الميرمية
تنتمي عشبة الميرمية إلى العائلة نفسها التي ينتمي إليها الزعتر، وإكليل الجبل، والخزامى، والريحان، وتعود أصولها إلى مناطق البحر الأبيض المتوسط، إذ إنّ هنالك أكثر من 900 نوع منها في العالم، وتتميّز بأوراقها التي يتدرج لونها بين اللون الأخضر والرمادي، وزهورها التي يتدرج لونها ما بين الأزرق والأرجواني إلى الأبيض أو الوردي، ويمكن إضافتها إلى الأغذية، لتضفي نكهة مميزة إلى الأطباق، مما يُقلِّل من كمية الملح المستخدمة لإضافة النكهة، وبالتالي تقليل استهلاك الصوديوم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه العشبة تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، وقد تمّ استخدامها منذ القدم في علاج الأمراض، حيث استخدمَت في علاج أمراض الجهاز الهضميّ، والاختلالات العقليّة.
الميرمية للتنحيف
استُخدمت الميرمية في الطب منذ العصور القديمة، ويُعتقَد بأنّ الزيوت التي يتم استخلاصها منها تساعد على الوقاية من السمنة، حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ زيت الميرمية يساعد على حماية الجسم من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress)، والذي قد يسبّب عدّة أمراض كالسمنة (بالإنجليزية: Obesity)، والسكري، وقد يؤدّي إلى إضعاف جهاز المناعة.
فوائد الميرمية
تحتوي الميرمية على العديد من المركبات المفيدة للصحة، وبالرغم من أنّه لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث والدراسات لإثبات فعالية هذه المركبات، إلا أنّ الميرمية أثّرت بشكل إيجابيّ في صحّة الإنسان، ومن هذه التأثيرات الإيجابيّة:
إقرأ أيضا:طريقة تخسيس البطن بعد الولادة القيصرية- مقاومة الالتهابات: تحتوي الميرميّة على العديد من المركبات المضادّة للالتهابات (بالإنجليزية: Anti-inflammatory) ومضادّات الأكسدة، ومنها: اليوكالِيبْتول (بالإنجليزية: 1,8-Cineole)، والكافور (بالإنجليزية: Camphor)، والبورنيول (بالإنجليزية: Borneol)، وأسيتات البورنيل (بالإنجليزية: Bornyl acetate)، بالإضافة إلى الكامفين (بالإنجليزية: Camphene)، وقد وجدت إحدى الدّراسات أنّ بعض هذه المركّبات تؤثّر في استجابة الخلايا اللّيفيّة اللّثويّة (بالإنجليزية: Gingival fibroblasts)، وهي إحدى أنواع الخلايا الموجودة في نسيج اللثة الضامّ، حيث تساعد هذه المركّبات الموجودة في الميرميّة على الحدّ من حدوث الالتهابات في هذا النّوع من الأنسجة، وتنصح الدّراسات الحديثة باستخدام الميرميّة للمحافظة على صحّة الأسنان، لما تملكه من خصائص مضادّة للالتهابات.
- الوقاية من السرطان: يحتوي زيت الميرميّة على مركب المونوتيربين (بالإنجليزية: Monoterpenes)، والذي يُعتقدُ أنّه يساهم بشكلٍ فعّال في حماية الجسم ضدّ الطّفرات النّاتجة عن التعرّض للأشعّة فوق البنفسجيّة.
- تحسين وظائف الدّماغ والذاكرة: تتميّز الميرميّة بخصائصها العلاجيّة المميّزة، وقد تمّ استخدامها منذ العصور الوسطى في الوقاية من مرض الطاعون (بالإنجليزية: Plague)، وتشير الأبحاث إلى دور عشبة الميرمية في تحسين الذاكرة، والمحافظة على صحّة الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الميرميّة تثبّط تكسّر النّاقل العصبيّ أسيتيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) الموجود في الدّماغ، والذي يرتبط انخفاضه بمرض الزهايمر، ممّا يُحسّن من وظائف الدماغ ويُعزِّز الذاكرة، كما وجدت إحدى الدراسات أنّ مستخلصات عشبة الميرميّة حسَّنت بشكلٍ واضح من وظائف الدماغ لدى مرضى الزهايمر الذين تُعدّ حالاتهم بسيطةً أو معتدلةً.
- تقليل مستوى الجلوكوز والكولسترول في الدم: تشير الدراسات إلى أنّ أوراق الميرمية قد تمتلك تأثيراً خافضاً للسكر (بالإنجليزية: Anti-hyperglycemic)، والدهون في الدّم لدى المرضى المصابين بالنوع الثاني من السكري، والذين يعانون من فَرْط شَحميَّات الدم (بالإنجليزية: Hyperlipidemia)، فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ استخدام مستخلصات أوراق الميرميّة لمدّة ثلاثة أشهر يسبّب انخفاضاً في قراءات كلٍّ من السكر الصياميّ (بالإنجليزية: Fasting glucose)، ومتوسط مستوى الجلوكوز في الدم، والكولسترول الكلّي (بالإنجليزية: Total cholesterol)، والدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides)، والكولسترول الضارّ (بالإنجليزية: LDL)، وارتفاعاً في مستوى الكولسترول النّافع (بالإنجليزية: HDL)، كما وجدت دراسة أخرى انخفاضاً واضحاً في مستوى السكّر بعد ساعتين من الصّيام لدى مرضى النوع الثاني من السكري الذين تناولوا الميرميّة.
القيمة الغذائية للميرمية
تتميّز الميرمية بغناها بالعناصر الغذائية والفيتامينات، حيث يتم عادة استهلاك كميّات قليلة من الميرمية، وعليه فإنّ الكمية التي تزوّدنا بها من السعرات الحرارية، والكربوهيدرات، والبروتين، والألياف تُعد قليلة أيضاً، ويوضح الجدول التالي ما تحتويه ملعقة صغيرة من الميرمية المجففة والمطحونة:
إقرأ أيضا:إنقاص الوزن بالمشيالعنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
الطاقة | 2 سعر حراري |
البروتينات | 0.07 غرام |
الكربوهيدرات | 0.43 غرام |
الدهون | 0.09 غرام |
المغنيسيوم | 3 ملغرام |
الفسفسور | 1 ملغرام |
البوتاسيوم | 7 ملغرام |
فيتامين ج | 0.2 ملغرام |
الفولات | 2 ميكروغرام |
فيتامين أ | 41 وحدة دولية |
فيتامين هـ | 0.05 ملغرام |
فيتامين ك | 12 ميكروغرام |
الجرعة الآمنة والتحذيرات
تُعدّ عشبة الميرميّة آمنة بشكلها الطبيعيّ لمعظم الناس، ولكن لا ينصح باستهلاك أكثر من 4-6 غرامات من هذه العشبة يومياً، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الناس قد يعانون من حساسية تجاه عشبة الميرمية، أمّا زيت الميرمية، فلا يُنصح باستخدام تراكيزه التي تتجاوز 200 نانولتر/مل، وذلك لأنّها قد تسبّب تسمّم الكبد (بالإنجليزية: Hepatotoxicity). وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض المحاذير بخصوص استخدام عشبة الميرميّة، ونذكر منها ما يلي:
إقرأ أيضا:كيف أخفف وزني- استخدام الميرمية أثناء فترة الحمل والرضاعة: تُعدّ الميرميّة غير آمنة خلال فترة الحمل، وذلك لأنّ بعض أنواعها تحتوي على مركب يسمّى ثوجون (بالإنجليزية: Thujone)، الذي يسبّب نزول الدورة الشهريّة، وقد يؤدي إلى الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage)، كما أنّ هناك بعض الأدلّة التي تشير إلى أنّ مركب الثوجون قد يقلّل من إنتاج الحليب لدى المرأة المرضع، ولذلك يُنصح بتجنّبه خلال هذه الفترة.
- السكري: قد تسبّب عشبة الميرمية انخفاضاً في سكر الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري، ولذلك يجب على الأشخاص الذين يستعملون الميرمية ويتناولون الأدوية المخفّضة لسكر الدم الانتباه إلى مستويات السكر لديهم، ومراجعة الطبيب في حال انخفاضه.