خل التفاح
جدول المحتويات
يُصنع خل التفاح من التفاح المُخمّر، وهو سائلٌ عالي الحموضة، ويعدّ خل التفاح من المواد الغذائية المفيدة لصحّة الإنسان، ويُعزى ذلك لمحتواه من عدة أنواع من الإنزيمات، والبكتيريا النافعة التي تحسّن عمليّة الهضم، بالإضافة إلى ذلك فإنّ خلّ التفاح في الغالب يحتوي على بعض العناصر الغذائيّة والفيتامينات كما هو الحال في عصير التفاح، ومنها؛ البكتين (بالإنجليزية: Pectin)، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب6، وفيتامين ب5 أو حمض البانتوثينيك (بالإنجليزية: Pantothenic acid)، والبيوتين (بالإنجليزية: Biotin)، وحمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) والنياسين (بالإنجليزية: Niacin)، وفيتامين ج.
هل خل التفاح مفيد للتنحيف
على الرغم من أنّ خلّ التفاح في الغالب غير فعّال لخسارة الوزن؛ إلّا أنّ هناك بعض الأدلة العلميّة القليلة وغير المؤكدة التي قد تدعم هذه العلاقة، مثل دراسةٍ صغيرةٍ نشرتها مجلة Journal of Functional Food للبحث فيما إذا كان لخلّ التفاح فوائد في إنقاص الوزن؛ حيث خضع 39 مصاباً بالسمنة أو فرط الوزن لنظامٍ غذائيٍّ مُحدّد السعرات الحراريّة بالإضافة إلى تناول 30 مليلتراً من خلّ التفاح بشكل يوميّ مدة 12 أسبوعاً، وتبين أنّ تناول خل التفاح تزامناً مع اتّباع هذا النظام الغذائي قد يقلل بشكلٍ بسيطٍ من الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، ومستوى الدهون الحشويّة، والشهيّة، ومحيط الورك، ومستويات الدهون الثلاثيّة والكوليسترول الكليّ، ويزيد مستويات الكوليسترول الجيّد.
إقرأ أيضا:طرق تخسيس الوزن في أسبوعوقد يُعزى الدور المحدود والبسيط لخلّ التفاح في إنقاص الوزن لعدّة اسباب، وهي كما يأتي:
- المساعدة على الشعور بالامتلاء، وزيادة الوقت اللازم لخروج الطعام من المعدة، ممّا قد يساهم في تقليل إجماليّ السعرات الحراريّة المُستهلكة، وقد أشارت دراسةٌ صغيرةٌ نشرتها مجلة European Journal of Clinical Nutrition لتقييم تأثير تناول الخلّ من قِبل 10 من الأصحّاء من كِلا الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين 22-51 في مستوى الجلوكوز والإنسولين بعد الأكل، وتبيّن خلالها أنّ إضافة الخلّ والأطعمة المُخمّرة للنظام الغذائيّ يُقلّل من نسبة السكر والإنسولين في الدم بعد الأكل، وقد يُعزى هذا التأثير إلى دور خلّ التفاح في إبطاء مُعدّل تفريغ المعدة.
- خفض مستويات الدهون في الجسم؛ حيث يحتوي خلّ التفاح على مركب حمض الخليك (بالإنجليزية: Acetic acid)، وقد بيّنت بعض الدراسات الأوليةّ أنّ هذا المركب النشط من الممكن أن يساعد على إنقاص الوزن، مثل دراسة أوليّة أجريت على فئران التجارب ونشرتها مجلة Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry عام 2014 ولوحظ فيها أنّ الفئران التي أُعطيت حمض الخليك انخفضت لديها مستويات الدهون مع ارتفاع مستويات صرف الطاقة أو الحرق، والسعة القصوى للأكسجين في الجسم، وبالتالي تقليل اكتساب وزن أعلى من الدهون مقارنةً بالمجموعة التي لم تستهلكه، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير عند البشر.
ويجدر التنبيه هنا إلى أنّه لإنقاص الوزن بالشكل السليم لا يكفي استخدام نوعٍ معيّنٍ من الأطعمة أو المكملات، ويجب الأخذ بعين الاعتبار تقليل السعرات الحراريّة المُستهلكة، وممارسة التمارين الرياضيّة، وزيادة النشاط البدنيّ للجسم، ولا يمكن لخلّ التفاح وحده أن يحقق خسارة الوزن دون الأخذ بالاعتبارات الأخرى.
إقرأ أيضا:فوائد السنا مكي للتنحيفكيفية استخدام خل التفاح للتنحيف ولإزالة الكرش
أشارت دراسةٌ نشرتها مجلة Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry عام 2009 إلى أنّ استهلاك 15-30 مليلتراً؛ أي ما يعادل ملعقةً كبيرةً إلى ملعقتين من الخلّ مدّة 12 أسبوعاً من قِبل مجموعة من الأشخاص المصابين بالسمنة ساهم في تقليل وزن الجسم، ومؤشر كتلة الجسم، والدهون الحشوية، ومحيط الخصر، ومستويات الدهون الثلاثيّة في الدم لدى هذه المجموعة، ويشير الباحثون إلى أنّ هذا التأثير يرجع إلى احتواء الخلّ على مركب حمض الخليك، ومع ذلك يجدر الذكر أنّ خل التفاح قد يُحدِث تأثيراً صغيراً، ولكنّ الأثرَ الأكبرَ في تقليل الوزن يعتمد على اتّباع الحميات الغذائيّة، وزيادة النشاط البدنيّ للجسم.
أضرار خل التفاح
درجة أمان خل التفاح
يعدّ تناول خل التفاح ضمن الكميات الطبيعية غالباً آمناً، في حين يُحتمل أمان استهلاكه بكميّاتٍ دوائيّةٍ ولفترة زمنيّةٍ قصيرة من قِبل معظم البالغين، أمّا فيما يتعلّق بحالات الحمل والرضاعة فلا توجد حتى الآن معلوماتٌ ودلائل مؤكدة حول درجة أمان استهلاكه بالكميّات الدوائية في هاتين المرحلتين، لذا يُوصى بتجنّب استهلاكه خلالهما.
محاذير استخدام خل التفاح
تكمن المشكلة في تناول خل التفاح بكونه يُعدُّ من الأطعمة عالية الحموضة، لذا فإنّ تناول كميّاتٍ كبيرةٍ منه ضارٌ بالأسنان، ويمكن أن يسبب حرقاً في الحلق، واضطراباً في المعدة، كما أنّ الإفراط في استخدامه قد يُسبب انخفاض مستويات البوتاسيوم الضروريّ لصحّة العضلات والأعصاب، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ هناك دراسةً صغيرةً نُشرت في مجلّة BMC Gastroenterology عام 2007 وأقيمت على مرضى السكري من النوع الأول وتبيّن خلالها أنّ خلّ التفاح يبطئ من عملية خروج الطعام والسوائل من المعدة والأمعاء وهذا الأمر قد يؤثر سلباً في القدرة على التحكم بمستويات السكر لديهم، كما يجدر الذكر أنّ خل التفاح قد يتداخل مع تأثير بعض الأدوية، مثل؛ أدوية السكري، وأمراض القلب، والملينات، ومدرات البول؛ التي تساعد على طرح السوائل والأملاح من الجسم.
إقرأ أيضا:طين البحر الميت للتنحيفأضرار حبوب خل التفاح للتنحيف
تشيع بعض مكملات حبوب خل التفاح للتنحيف بكونها تقلل الوزن، ولكن من غير المعروف ما إذا كانت هذه المزاعم ذات تأثير حقيقي، ويختلف محتوى مكملات حبوب خل التفاح من حيث درجة حموضتها، ومحتواها من الأحماض، بحسب اختلاف الأنواع المُصنعة، كما أنّ من غير الواضح فيما إذا كانت بعض هذه الأنواع تحتوي بشكل فعليّ على خلّ التفاح، وقد يحتوي بعضها على كميات أعلى من الحمض عمّا يحتويه خلّ التفاح الطبيعي، ممّا يمكن أن يسبب الإصابة بالحروق عند ابتلاعه، أو قد يصل إلى درجة السُميّة، لذا تجدر الإشارة إلى أنّه يجب الحصول على استشارة الطبيب فيما يتعلق باستخدام أيّ نوعٍ من المُكمّلات حتى ولو كان ذات أصل طبيعي مثل خل التفاح.