تسمير البشرة
يفضّل بعض الأشخاص الحصول على بشرةٍ سمراء، خاصةً إذا كان لون بشرتهم فاتحاً جداً، إذ قد تبدو البشرة شاحبةً من شدّة بياضها. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّه لا توجد طريقة آمنة تماماً لجعل البشرة سمراء، فكلّ الطرق التي تجعل البشرة أكثر سمرةً تُعتبر ضارّةً بالبشرة، وتزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد. ومن هذه الطّرق استخدام أسِرّة التسمير، ورذاذ التسمير، ومحاليل التسمير، كما توجد حبوب للتسمير يُنصح بعدم تناولها؛ لأنّها قد تسبّب تلف الكبد، والقشعريرة، ومشاكل في الرّؤيا، وكذلك فإنّ الجلوس تحت أشعّة الشّمس المباشرة قد يكون ضارّاً أيضاً.
التسمير بأشعة الشمس
يحب الناس أشعّة الشّمس؛ لأنّها تعزز من مستويات السّيروتونين لإنتاج فيتامين D اللازم لصحّة الأسنان والجلد والعظام، وكذلك فهو مفيد في تخفيف القلق. ومن أجل تجنّب فرص الحصول على سرطان الجلد والشّيخوخة المبكرة، ولتعلم كيفية الحصول على الاسمرار بشكلٍ طبيعيّ عن طريق أشعة الشّمس، يمكن اتباع بعض الطّرق الآتية:
التسمير بانعكاس أشعة الشمس
يمكن للبشرة أن تصبح سمراء عن طريق انعكاس أشعّة الشّمس، وذلك بالطّرق الآتية:
- بركة السّباحة: الماء يعكس أشعّة الشّمس، لذلك يمكن الحصول على بشرة سمراء عن طريق النّزول في الماء، أو الاستلقاء على جهازٍ قابل للنّفخ يطفو على الماء. وللحصول على اسمرارٍ غامق الدرجة؛ يمكن الغطس داخل الماء بين الحين والآخر، فذلك إضافةً إلى أنّه يساعد على زيادة فعالية أشعة الشمس في اسمرار البشرة، فهو يفيد في التّبريد، والاسترخاء.
- الرّمل: الرّمل يعكس أشعّة الشّمس، لذلك يمكن الاستلقاء على منشفةٍ فوق الرّمل والحصول على الاسمرار.
- المناشف والأغطية العاكسة: فهي تجذب أشعة الشّمس إلى البشرة، وبالتالي تعزّز عملية التسمير الدّاكن، كما يمكن استخدام لوحٍ عاكس، ووضعه على زاوية درجتها 45، أو استخدام البطانيّة العاكسة عن طريق وضعها على الأرض والاستلقاء عليها، وتقليب الجسم باستمرار، وأخذ استراحةٍ في الظّل.
التسمير بالتدريج
لتحقيق ذلك ينصح بعدم التّعرّض لأشعّة الشّمس لفترةٍ طويلةٍ دفعة واحدة، وذلك لجعل الاسمرار يحصل بالتّدريج عن طريق تقسيم وقت التسمير، مما يخفّف من مخاطر حروق الشّمس، ويكون ذلك بالتّعرُّض للشّمس لمدّة نصف ساعةٍ إلى ساعةٍ في اليوم الواحد، مما يسمح للجسم بإنتاج كميّةٍ من صبغة الميلانين الكافية لتسمير البشرة في المرّة المقبلة.
إقرأ أيضا:كيف أزيل الكلف نهائياًالمدة المطلوبة للاسمرار
يجب عدم محاولة القيام بعملية التسمير بين السّاعة العاشرة صباحاً والسّاعة الثّانية بعد الظّهر؛ لأنّ الأشعّة فوق البنفسجية تصل إلى الذّروة في ذلك الوقت، ولمحاولة التّقليل من ضرر أشعّة الشّمس ينصح بعدم تجاوز مدّة 60 دقيقة يوميّاً في عمليّة التسمير، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ كل جسم مختلف عن الأخر من ناحية إنتاج صبغة الملانين، فقد يصل الجسم إلى نقطة الاسمرار التي لا يمكنه عندها إنتاج صبغة الميلانين أكثر، أي أنّ البشرة عندها لا يمكنها أن تسمر أكثر من ذلك، لذلك فلا داعي للاستمرار في محاولة التسمير أكثر، وعلى سبيل المثال فإنّ أصحاب البشرة الفاتحة جداً، يحتاجون إلى أقل من 2-3 ساعات من عملية التسمير، وبعد ذلك الوقت لن يكتسبوا لوناً وإنّما ضرراً تسبّبه الأشعّة فوق البنفسجية فقط. وبالطّبع فإنّ الاسمرار بالتّدريج أفضل للبشرة من الاسمرار في يومٍ واحد. ولفهم عملية التسمير أكثر يجب العلم بأنّ الاسمرار يتم عن طريق حماية خلايا الجلد للبشرة من الأشعّة الضّارة للشّمس، وهذه الأشعّة هي المسبّبة لسرطان الجلد، والتي تزيد من خطر نمو الخلايا السّرطانية في البشرة، ولذلك فإنّ البشرة تتّخذ لوناً أغمق في محاولةٍ لحماية البشرة من الأشعّة الضّارة.
نصائح عند التسمير
يجب مراعاة عدّة أمور للحصول على اسمرارٍ أكثر أماناً، وبشرةٍ أفضل لوناً، ومنها:
إقرأ أيضا:كيفية حماية البشرة- يجب حماية العينين والبشرة الحساسّة حولهما من أشعّة الشّمس، لأنّ تعريض العينين للأشعّة قد يؤدي إلى أمراض العيون، ولذلك يجب ارتداء قبّعة حتى تحمي فروة الرّأس، والجبين، والعينين من أشعّة الشّمس، ويجب تذكر إعطاء البشرة فرصةً لإصلاح نفسها قبل تعريضها للاسمرار مرّةً أخرى.
- تقشير البشرة قبل محاولة التسمير عن طريق أشعّة الشّمس؛ لأنّ التّقشير يزيل خلايا الجلد الميّتة، ويزيل الأوساخ التي تسدّ المسام، والدّهون، وكذلك فإنه يمنع تكوّن حبّ الشّباب، وينعش البشرة، كما أنّ تقشير البشرة يساعد في الحصول على اسمرار بلونٍ أفضل وأفتح، ومتساوٍ، ويستمر لوقتٍ أطول. ويمكن تقشير البشرة باستخدام مكوّنات طبيعيّة مثل السّكر والشّوفان والملح، واستخدام أدوات التّقشير مثل القفازات أو ليفة التّقشير.
- ممارسة الرّياضة قبل الاستلقاء تحت أشعّة الشّمس؛ إذ تعمل على تنشيط الدّورة الدّموية، وتجعل البشرة جاهزةً لامتصاص أشعّة الشّمس، ويمكن ممارسة السّباحة أو الكرة الطّائرة الشّاطئية، أو اليوغا.
- تناول الأطعمة التي تزيد من مادة الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene) في البشرة، وتحمي البشرة بمعدل 33% من الشّمس، مثل الطّماطم، والشّاي الأخضر، والأسماك، والبرتقال، والفواكه الحمراء، والخضار. والشّكولاتة الدّاكنة كذلك تحمي من حروق الشّمس، وخطر الإصابة بسرطان الجلد؛ لاحتوائها على الكافيين. كما ينصح بشرب الكثير من الماء. وشرب 1-2 كوب من الحليب قبل الوصول إلى الشّاطئ لحماية البشرة من أشعة الشمس.
- ماء البحر يعطي أفضل اسمرار، لذلك يُنصح بالغطس فيه قبل البدء في عملية التسمير، وإذا لا يوجد بحر، فيمكن وضع زجاجة رذاذ تحتوي على الماء والملح، ورشّ البشرة بها، لكنّ ذلك لن يكون مثل ماء البحر؛ لأنّ أيّ ماء البحر يحتوي على الملح والمعادن أيضاً.
- استخدام واقي الشّمس قبل التّعرّض للشّمس ب 20-25 دقيقة.
- وضع مرطّبٍ يحتوي على الصّوديوم PCA بعد تقشير البشرة، وقبل التّعرّض للشّمس، ثمّ وضع واقي الشّمس بدرجة SPF لا تقل عن 15، ووضع المرطّب كذلك بعد التّعرض للشّمس لمنع البشرة من التّقشر والجفاف.
- استخدام بعض الزّيوت الطّبيعية للحصول على لون اسمرار جميل، إذ تجذب أشعّة الشّمس أكثر، وتعزّز الاسمرار، ويتم غسل الزّيت بعد الانتهاء من عملية التسمير بالماء والصّابون، ومن هذه الزّيوت، زيت البندق، وزيت جوز الهند، وزيت الزّيتون، وزيت عباد الشّمس، وزيت السّمسم، وزيت الأفوكادو، وزيت جنين القمح.
طرق أخرى للحصول على بشرةٍ سمراء
هناك طرق أخرى غير التعرّض لأشعّة الشمس تجعل البشرة سمراء اللون. وهذه بعضها:
إقرأ أيضا:كيف أحسن بشرتيصالونات أسِرّة التسمير
أسِرّة التسمير قد تسبّب تلف البشرة، وهي ليست أقل خطراً من حمامات الشّمس في زيادة احتمال الإصابة بسرطان الجلد، لكن الفرق بينها وبين حمامات الشّمس أنّه من الممكن ضبط الإعدادات فيها للسّيطرة على مقدار وقت التسمير، ومقدار قوة الإشعاع. ويمكن استخدام الأسِرّة للحصول على قاعدة اسمرار قبل التّعرّض لأشعّة الشّمس، وذلك للتّخفيف من مخاطر حروق الشّمس.
رذاذ التسمير
يمكن رشّ رذاذ الاسمرار لتسمير البشرة، وهو طريقة آمنة أكثر من التّعرض لأشعّة الشّمس، ويجب عدم تنفّس المنتج، وتجنب دخوله إلى العينين. وللحصول على اسمرارٍ أفضل يفضّل الاستعانة بشخصٍ مختص برش هذا الرذاذ، وذلك لأنّ هذا المختصّ أكثر قدرةّ من الشخص العادي على توزيع الرذاذ بالتساوي على أجزاء الجسم.
محلول التسمير
يمكن استخدام محلول التسمير (بالإنجليزية: tanning lotion)، وذلك عن طريق الاستحمام، وتقشير البشرة وتجفيفها، ثمّ يتمّ وضع المحلول بفركه بحركاتٍ دائريّةٍ على كل أجزاء الجسم، ويمكن استخدام القفّازات كي لا تتلطّخ اليدين به، ومسح المفاصل بمنشفةٍ مبلّلة لأنّها تمتص المنتج أكثر من بقيّة الجسم، ثمّ يُترك المحلول ليجف قبل ارتداء الملابس حتى لا تتسخ.
الشاي للتسمير
يمكن استخدام أكياس الشّاي والماء المغلي لتسمير الجلد؛ وذلك لأنّ الشّاي يحتوي على حمض التانيك، مما يجعله صبغةً مثاليّة للتسمير، وأفضل من طرق الاسمرار الزّائفة المكلفة، فرائحة الشاي لطيفة، وهو قادر أن يعطي اللّون البني دون ترك لونٍ برتقالي على البشرة، وتستخدم أكياس الشّاي في عملية التسمير عن طريق وضع أربعة أكياس من الشّاي الدّاكن في الماء المغليّ، إلى أن يتحوّل لون الماء إلى البنيّ الغامق، ثمّ يوضع في زجاجة رذاذ، ويرشّ على الجسم، وتُمسح البشرة باستخدام المنشفة أو القفّازات.