الاكتئاب، وتتمثل الأحاسيس الخارجية في الأحداث السياسية أو الدينية أو غيرها، ونُشير هنا إلى أنّ الفكرة تتكوّن بعد وجود الرغبة في كتابة الشعر أصلاً، وقد اختلف الشعراء الكبار حول أهمية وجود الفكرة كاملة عند البدء في كتابة الشعر؛ فبعضهم قال: إنّ هناك إمكانية لكتابة الشعر بمجرّد وجود الفكرة الرئيسية؛ حيث يمكن كتابة بعض الأبيات ثمّ التوقّف عن الكتابة لحين ظهور فكرة جديدة للاستمرار، وقال البعض الآخر أنّ على الفكرة أن تكون حاضرة بأكملها.
إقرأ أيضا:ما هو السردإتقان اللغة
تعدّ اللغة العربية من اللغات المليئة بالمفردات والمعاني الدقيقة الحسّية والمعنوية، كما تحتوي كلماتها على أوزانٍ متناسقة، وكلّما كان الكاتب مُلماً باللغة ودارساً لها كلّما زاد تمكّنه من كتابة الشعر بشكلٍ أكثر سهولة ووضوحاً.ونُشير هنا إلى أنّ اللّغة التي نقصدها في حديثنا عن الشعر هي اللّغة العربية بخصائصها الفنّية؛ والتي يتمكّن الكاتب عن طريقها من توسعة النطاقين الصوتيّ والإيحائيّ لألفاظها وجملها، ثمّ استخدامها للتعبير في قصيدته، ومن هنا نستنتج أيضاً أنّ لغة الشعر متميزة، ولا يُمكن أن تكون أي لغة صالحة للاستخدام الشعريّ.
إقرأ أيضا:غربة روح