الاستماع
يُعدّ الاستماع من آداب الحديث مع الآخرين، لذلك ينبغي الاستماع إلى الشخص أولاً ثم التحدّث معه، فعندما يجتمع شخصٌ بشخص آخر جديد، فلا داعيَ للبدء بالثرثرة والكلام عن النفس، بل يجب الاستماع أولاً، ثمّ الحديث، فالاستماع يساعد الناس في الكلام؛ فكثيرٌ من الناس لا يدركون أهمية الاستماع في عملية التواصل، ولكنّه في واقع الأمر جزءٌ أساسيٌّ من التواصل بين الناس، حيث يساعد الاستماع على بناء علاقةٍ قويةٍ ومتينةٍ بين الأشخاص، كما يُعدّ طريقةً لإظهار مدى احترام الفرد للآخرين، وهو أيضاً طريقةٌ لتعزيز الثقة بين الناس، وبالتالي يَسهل بناء علاقات قوية وسعيدة بينهم.
معرفة الوقت المناسب للتحدّث
يجب أن يُفرّق الشخص بين الوقت المناسب للحديث من غير المناسب؛ فهنالك العديد من الأماكن المحصورة التي تتطلب الصمت، مثل: وسائل النقل العامة، ولكن يمكن أن يتحدّث الشخص مع من يجاوره على متن الطائرة مثلاً، كما يُفضّل ألّا يتحدث إذا شعر بضيق الآخرين من كلامه، حيث يمكن أنْ يُعوّض الملل من عدم التكلم بقراءة كتابٍ مثلاً.
الحرص على اتصال العيون
ينبغي الاهتمام لحديث الآخرين، وذلك من خلال النظر في عين الشخص الآخر؛ حيث يساعد التواصل بالعيون على إثبات مدى الاهتمام بحديثه، ويزيد من التركيز فيما يقول، ويقلل من التشتّت والشرود أثناء الحوار، كما يمكن التواصل مع الآخرين باستخدام الإشارات غير اللفظية، والمتمثّلة بحركات العيون، وحركات اليد المختلفة، فعادةً ما يتمّ استخدام هذه الإشارات بين الأشخاص الذين لا يرغبون في الإفصاح عن أمورهم الخاصة أثناء تواجدهم مع أناس آخرين غير أصدقائهم، حيث يُفضّلون بقاءها سراً بين الأصدقاء.
إقرأ أيضا:كيفية التحكم بالعقل الباطنالابتعاد عن التذمّر والغيبة
يجب أن يبتعد الإنسان عن التذمّر والشكاوي؛ فهي من عادة الأشخاص الذين يتحدثون كثيراً، ويفعلون القليل، حيث يمكن ذلك من خلال تحمّل المسؤولية، أو من خلال التشاور مع شخص ما؛ وذلك لأن التشاور مع الآخرين يقدّم النصائح والتوجيهات التي تساعد في الوصول إلى راحة نفسية وإلى التمتّع بحياةٍ خاليةٍ من التذمّر، كما يجب الابتعاد عن الغيبة والنّميمة؛ وذلك لأن التحدّث عن الناس هو عدم احترام لهم، فالحديث عنهم أمرٌ لا يهمّ الآخرين.
إقرأ أيضا:كيف تكون عفوياً