لغة البرمجة
يعمل الإنسان على التفاهم مع جهاز الحاسوب عن طريق الأوامر ولغات خاصّة تسمّى لغات البرمجة والتي هي عبارة عن حزمة من الأوامر التي يتمّ إدخالها إلى جهاز الحاسوب، وتمّر عملية تشفيرها وتحليلها بعدّة مراحل حتى يتمكّن الحاسوب من استيعابها وبالتالي تنفيذها، ومن المتعارف عليه أنّ الحاسوب يستوعب وينفّذ لغات برمجة تقسم إلى قسمين، لغات عالية المستوى وهي التي يسهل على البشر فهمها أيضاً، ولغات منخفضة المستوى، وتسمّى أيضاً بلغة الآلة والتي يصعب على الإنسان استيعابها وفهمها، وتأتي الأوامر والتعليمات التي يقوم الإنسان بكتابتها عبر برامج تحرير أو كتابة البرامج إلى جهاز الحاسوب إذ يعمل الأخير على اتباع عمليّة البرمجة باستخدام قواعد خاصّة باللغة المستخدمة لكتابة الأوامر وبالتالي تشفيرها وتنفيذها، وتمتاز كلّ لغة برمجة بمجموعة من الخصائص التي تميّزها عن غيرها من اللغات وتجعلها مناسبة، وبالطبع لا يخلو الأمر من وجود خصائص مشتركة بين بعض لغات البرمجة، وتحظى لغات البرمجة بالتطوير بالاعتماد على تطوّر الحاسوب (Hardware).
خصائص لغات البرمجة
- تخزين المعلومات: تعمل لغات البرمجة على تخزين المعلومات وفق النظام الثنائيّ وهو النظام الذي يعتمد على الرقمين صفر وواحد، ويتم التخزين في الأجهزة الرقميّة، وتبدأ عملية المعالجة مع مجموعة (البتات)، والبت هي أصغر وحدة تخزين معلومات في الحواسيب الحديثة.
- تسيير وتنظيم الأوامر: تخضع المعلومات التي يقوم المبرمج بإدخالها لعدّة عمليات كالتخزين، والمقارنة، والقراءة بالإضافة إلى العمليات الحسابية باستخدام قواعد محدّدة تابعة للغة البرمجة المستخدمة، والتي تقوم الأخيرة بدورها بالتحكّم بعملية التنظيم فيما يتعلّق بإجراء العمليات تبدأ بالتدّرج بتنفيذ خطوات العمليات.
- التصميم الخاص: من الممكن القيام بتصنيف لغات البرمجة وفقاً لطريقة البناء إلى لغات إجرائية وهي المعروفة باللغات التسلسليّة، وتعتمد في عمليّة البناء على ما تقدّم من المتغيرات والمعطيات والعمل على تنفيذها، ولغات شيئيّة وهي اللغات المعروفة باللا تسلسليّة، والتي تعتمد أساس العناصر والمتحوّلات المستخدمة للقيام بتحويل الأوامر والمعلومات ضمن البرنامج المطلوب.
أنواع لغات البرمجة
- لغات متدنيّة المستوى (Low Level Language): وهي لغات لا توفّر عمليات كبيرة من التجريد أو التنفيذ لمجموعة التعليمات الخاصة بالحاسوب ومن الممكن أن لا توفّر عملية المعالجة على الإطلاق أيضاً، ومن الممكن تحويلها إلى شيفرة الآلة دون الحاجة إلى وجود استخدام مترجم، ويمتاز البرنامج المكتوب بهذه اللغات بسرعة التنفيذ وعدم صعوبة الاستخدام، ومثال عليها:
- لغة الآلة (Machine Language).
- لغة التجميع (Assembly Language)
- لغات عالية المستوى (High Level Language): يعّد هذا النوع من اللغات الأسهل على الإطلاق من ناحية الاستخدام إذ أنه يتم استخدام أوامر وتعليمات قريبة من لغة الإنسان على العكس تماماً من لغة البرمجة منخفضة المستوى ، ومن الأمثلة عليهاC, C++, C#, Logo.
كيفية تعلم لغة البرمجة
لم يعد أمر تعلّم لغة البرمجة واحترافها أمراً صعباً أو مستحيلاً إلا أن كل ما عليك هو أن تتحلّى بالصبر والاجتهاد لتنال مرادك، ومن الطبيعي أن أي ليس لديك أي معرفة سابقة به ستجده صعباً لكن مع التعلم والممارسة لا يعود كذلك إطلاقاً، وفي حال إقدامك على تعلّم لغة برمجة فباشر بالبحث ملياً بين لغات البرمجة التي تلبّي احتياجاتك في الحياة العمليّة، وبعد الوصول إلى نتيجة مرضية ستبدأ بالخطوات التالية:
إقرأ أيضا:كيفية تشغيل الآي باد- قراءة الموضوع بشكل عام للمرة الأولى مع التركيز ومحاولة الاستيعاب.
- البدء بتعلّم كتابة وقواعد لغات البرمجة.
- تطبيق ما تقرؤه، نظراً لما يرّسخه التطبيق من معلومات في الذاكرة.
كمبتدئ في تعلّم لغات البرمجة ستواجه الصعوبات والإحباط في المراحل الأولى لكن احرص كل الحرص على التواصل مع كل من لديه خبرة في الأمر إلى جانب البحث الدؤوب في شبكة الانترنت عن ما وجدته من صعوبة، ومع المداومة على التعلّم ستصبح مبرمجاً محترف، أما من ناحية اختيار اللغة الأولى التي تبدأ بتعلّمها فينصح المبرمجين بالبدء بلغة C إذ إنّها الأقرب إلى فهم لغة الآلة والتي ستتمكّن بعد تعلّمها من التعامل مع لغات البرمجة الأخرى أي أنّ تعلّم هذه اللغة هو اللبنة والقاعدة الأساسية للصعود نحو اللغات الأخرى.
إقرأ أيضا:كيفية فصل الصوت عن الموسيقى