تعزيز احترامه لذاته
جدول المحتويات
تتطلّب التّربية السّليمة للطّفل أن يتم زيادة ثقته بنفسه، وتعزيز احترام الذّات عنده، ونظراً لحساسيّة الأطفال لما يجري حولهم، فمن الضروريّ مُراعاة لغة الجسد، ونبرة الصّوت عند التكلّم مع الطّفل؛ إذ ينتبه لكلّ التّفاصيل، وتتأثّر ثقته بنفسه تبعاً لها، بالإضافة لذلك، لا بُد من الانتباه جيّداً للكلام الذي يوجّه للطّفل، بحيث يتمّ التّركيز على مدح الإنجازات التي قام بها، والابتعاد عن الجُمل والكلمات الجارحة؛ فتأثيرها مُشابه لتأثير الضّرب الجسديّ، إلى جانب تجنّب عمل المُقارنات بينه وبين الأطفال الآخرين؛ فهذا من شأنه أن يقلّل من شعوره بقيمته.
إظهار الحُب غير المشروط
تعتبر هذه الوسيلة مُهمّة على أكثر من صعيد، فالطّفل يحتاج للإرشاد والتّوجيه على الدّوام، وتُعتبر هذه المسؤوليّة الأساسيّة لوليّ الأمر، ولكن طريقة تعامل وليّ الأمر مع المواضيع وأسلوبه في توجيه طفله هي المُحدّد الأساسيّ لتقبّل الطّفل لها، فمن الواجب الابتعاد عن لوم الطّفل أو انتقاده بصورة تدفعه للاستياء، وبدلاً من ذلك لا بُد من تشجيعه وتأديبه بطريقة ممزوجة بالحُب، وإظهار أنّ هذا الحُب مُستمر رغم الأخطاء أو أيّ شيء آخر.
عيش اللحظة الحالية
يُقصَد بذلك أن يُراعي أولياء الأمور المستوى العُمريّ للطّفل، والتحدّث معه بأسلوب يتناسب مع إدراكه، ومثال ذلك التّعامل مع الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة؛ فالأطفال في هذه المرحلة العُمريّة التي تتراوح ما بين 2-5 سنوات غير مُدركين للخطط المُستقبليّة التي تشغل بال الآباء، وبدلاً من ذلك ينشغلون باللحظة الآنية، لذا من الواجب على الآباء مُراعاة ذلك والتّصرف معهم ضمن نطاق استيعاب هذا العُمر من خلال تضمين شرح أكثر بساطة للأمور التي سيتمّ القيام بها، مثل قول (حان الآن وقت المُغادرة للمدرسة، يجب ارتداء المعطف) بدلاً من (حان وقت المدرسة)، وذلك وفقاً لما أشار إليه توفا كلين (Tovah Klein) مدير مركز بارنارد كوليدج لتنمية الأطفال في مدينة نيويورك.
إقرأ أيضا:كيف تربي طفلك تربية سليمةنصائح أخرى تساعد على تربية الطفل
هناك العديد من النّصائح التي تُساعد على توجيه الأهل لطرق التّربية الصّحيحة للأطفال، ومن المُمكن ذكر ما يأتي منها:
- زيادة الاهتمام بالسّلوك المرغوب للطّفل، وتجاهل السّلوكيّات غير المرغوبة، إلى جانب ضرورة إعطاء مُلاحظات مُحدّدة حول ما قام به الطّفل دون مدحه بشكل عام أو دون تخصيص.
- تعليم الطّفل أن السّلوك الجيّد هو وسيلة للحصول على الاهتمام من خلال تجاهل السّلوك السيئ الذي يقوم به للفت الانتباه.
- التّعرف على المعلومات المُتعلّقة بالمراحل العُمريّة المُختلفة للأطفال؛ لتسهيل عمليّة التّواصل ما بين الأهل والأبناء، ومعرفة التّطورات التي يمر بها الطّفل خلال كلّ مرحلة وما هي اهتماماته فيها.
- تخصيص بعض الوقت لقضائه مع الطّفل بشكل أسبوعيّ دون فعل شيء سوى التّواجد سويّاً؛ بهدف مُشاركة المشاعر الإيجابيّة، والتأثير فيه بعيداً عن مُراجعة الأخطاء أو التّدريس أو غير ذلك.