بذور الشيا
تُعرف الشيا بأنَّها بذورٌ صالحةٌ للأكل ذات لونٍ أبيض وأسود، وهي تأتي من نباتٍ يُدعى القصعين الإسباني (بالإنجليزية: Salvia Hispanica)، وهو نباتٌ صحراويٌ ينمو في المكسيك، وتنتمي بذور الشيا إلى الفصيلة الشفوية (بالإنجليزية: Lamiaceae) وهي من النباتات الحولية التي يصل ارتفاعها إلى متر، ويُستخرج من هذه البذور زيت الشيا، الذي يتميّز بالطعم اللذيذ، ويُمكن إضافته إلى العديد من أنواع الأغذية والوصفات.
كيفية أستخدام بذور الشيا للتنحيف
لا توجد معلومات تبيّن الطريقة الصحيحة لاستخدام بذور الشيا لتخفيف الوزن، لكن وبشكلٍ عام يمكن استخدامها بطرقٍ عديدةٍ، إذ لا تحتاج هذه البذور لأن يتمّ طحنها ليمتصّ الجسم العناصر الغذائيّة الموجودة فيها، ويمكن صنع الهُلام منها وإضافته للأغذية، كما يمكن استخدامها كبديلٍ للحبوب الكاملة، وإضافتها للمخفوقات، أو اللبن، أو حبوب الإفطار، أو السلطات، بالإضافة لذلك، يمكن استخدامها كبديلٍ للبيض خلال عملية الخَبز، ويُعزى ذلك لقوامها الجيلاتيني عند مزجها مع الماء.
هل بذور الشيا مفيدة للتنحيف
يُمكن لبذور الشيا أن تؤثر في الشعور بالشبع، وذلك بسبب محتواها الغنيّ بالألياف الذائبة بالماء، إذ يمكن لهذه البذور امتصاص ما يتراوح بين 10 إلى 12 ضعفاً من من وزنها من الماء، لتصبح شبيهةً بالهلام، ثمّ تتوسّع في المعدة، مؤديةً بذلك إلى الشعور بالامتلاء، إلى جانب المساعدة على تقليل امتصاص الطعام، وبالتالي تناول سعراتٍ حراريةٍ أقلّ تلقائياً، وبالرغم من محتواها العالي بالألياف التي قد تساعد على تعزيز الشعور بالامتلاء، ومساهمتها بتقليل الإفراط في تناول الطعام الذي يساهم في زيادة الوزن، إلّا أنّه لا توجد أدلّة علمية كافية تدعم تأثير بذور الشيا في تقليل محيط الخصر.
إقرأ أيضا:طريقة عمل كريم الزنجبيل للتنحيفوفي دراسةٍ نُشرت في مجلة Nutrition Research and Practice عام 2017، ظهر أنَّ تناول بذور الشيا كوجبةٍ خفيفة خلال النهار قد يُعزّز من الشبع لفترةٍ قصيرةٍ لدى الأشخاص الأصحّاء، كما نُشرت دراسةٌ أُخرى في مجلة Nutrition, Metabolism and Cardiovascular Diseases عام 2017، أفادت بدعم الدور المفيد لبذور الشيا في تعزيز فقدان الوزن، وتقليل عوامل الخطر المرتبطة بالسمنة، مع القدرة على التحكّم الجيد في نسبة السكر في الدم.
ومن جهةٍ أُخرى، هناك دراسات تنفي علاقة بذور الشيا بتقليل الوزن، وذلك كما وَرَد في دراسةٍ نُشرت في مجلة Nutrition Research عام 2009، إذ أظهرت أنَّ تناول الرجال والنساء الذين يُعانون من زيادة الوزن أو السمنة لما يُقارب 50 غراماً من بذور الشيا يومياً مدّة 12 أسبوعاً، لم يؤثّر في كتلة الجسم، أو تكوينه، أو في التقليل من خطر التعرّض للأمراض المختلفة، لذلك فإنَّ تأثير استخدام بذور الشيا لتقليل الوزن لا يزال بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لإثباته، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود بذورٍ مُخصّصةٍ لخسارة الوزن، إذ تتطلّب عمليّة نزول الوزن اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ، يتم من خلاله التحكّم بكميّة السعرات الحراريّة المتناولة، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدنيّ.
الفوائد العامة لبذور الشيا
تتميّز بذور الشيا بكونها مصدراً غنيّاً بالألياف، والبروتين، والكالسيوم، والفسفور، والزنك، بالإضافة إلى أنَّها غنيةٌ بمضادات الأكسدة، وتُعدُّ مصدراً ممتازاً لأحماض أوميغا 3 الدهنيّة التي تساعد على رفع مستوى البروتين الدهنيّ مرتفع الكثافة، أو الكوليسترول الجيد الذي يُعرَف اختصاراً بـ HDL، الذي يمتلك تأثيراً مُقللّاً لخطر الإصابة بالنوبات القلبيّة، والسكتات الدماغيّة.
إقرأ أيضا:طرق لتخفيف الوزنأضرار بذور الشيا
درجة أمان بذور الشيا
يُعدُّ تناول بذور الشيا غالباً آمناً، ولكن لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول درجة أمان استهلاكها خلال مرحلتي الحمل والرضاعة، لذلك يُنصح بتجنّب استخدامها خلال هاتين المرحلتين.
درجة أمان بذور الشيا
هناك بعض المحاذير الخاصة باستخدام بذور الشيا في بعض الحالات، ومنها ما يأتي:
- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم: يُمكن أن يُسبّب تناولُ بعض أنواع الشيا زيادةَ ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوياتها، ويُنصح هؤلاء الأشخاص باستخدام أنواع محدّدة من الشيا تسمى صلبا (بالإنجليزية: Salba)، إذ إنَّها لا ترفع من مستويات الدهون الثلاثيّة في الدم بشكلٍ ملحوظ.
- سرطان البروستاتا: تُعدُّ بذور الشيا مصدراً غنياً بحمض ألفا-اللينولينيك، وتُشير بعض الأبحاث إلى أنَّ وجود كميّاتٍ كبيرةٍ من هذا الحمض في النظام الغذائيّ قد يزيد من فرص الإصابة بسرطان البروستاتا، لذلك يُنصح الأشخاص المصابون بسرطان البروستاتا، أو الأشخاص الأكثر عُرضةً للإصابة به بتجنُّب تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من الشيا.
