عدم الانزعاج من أخطاء الابن
ينبغي على الأهل كي يجعلوا ابنهم واثقاً من نفسه أن لا ينزعجوا من أخطائه الانزعاج المبالغ فيه، بل عليهم أن يساعدوه على فهم تلك الأخطاء، وإدراك أنّ كل البشر يرتكبون أخطاء ولكن ليتعلموا منها ويأخذوا العبرة كي لا يقعوا فيها مرةً أخرى؛ لأنّ الأشخاص الواثقين من أنفسهم لا يجعلون أخطاءَهم عائقاً في طريقهم، ليس لأنهم على يقين من أنهم لن يفشلوا أبداً، إنما لأنهم يعرفون الطريقة السليمة للتعامل مع الأخطاء والتعلم منها، وبالتالي فإنّ عدم انزعاج الأهل من أخطاء طفلهم والتحكم فيها وإدارتها بالشكل السليم يُعزِّز من ثقته بنفسه.
تقديم الحُب
يُنصَح الأهل دائماً بأن يُحِبُّوا أطفالَهم ويظهروا لهم الحُب كي يجعلوا منهم أبناء واثقين من أنفسهم، فالحُب أهم شيء يُمكن أن يعطيه الأهل لأبنائهم، حتى لو كانوا يفعلون ذلك دون أن يُظهروه لهم، كما ينبغي أن يشعر الطفل بحُب والديه ويُدركه؛ لأنه بحاجة دائماً للشعور بالقبول من قِبَلهم أولاً ثُم من جهات خارجية، مثل: الأصدقاء، أو زملاء الدراسة، أو الأقارب، أو المُجتمع، وفي حال أخطأ الوالدان بالصراخ أو التجاهل أو أي خطأ في التربية، فينبغي عليهم منح أبنائهم نوعاً من الحُب بالاعتذار لهم، فالحُب بين الأهل والطفل يبني أساساً قوياً للثقة بالنفس.
المَدْح والامتنان
إذا تمّ مدح الطفل، وتذكيره بإنجازاته، وتصويب أخطائه من خلال الإشارة إلى الجانب الإيجابي منها فإنه سيصبح طفلاً واثقاً من نفسه، فمثلاً في حال ارتدائه الحذاء بالعكس، بدلاً من الإشارة إلى ذلك يُمكن القول:” ارتديتَ الحذاء الخاص بك! وظيفة جيدة”، عندها سيكتشف قدرته على تحمّل المسؤولية، كما أنه سيلاحظ الخطأ من تلقاء نفسه وسيصلحه، وبالتالي يُنصَح بالاستمرار في التقييم الإيجابي لسلوكيات الطفل، ممّا يُعزّز من ثقته بنفسه.
إقرأ أيضا:طريقة تنويم الأطفال