كيفية التحكيم في كرة القدم
يوجد العديد من الأمور التي من شأنها أن تكون دليلاً للشخص الذي يرغب أن يكون حكماً في رياضة كرة القدم ومن هذه الأمور الآتي:
معرفة قواعد اللعبة
يجب أن يكون حكم كرة القدم على دراية ومعرفة تامة بالقواعد والقوانين الخاصة باللعبة وأن يحرص على المُتابعة الدورية لهذه القوانين، ومعرفة أية تغييرات قد تطرأ عليها، ولا يكفي معرفة الحكم للقوانين العامة للعبة التي يتم وضعها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ حيث يتوجب عليه أن يكون على إطلاع ومعرفة بالقوانين الخاصة بالدوري أو البطولات التي سيقوم بالتحكيم فيها؛ إذ قد تختلف بعض القوانين من حيث عدد التبديلات، وعدد اللاعبين، وحجم الكرة، ومدة كل شوط، وغيرها من الأمور الأخرى من بطولة ومن دوري إلى آخر.
التعلُم المُستمر
يحتاج الحكم للاستمرار في التعلُم والتطوُر ليكون ذو قدرات جيدة في هذا المجال، وتُعتبر الخبرة العملية أفضل أنواع التعلُم التي تمنح الحكم المزيد من المعرفة والثقة بالنفس؛ إذ يتطور الأداء الفني للحكم في كل مُباراة يتولى مهمة تحكيمها، وعلى الرغم من هذا فإن هنالك العديد من الأمور التي يُمكن أن يقوم بها الشخص ليكون حكماً جيداً، منها مُشاهدة المباريات المُختلفة التي يُحكمها حكام أكفاء ومشاهدة ردود أفعالهم على المواقف المُختلفة التي تحدث في المُباراة، كما يُمكن التواصل مع الحكام ذوي الخبرة للاستفادة من تجاربهم العملية، بالإضافة إلى ذلك فإن حضور الندوات والورشات التعليمية من الامور التي تساعد على تطوير المهارات التحكيمية.
إقرأ أيضا:مقاسات ملعب كرة القدم الخماسي
امتلاك المعدات اللازمة
يحتاج حكم كرة القدم إلى مجموعة من الأدوات الضرورية للقيام بدوره على أرض الملعب، ومن هذه الأدوات الزي التحكيمي المُعتمد من قبل الهيئة التحكيمية المُختصة التي يتبع لها، بالإضافة إلى ساعة لتتبع وقت المباراة، وضبط الوقت الإضافي، والوقت الضائع، وصفارة ذات نوعية جيدة، وبطاقات الإنذارات الخاصة بالمخالفات، كما يحتاج إلى عملة معدنية خاصة بإجراء عملية القرعة في بداية المُباراة.
الإدارة الفعالة للمُباريات
يتوجب على حكم المباراة القيام بالعديد من الامور التي تُحقق الإدارة الناجحة في المباريات المختلفة؛ كالتحرُك المُستمر في الملعب وأخذ المكان المُناسب من أجل رؤية مُجريات اللعب بشكلٍ مثالي مع الحرص على عدم الوقوف في مكان قد يُشكل عائقاً أمام حركة الكرة أو اللاعبين، وتتطلب الإدارة الفاعلة للمباراة التركيز الكبير من قبل الحكم حيث إن مُجريات لعبة كرة القدم تسير بشكلٍ سريع وهذا يتطلب منه البقاء على قدرٍ كبير من التركيز والانتباه؛ إذ إن بضع ثوان في اللعبة قد يُشكل فارقاً في تحديد الأخطاء على سبيل المثال.
الثقة بالنفس والحزم
يجب على الحكم في كرة القدم أن يكون واثقاً بنفسه وواثقاً بالقرارات التي يُصدرها؛ إذ يمكن أن يؤدي عدم الثقة بالنفس إلى تدخل شديد من اللاعبين والمدربين من كلا الفريقين، وعلى سبيل المثال فإنه يجب على الحكم عند اطلاقه لمُخالفة مُعينة أن يقوم بذلك بكل حزم وثقة، وفي حال تعرض الحكم للصراخ من قِبل أيٍ كان في الملعب يتوجب عليه عدم مبادلته الصراخ بل الوقوف بكل حزم وثقة ثم التحدُث باحترام وهدوء.
إقرأ أيضا:ترتيب هدافي الدوري الاسباني
اللياقة البدنية
تُعتبر اللياقة البدنية من الأمور المهمة التي يسعى حكم كرة القدم لتحقيقها؛ إذ تعد اللياقة البدنية عاملاً مهماً جداً للنجاح في إدارة اللعبة، فاللياقة البدنية العالية هي التي تُمكن الحكم من الوصول بشكلٍ سريع إلى مكان حدوث الأخطاء في المباراة، ويستطيع الحكم زيادة لياقته البدنية من خلال الحفاظ على برنامج رياضي مُنتظم قبل بدء الموسم الكروي وخلاله، جنباً إلى جنب مع التدريبات المُكثفة.
العمر المناسب لحكام كرة القدم
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم يحدد عمراً مُعيناً يتحتم على الحُكام الاعتزال عن ممارسة التحكيم عند وصولهم إليه؛ حيث كان الاتحاد يعتمد بلوغ الحكم سن الخامسة والأربعين عاماً ليتم إزاحته من القائمة الدولية للحكام المُعتمدين للاتحاد، إلا أنه وفي عام 2014م قام الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) بتغيير هذا القانون ليُصبح اعتزال الحكم غير مُرتبطٍ بسنٍ مُعين؛ فقد أشار الاتحاد إلى أنه وبعد بلوغ الحكم لعامه الخامس والأربعين فإنه سيتم تقييمه بشكلٍ سنوي من خلال إخضاعه لتقييمات وفحوص فنية وطبية بالإضافة إلى فحص لياقته البدنية، ثم يتم تحديد فيما إذا كان الحكم بإمكانه الاستمرار أم لا.
أفضل الحُكام في كرة القدم
يبين الآتي بعضاً من أفضل الحُكام في تاريخ كرة القدم:
إقرأ أيضا:تمارين اللياقة البدنية لكرة القدم- بييرلويجي كولينا: يعدُّ الحكم الأفضل على الإطلاق في تاريخ لعبة كرة القدم، حيث إنه حصل على لقب أفضل حكم في العالم لستة أعوام مُتتالية، وهو من مواليد مقاطعة بولونيا الإيطالية، وقد حكّم كولينا في العديد من البطولات كالدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، وقد تم تعيينه حكماً للمباراة النهائية في كأس العالم 2002م والتي جمعت بين مُنتخبي ألمانيا والبرازيل، وقد اشتهر كولينا بعينيه الثاقبتين، وتوقف عن مُمارسة التحكيم في العام 2005م.
- غراهام بول: تولى هذا الحكم البريطاني إدارة العديد من المباريات المهمة عبر مسيرته المهنية التي امتدت لما يزيد عن خمسة وعشرين عاماً؛ ومنها أنه كان حكماً لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي في عام 2005م.
- كيم ميلتون نيلسن: تم تصنيفه كأفضل حكم في العالم للعام 1988م، واستطاع نيلسن خلال مسيرته الكروية إدارة 154 مُباراة دولية بالإضافة إلى ما يزيد عن 50 أخرى في بطولة دوري أبطال أوروبا، وفي عام 2006م اعتزل كيم نيلسن عالم التحكيم بعد أن وصل لسن الخامسة والأربعين.
- هاوارد ويب: قام الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره كأفضل حكم في العالم للعام 2009م، وقد استطاع هذا الحكم الإنجليزي تحقيق إنجازٍ فريد في عالم التحكيم؛ حيث كان أول حكمٍ يقوم بإدارة نهائي كأس العالم ونهائي دوري أبطال أوروبا في عام واحد وذلك في عام 2010م.
- ماركوس ميرك: يُعتبر أحد أبرز الحكام الألمان في تاريخ كرة القدم؛ حيث استطاع أن يُحقق لقب أفضل حكم في ألمانيا لست مرات بالإضافة إلى تحقيقه للقب أفضل حكم في العالم لثلاث مرات، وقد كان ماركوس أصغر حكم يُدير مباراة في الدوري الألماني وذلك في سن الخامسة والعشرين عاماً.
حكم كرة القدم
يُعرف الحكم في لعبة كرة القدم بأنه الشخص الذي توكل إليه مهمة إدارة مجريات اللعب بشكلٍ عام أثناء المُباريات، ويتم مُساعدته بهذا الأمر من قِبل شخصين آخرين يُعرفان بمُساعدي الحكم، ويتخذ الحكم أفضل القرارات المُتعلقة باللعب وذلك وفقاً للقوانين الرسمية الخاصة باللعبة، ويكون لحكم المباراة القرار القطعي والفاصل في كل ما يحدث فوق أرض الملعب؛ كتحديد صحة الأهداف المُسجلة، وتحديد النتيجة النهائية للمباراة، واحتساب الأخطاء، وإصدار العقوبات على مُرتكبيها، وتوقيف اللعب واستئنافه مُجدداً، ويجب على طاقم كِلا الفريقين الانصياع لتعليمات وقرارات الحكم واحترامها.