تكوُّن المياه الجوفية
تتوزّع المياه الجوفية بشكلٍ غير متساوٍ اعتماداً على الجيولوجيا، والمناخ المحلي؛ فعند سقوط الأمطار، أو ذوبان الثلوج، تتبخر بعض المياه، وتمتصّ النباتات بعضها، ويتدفق بعضها الآخر على البَرّ، ويتجمع في الجداول، بينما يتسرب بعضها الآخر إلى المسام، أو الشقوق في التربة والصخور، فكميّة المياه التي تدخل التربة تحلّ محل المياه التي تم تبخيرها، أو استخدامها من قبل النباتات خلال فترة الجفاف، وبعد تلبية حاجة النباتات والتربة للمياه تتسلل المياه الزائدة تحت سطح الأرض.
عوامل تكوّن المياه الجوفية
يوجد عاملان مهمّان يساعدان على تكوّن المياه الجوفية، وهما:
- الجاذبية: تسحب الجاذبية الماء نحو مركز الأرض، فهذا يعني أن الماء الموجود على سطح الأرض يحاول التسرب إلى تحت السطح.
- الصخور: تتكون الصخور الموجودة تحت سطح الأرض من أنواع عديدة، منها: الحجر الرملي، والجرانيت، والحجر الجيري، وإذا تكوّنت هذه الصخور من مادة كثيفة، مثل الجرانيت الصلب، فإنه يصعب على الجاذبية سحب المياه للأسفل، وقد تتباين المساحات الفارغة بين هذه الصخور، حيث تتراكم المياه الجوفية فيها، ويمكن للصخور الموجودة تحت السطح أن تتكسّر، أو تتصدّع، ممّا يكوّن مساحات يُمكن أن تُملأ بالماء، كما أنّ بعض هذه الصخور تذوب بالماء؛ مثل: الحجر الجيري، ممّا يؤدّي إلى ظهور تجاويف كبيرة تُملأ بالمياه.
تعريف المياه الجوفية
يمكن تعريف المياه الجوفيّة بأنّها المياه التي تملأ المسام، أو الشّقوق في الصخور الموجودة تحت سطح الأرض، فعندما تسقط الأمطار، أو يذوب الثلج على سطح الأرض يذهب بعض الماء إلى المناطق المنخفضة، أو البحيرات، أو الجداول، كما يمكن للماء المتبقي أن تمتصه التربة، أو يتسرب إلى طبقات أعمق داخل التّربة والصّخور، أو يتبخر إلى الغلاف الجوي. تُمثّل المياه الجوفية حوالي 95% من موارد المياه العذبة في العالم، ويمكن أن تبقى تحت الأرض مئات أو آلاف السنين، ويمكن أن تخرج إلى السطح لتغذي الأنهار، والجداول، والبحيرات، والأراضي الرطبة، أو أن تخرج على السّطح على شكل نبع، أو أن تُضخّ من بئر.
إقرأ أيضا:أهمية التربة