ترتيب السفرة في رمضان
جدول المحتويات
يُعد تشارك الطعام والإفطار مع العائلة والأصدقاء والأحبّة إحدى الطقوس الرمضانيّة المُمتعة والسعيدة التي يحتفل بها الصائمون ببهجةٍ وسرور في هذا الشهر الفضيل، ويجتمعون فيها على سفرةٍ واحدة عند غروب الشمس لتناول الطعام معاً، وبالتالي قد تحتار الأمهات وربّات المنازل في الطريقة الصحيحة والأنيقة التي يُمكنهنّ من خلالها ترتيب مائدة الإفطار وتنظيمها بحيث تُلفت الانتباه، وتُدخل المزيد من السعادة والبهجة إلى نفوس الصائمين، كما أنّها تُعبّر عن الترحيب وكرم الضيافة وطيب الأصل، وتدل على الجهد المبذول من قبل أصحاب المكان لتهنئة ضيوفهم بالشهر الفضيل، ومُشاركتهم أجمل الأوقات على المائدة الرمضانيّة الجميلة، والتي تحمل أشهى الأطباق، وألذ الأصناف، وأسمى مشاعر الود والترحيب والاحترام.
كيفية ترتيب السفرة في رمضان
يُمكن ترتيب السفرة الرمضانيّة وتهيئتها بشكلٍ مميّزٍ وأنيق من خلال الطرق الآتية:
ترتيب السفرة الرمضانيّة بطريقةٍ رسميّة للضيوف
تُرتب مائدة الإفطار الرمضانيّة عند الرغبة باستقبال الضيوف باتّباع الخطوات الآتية:
- اختيار التنسيق والنمط المُراد ترتيب المائدة بناءً عليه: لا يُشترط التكلّف أو المُبالغة في تنسيق مائدة الإفطار الرمضانيّة التي سيتشاركها الصائمون، وإن كانت ستُقدّم للضيوف، فلطالما كانت البساطةُ عنواناً للأناقة والتميّز، وبالتالي يُمكن اختيار مكانٍ جميل في حديقة المنزل أو في غرفة المعيشة وترتيب المائدة الرمضانيّة فيه، بحيث يُناسب حجم المكان عدد الأشخاص المدعويّن، وتكون الطاولة كافيّةً لوضع الأطباق والأدوات التي تلزم عليها.
- وضع غطاء الطاولة: اللون الأبيض خياراً كلاسيكيّاً مميّزاً للمائدة الرسميّة، لكن يُمكن تغييره حسب الرغبة، وانتقاء ألوان وتصاميم أخرى جميلة حسب ذوق الشخص.
- وضع الأدوات والأواني التي ستُستخدم على المائدة: تُجهّز الأدوات والأواني الخاصة بتناول الطعام، وتوضع على الطاولة حسب ترتيب المقاعد، بحيث يوضع الطبق وتوضع بجانبه الملاعق، والشوك، والسكاكين إذا كان هنالك حاجة لها، وذلك حسب الصنف المُحضّر، ويُمكن وضع مناديل ورقيّة حسب الرغبة، أو طيّها بشكلٍ مُرتب فوق الطبق، كما ويُراعى أن تكون الشوكة باتجاه اليسار والملعقة على اليمين، أما السكيّن فتوجّه شفرتها إلى داخل المائدة، إضافةً لوضع أيّ أدواتٍ إضافيّة يحتاجها الضيوف بشكلٍ مرتبٍ، وقرب الأطباق بحيث يسهل الوصول إليها واستخدامها، ولا ننسى وضع إناءٍ زجاجيٍّ للماء على طرف الطاولة وكأسٍ للماء أو للعصير، أو لبن الزبادي الذي عادةً ما يتناوله بعض الصائمون بعد الإفطار مُباشرةً.
- تحضير أطباق الإفطار الأساسيّة: يوضع طبق الإفطار الأساسيّ في مُنتصف الطاولة، وتوزّع الأطباق الجانبيّة الأخرى على مسافاتٍ منتظمة ومُتساوية منه، كما يُمكن وضع علبة مناديل قريبة منه في المُتصف.
- وضع الأطباق الإضافية أو المُقبّلات التي يُمكن أن يحتاجها الضيوف: توضع بعض الأطباق والمُقبّلات الأخرى التي قد يُفضّل بعض الصائمون تناولها، كالتمور على سبيل المثال، إضافةً للأصناف الأخرى والتي تتناسب مع نوع الطبق الرئيسي، ومنها الشوربات والسلطات، والخبز، والمُخللات، وتُرتب بحيث تتمركز حول طاولة السفرة وتكون قطعة الخبز قرب الشوكة، بينما الأطباق الأخرى بجانبها بحيث يُمكن إزالتها فور الانتهاء من تناول محتواها والبدء بالطبق الرئيسي بسهولةٍ.
- ترك حيّزٍ أو مساحة للحلوى: يُمكن ترك مكانٍ لطبقٍ صغير من الحلوى أحياناً، وذلك لتقديمها بعد انتهاء الصائمين من إفطارهم، بحيث تكون الأطباق الصغيرة مُنظّمةً ومُجهزّةً للتقديم قرب طبق الحلوى الرئيسي الذي يوضع في مكانٍ قريب ولكن ليس على طاولة الإفطار، ويُستخدم عندما يأتي وقته.
ترتيب مائدة الإفطار الرمضاني المنزليّة
يُمكن ترتيب المائدة المنزليّة اليوميّة وتحضيرها للإفطار في رمضان بطريقةٍ بسيطة وأنيقة من خلال اتباع الخطوات الآتية:
إقرأ أيضا:كيفية معرفة زيت الزيتون الاصلي- يُفرش غطاء الطاولة المنزليّ أو المُخصص للإفطار الرمضاني عليها.
- يوضع الطبق الكبير الفارغ الذي سيوضع به الصنف الرئيسي أمام كل مقعد حسب عدد أفراد المنزل.
- يوضع طبق السلطة الصغير فوق الطبق الرئيسي السابق.
- في حال رغبة الصائمين بالبدء بالحساء بعد شرب الماء أو اللبن، يوضع وعاء الشوربة فوق طبق السلطة الفارغ.
- يوضع منديل على يسار الأطباق السابقة، وتوضع الشوكة فوق المنديل، بينما توضع الملعقة وقربها الشوكة في حال استخدامها على اليمين بحيث تكون شفرتها الحادة مُتجهةً لداخل المائدة .
- يوضع كوب من الماء بجانب السكين أو الملعقة مُباشرةً، ويُمكن وضع كوب من لبن الزبادي وبضع تمراتٍ حيث يُفضل الصائمون البدء بتناولها على الإفطار.
نصائح عند تناول الإفطار على السفرة الرمضانيّة
هُنالك بعض النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار، والتي تدور حول الأطباق الرئيسية، وطريقة تناول الطعام على مائدة الإفطار في رمضان، ومنها ما يأتي:
- تجنب تناول الأطعمة بكميات كبيرة والتعجّل في الإفطار بقصد الانتهاء منه بسرعةٍ، بل تناولها بشكلٍ مُنظّمٍ ومُتدرّجٍ وصحيح؛ حيث إن تلقّي الجسم الكثير من الأطعمة بشكلٍ مُفاجئ بعد الانقطاع عنها والصيام مدّة يومٍ كاملٍ قد يُسبب عسر الهضم، ومشاكل وآلام أخرى في المعدة، ويُنصح البدء بالفواكه واللبن والسوائل، كالعصائر الطبيعيّة المُفيدة، ثم المُتابعة وتناول جزءٍ من الطبق الرئيسي بعد فترة؛ لمنح المعدة فرصةً كافيّةً للهضم والأداء السليم دون إرهاقها.
- تجنّب خلط الفاكهة مع الوجبات الرئيسيّة على الإفطار، حيث يُنصح بتناولها في البداية قبل البدء بالأطباق الدسمة والرئيسية والانتظار قليلاً، أو بعد الانتهاء من الوجبة؛ لأنّها يُمكن أن تُعرقل عملية الهضم خاصةً عندما تُدمج مع المعادن والدهون والبروتينات الموجودة في أصناف المائدة الأخرى.
- عدم الجمع بين الجُبن والمكسرات والمأكولات البحرية مع أصناف اللحوم الأخرى؛ لأنّ الجسم الطبيعي مُهيأ لهضم شكلٍ واحدٍ من أشكال البروتينات المركّزة في كل مرة، وبالتالي فإنّ تعددها قد يؤدي إلى مضاعفاتٍ ومشاكل في جهازه الهضمي.
- تجنب الجمع بين الأطعمة الحمضية والأطعمة المُشتقة من الحليب؛ لأنّ الأحماض تُخثّر الحليب وبالتالي فقد تزعج المعدة، إضافةً لعدم الجمع بين البروتينات والنشا، وفي حال الرغبة بوضع وجبةٍ مليئة باللحوم الخالية من الدهون يُنصح بموازنتها مع أنواعٍ أخرى من الخضار الطازجة.