الاقتداء بالوالدين
يجب أن يكون والدا الطفل نموذجاً للشجاعة أمام أطفالهم، حيث يميل الطفل إلى التقليد وفعل الأمور نفسها التي يقوم بها الأبوين، لذا عليهم التصرف بشجاعة ومقاومة مخاوفهم كصعود المرتفعات أو التحدث إلى مدير العمل مثلاً، ثمّ التعبير عن مدى السعادة التي يشعرون بها نتيجة التغلب على مخاوفهم، فبذلك سيتعلم الأطفال كيفية مواجهة التحديات الصعبة والتحلّي بالشجاعة.
مشاركة أعمال الشجاعة مع الغير
تتطلب الشجاعة الممارسة، لذا يُمكن تشجيع الأطفال على القيام بأمر يتطلب الشجاعة كلّ يوم، كتقديم أنفسهم للتعرف على شخص جديد، أو دعوة زميل جديد للعب، وغيرها من الأمور التي تطلب شجاعةً لفعلها، ثمّ يجب مشاركة تلك النجاحات الشجاعة مع الغير فقد تتحدث الأم عن شجاعة طفلها عند تناول العشاء مع العائلة، أو يُمكن كتابة مواقف الشجاعة للطفل على شرائط ورقية وتدبيسها معاً لتشكل سلسلة، وغيرها من الأساليب التي تُعزّز من شجاعة الطفل.
الإحاطة بمخاوف الطفل
تُعدّ معرفة مخاوف الطفل من الأمور الأساسية لمساعدته على التخلص منها والتحلّي بالشجاعة، ففي بعض الأحيان يخاف الأطفال لأنّهم أساؤوا فهم شيء ما، أو لأنّهم يجهلون المعلومات الأساسية الخاصة بموضوع ما، فمثلاً هناك أطفال يخافون من رجال الإطفاء ظناً منهم أنّهم يُشعلون النيران، لذا على الوالدين الإحاطة بمخاوف طفلهم من خلال طرح بعض الأسئلة مثل: ما الذي تخشاه، أو ما الذي يُقلقك، وتقديم المعلومات الكافية للطفل حتّى يتخلص من مخاوفه، كما أنّ توفير الألفة ومناقشة الطفل فيما يُمكن القيام به في مواقف معينة أمور هامة لغرس الشجاعة لدى الطفل.
إقرأ أيضا:كيف تجعل طفلك يحب القراءةغرس الثقة في نفس الطفل
يُمكن للوالدين غرس الثقة بالنفس وتعزيز شجاعة أبنائهم من خلال الإيمان بقدرات أبنائهم وتجنب الوقوف في وجه طموحاتهم وتحدياتهم، وذلك بمقاومة الرغبة الفطرية في تأمين الحماية لهم، والتركيز على مهاراتهم وقدراتهم بدلاً من ذلك، وتعزيز الكفاءة الذاتية لديهم للتعامل مع تحديات الحياة المختلفة.
إقرأ أيضا:أسباب النسيان عند الأطفال