كيفية تطوير مهارات الأطفال
يوجد العديد من الوسائل التي تساعد على تطوير مهارات الأطفال، ومنها ما يأتي:
- اسرد على مسمع طفلك قصص النّاجحين، والفت انتباهه إلى أنّ هؤلاء النّاجحين لم يهبطوا من السّماء، وأنّ الدّماغ عضلةٌ يمتلكها الجميع.
- أكثر من الأسئلة على مسمعه (كيف؟ ولماذا؟ وماذا يحدث لو؟)، فهذه الأسئلة هي المهد الذي تنبثق منه العبقريّة، أخبره ألّا يكفّ عن السؤال، وحاول تقبّل أسئلته بصدر رحب، وإذا لم تكن بمزاج يسمح بذلك فاطلب منه كتابة السؤال حتى لا يضيع.
- اجلب لطفلك الألعاب التي تنمّي الذّكاء، وبإمكانك اختيار الألعاب قليلة الثّمن (كالـpuzzel، وألعاب الذاكرة، والمتاهات، ولعبة إيجاد الفرق بين صورتين، و السودوكو، وغيرها)، مع الانتباه إلى كون اللعبة مناسبةً لعمر الطّفل.
- سجّل طفلك في النوادي العلميّة الخاصّة بالأطفال، حيث بإمكانك إلحاقه بأحد النوادي أثناء العطلة الصيفيّة ( كنوادي برمجة وصناعة الـ robot، ونوادي التفكير، وغيرها من النوادي المتخصّصة بتنمية المواهب والذّكاء لدى الأطفال).
- أحضر لطفلك لعبة (تعمل ميكانيكيّاً أو كهربائيّاً (بالبطاريّة)، وحاولا معاً (إذا أمكن) تفكيكها ثمّ إعادة تركيبها (وعادة ما تتوفّر مقاطع فيديو توضّح ذلك خطوةً بخطوة).
نصائح أخرى تساعد على تطوير مهارات الأطفال
يوجد العديد من النصائح التي التي يجب أخذها بعين الاعتبار لتطوير مهارات الطفل، ومنها ما يأتي:
إقرأ أيضا:كيف نعالج الكذب عند المراهق- استخدم العبارات التشجيعيّة، قل لطفلك بأنّه لا يوجد ما هو مستحيل، أخبره بأنّه دائماً سيستطيع، وبأنّ لديه قدراتٍ عظيمةٍ تحتاج منه أن يستدعيها لتظهر، وعلّمه بأنّه إذا كان يريد فعل شيءٍ فسيجد ألف سبب، وإن لم يُرِد فسيجد ألف عذرٍ أيضاً.
- ساعد طفلك في تنظيم وقته، لتتسنّى له تجربة أشياء أكثر.
- اهتمّ بتنويع خبرات طفلك، وبإثراء تجربته.
- حاول توفير ما يناسب هواية طفلك، فمثلاً إذا كان يحبّ التصوير، فلا تكتفي بإحضار كاميرا له ثمّ تركه، بل قم بتحميل البرامج المعدّلة للصور، وأخبره عن مقاطع الفيديو التعليميّة ليقوم بتطوير نفسه بنفسه.
- تابع ما يشاهده طفلك، لا تترك طفلك يضيّع قدراته ووقته أمام شاشة التلفاز، خصّص وقتاً لمشاهدة فيلم وثائقي ممتع، أو مقطع فيديو عن كيفيّة عمل الأشياء.
التعلّم في الطفولة
العلم في الصّغر كالنّقش في الحجر، فجودة التعلّم في الصّغر تضاهي التعلّم عند الكبر بمرّات ومرّات، وهنا يأتي دور الأهل، فمتابعتهم للطّفل وتنمية قدراته ومواهبه ستُثمِر في المستقبل شخصيّةً مبدعةً ترفع الأمّة، ولطالما رُفعَت أممٌ برجل مبدع واحد.
من القصص التي نذكرها في هذا السّياق، قصّة أشهر الجراحين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية والعالم (بن كارسون)، والذي أجرى أوّل عمليّة لفصل التوأم السيامي في العالم، حيث تبدأ قصّته عندما كان في صفّه الخامس، فكان من أسوأ التّلاميذ في المدرسة، لتُفاجئ أمّه بالخبر وتقرّر بدلاً من إضاعة الوقت في ندب حظّها، أن تجبر ابنها على قراءة ثلاثة كتب أسبوعيّاً.
إقرأ أيضا:كيفية التعامل مع تسنين الأطفاللم تمضِ فترة طويلة حتى آتت طريقتها أُكلَها، فتحسّن مستوى ابنها في الصّف الذي تلاه، حتى أصبح الآن على ما عليه من عبقريّة بعدما كان يُوصَف بالفاشل، وهنا سنضع كلّ ما يُعين الأهل في صنع شخصيّةٍ فذّةٍ يُحتذَى بها عند الكبر.