تصميم الأزياء
يُعَدُّ تصميم الأزياء شكلاً من أشكال الفنِّ، إلّا أنَّ هنالك الكثير من الأساسيّات التي يجب تعلُّمها قبل أن يُصبِح الفرد مُصمِّم أزياء، مثل: فهم الترويج للأزياء، وتحليل الأسواق، واختيار الجمهور المُستهدَف من تصميم الأزياء، وعلى الرغم من أنَّ تصميم الإكسسورات، والملابس فنٌّ، إلّا أنَّه يتأثَّر بالظروف الاجتماعيّة، والجغرافيّة، والاقتصاديّة، والثقافيّة؛ ولذا فإنَّ دورات تصميم الأزياء تُوضِّح العناصر الأساسيّة، والطُّرُق اللازمة لتصميم الأزياء، وفي هذا المقال ذِكرٌ للطُّرُق التي يُمكن للشخص من خلالها أن يُصبح مُصمِّم أزياء.
كيف يُصبح الفرد مُصمِّم أزياء
هنالك عِدَّة خُطوات يجب اتّباعها؛ ليصبح الفرد مُصمِّم أزياء، ومنها:
- التعليم: يجب أخذ دروس تتعلَّق بتصميم الأزياء في المدرسة الثانويّة؛ وذلك لاستكشاف الاهتمامات، واكتساب الخبرة.
- تقديم الطلبات إلى كُلِّيات التصميم: حيث إنَّ مُعظم الأشخاص الذين يعملون في مجال تصميم الأزياء حاصلون على درجة البكالوريوس في تصميم الأزياء، أو في تسويقه، وذلك يعتمد على جانب الموضة الذي يُريدون التركيز عليه.
- التدريب على التصميم قَبل العمل: على الرغم من أنَّ التدريب ليس شرطاً للعمل، إلّا أنَّه يُتيح اكتساب خبرة قيِّمة في هذه المهنة، كما يُمكِّن التدريب أيضاً من استكشاف الجوانب المُختلفة لتصميم الأزياء.
- المشاركة في المسابقات: تُنظِّم بعض برامج تصميم الأزياء مُسابقات تصميم للطلّاب، ممَّا يُتيح الفُرص لتصميم، أو إنشاء أصناف من الملابس التي سيتمّ الحُكم عليها كجزء من المُنافسة.
- الحصول على درجة البكالوريوس: وذلك بعد أربع سنوات من دراسة تصميم الأزياء، ومن المهمّ الاستفادة من سنوات الدراسة الجامعيّة بأقصى درجة مُمكنة من خلال التدريب الداخليّ، والمشاركة في المُسابقات.
- اختيار مجال العمل: قد يكون من المفيد معرفة أين تَكمُن نقاط القُوَّة؛ وذلك بهدف التقدُّم للوظائف وِفقاً لهذه النقاط، حيث تشمل مجالات العمل الأكثر شُيوعاً لمُصمِّمي الأزياء، مثل: تصميم الملابس التي تشمل ملابس الرجال، والنساء، والأطفال، وتصميم الإكسسوارات، كحقائب اليد، وحقائب السفر، والأحزمة، والأوشحة، أو تصميم أزياء الفنون المسرحيّة، والأفلام، والتلفزيون.
- كتابة سيرة ذاتيّة قويّة: حيث يجب أن تُسلِّط السيرة الذاتيّة الضوء على التعليم، والخبرات في العمل، وأيّ مهارات، أو مُؤهِّلات في تصميم الأزياء، كما يجب وضع الاسم، ومعلومات الاتّصال في الجزء العُلويّ من السيرة الذاتيّة.
- إرفاق الملفّ: حيث يتضمَّن الملفُّ العمل البحثيّ الإبداعيّ الذي يَعرِض المعرفة العمليّة في الجوانب الاجتماعيّة، والثقافيّة للأزياء، والرسومات التوضيحيّة الجيّدة، والأعمال القريبة من أعمال الشركة التي يتمّ تقديم الطلب لها، ورسومات مُسطَّحة من الملابس المُنسَّقة بشكلٍ صحيح، وعرض التفاصيل الضروريّة، والمطلوبة للتصنيع الفِعليّ للملابس؛ لذا فإنَّ هذا الملف لا يقلُّ أهمّية عن السيرة الذاتيّة؛ فهو يُسلِّط الضوء على الأعمال في المدرسة، وفي فترة الجامعة، أو أيّ عمل سابق.
- البحث عن الوظائف، والتقدُّم لشغلها: قد يَجِد بعض مُصمِّمي الأزياء عملاً عن طريق التحدُّث إلى مَعارِف سابقين، مثل: أساتذة سابقين، ومُشرفي التدريب الداخليّ، والزملاء، وما إلى ذلك، أو من خلال البحث عن وظائف تصميم الأزياء عبر الإنترنت.
- إجراء مُقابلة جيّدة: يجب ارتداء ملابس مناسبة للمُقابلة، والمهنة؛ حيث على الرجال ارتداء ملابس رجال الأعمال (بدلة بربطة عنق، أو بدونها)؛ اعتماداً على طريقة عمل الشركة، وعلى النساء ارتداء ملابس رسميّة تُناسب العمل في شركات التصميم، كما يجب التعرُّف على العلامة التجاريّة لصاحب العمل، ومُناقشته فيها، بالإضافة إلى أنّ من الصفات المرغوبة في مُصمِّمي الأزياء: الإحساس التجاريّ القويّ، ومهارات التواصُل الجيّدة، ومهارة العمل الإبداعيّ، والمقدرة على التعاون، والمعرفة القويّة باتّجاهات الموضة الحاليّة.
- اكتساب خبرة العمل: قد يستغرق الأمر بعض الوقت؛ لتجميع الخبرة اللازمة؛ حتى يُصبح الفرد مُصمِّماً ماهراً، ومُبدعاً.
- البقاء على اطِّلاع بتغيُّرات الموضة: حيث إنّ من المهمّ البقاء على اطِّلاع بالاتّجاهات الحاليّة لعالَم الموضة؛ فقد تتغيَّر اتّجاهات الموضة بسرعة كبيرة، أمّا إذا لم تتمّ مُجاراتها، فإنّ مُواصلة تصميم الأزياء ستصبح عمليّةً أصعب.
- حضور عروض الموضة.
- صُنع التصاميم الخاصّة.
طبيعة عمل مُصمِّم الأزياء
هنالك بعض المعلومات المُهمّة التي يجب على مُصمِّم الأزياء معرفتها عن طبيعة عمله، والمَهامّ المُلقاة على عاتقه، بالإضافة إلى الصفات التي يجب أن تتوفَّر فيه، ومنها:
إقرأ أيضا:أنواع القماش- دراسة مُصمِّمي الأزياء لاتّجاهاتهم، ورسمهم لتصاميم الملابس، أو الإكسسوارات، ثمّ حضورهم المعارض التجاريّة، أو زيارتهم للمُصنِّعين؛ وذلك لاختيار الأقمشة، والتشكيلات.
- إيصال المُصمِّمين للتجهيزات، والتعديلات على النماذج الأوَّلية لتصميماتهم، ثمّ تسويق المُنتَج النهائيّ لتُجَّار التجزئة للملابس، حيث يتمُّ الإشراف على إنتاج الملابس بالكامل من الرسم الأوَّلي إلى التصنيع النهائيّ.
- توظيف مُعظم المُصمِّمين من قِبل شركات التصميم، والتصنيع بعدد ساعات عمل اعتياديّة، في حين أنَّ بعض المُصمِّمين يعملون لحسابهم الخاصّ لساعات أطول في ظلِّ ظروف أكثر إرهاقاً.
- تولِّي المُصمِّمين الذين يعملون في شركات أصغر مسؤوليّة أكبر، وواجبات أكثر، مثل: صناعة القوالب، والخياطة، بينما تستخدم الشركات الكبيرة فريقاً مُنفصلاً لهذه المهامّ.
- تخصُّص بعض المُصمِّمين في فئة واحدة من الملابس، في حين يُصمِّم آخرون مجموعة أكبر من الملابس، والإكسسوارات؛ وذلك لاختلاف عمليّة التصميم، والإنتاج بين السُّوق الذي يشمل أنواع الملابس جميعها، والأزياء الراقية.
- تواصُل المُصمِّمين مع العُملاء في أنحاء العالَم جميعها، وبالتالي فإنَّ عملهم مَبنيٌّ على السَفَر المُكثَّف.
- مساهمة الدرجة العِلميّة في تزويد المُصمِّمينَ بمهارات الخياطة، والنمذجة، ومعرفة الألوان، والمنسوجات، وتاريخ تصميم الأزياء، وإدراك الاتّجاهات الحاليّة، والقادمة، كما أنَّ الخلفيّة الأكاديميّة في تصميم الأزياء تُمكِّن الطلّاب من فَهْم عمليّة إنتاج الملابس، وتحسين الأداء الوظيفيّ، وإضفاء بعض الجماليّات لعُملاء مُعيَّنين، وتلبية مُتطلّبات المُستهلِكين، وتوقُّعها.
- إدراك مُصمِّم الأزياء لاحتياجات العُملاء، وتحسين مهارات المبيعات الخاصّة به من خلال التواصل مُباشرة مع العُملاء، سواء كان ذلك من خلال التصميم الشخصيّ، أو المبيعات.
- إجراء الكثير من أعمال التصميم باستخدام برامج الحاسوب؛ ولذا يجب على المُصمِّم أن يمتاز بمهارات عالية في استخدام الحاسوب.