قصص دينية

كيف تكاثر ابناء ادم

لقد خلقنا الله في أحسن صورة وأحسن تقويم، وفضلنا على سائر المخلوقات ،ولكن أول من خلق الله سبحانه وتعالى كان سيدنا آدم ثم خلق حواء من ضلع سيدنا آدم، ولكن كيف تكاثر بنو آدم؟

قال الله تبارك وتعالى في كتابه الحكيم : ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ” سورة النساء .

قصة سيدنا آدم وزوجته حواء وأبنائهم عليهم السلام :

خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام قبل حواء عليها السلام وخلقت حواء من ضلع سيدنا آدم ،كان سيدنا آدم وزوجته حواء يسكنون في الجنة وقد أمرهم الله عز وجل بأن يأكلوا من كل ما لذّ وطاب في الجنة عدا شجرة منع الله آدم من تناول ثمرها التي إذا تناولوها يصبحوا من النادمين ولكن إبليس الملعون بقي يوسوس لهم ويطغاهم للأكل من هذه الشجرة حتى أكلوا منها حيث كان مصيرهم الخروج من الجنة، قال الله تعالى : ” قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ” سورة البقرة، وقال الله عز وجل في عتاب سيدنا آدم وحواء : ” وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ” سورة الأعراف، فإنزل سيدنا آدم وزوجته حواء من الجنة إلى الأرض حتى يعمروها ويكاثروا ولأن الإنسان خليفة الله في الأرض، وسن الله تعالى زواج سيدنا آدم من السيدة حواء والحكمة من ذلك ان تكون الأزواج البشرية من نفس بشرية آدم عليه السلام، وأنجبت السيدة حواء من بطنها الأول توأمان ذكر وأنثى وأنجبت من البطن الثاني ذكر وأنثى، وأحل الله تعالى لهم الزواج حيث تزوج الذكر من البطن الأول من الأنثى من البطن الثاني وهكذا حتى أنجبت عشرين بطناً، وتزوجت الأنثى من البطن الأول من الذكر من البطن الثاني، وبعد ذلك حرم الله تعالى زواج الأخوة من بعضهم لأن الحكمة من زواج أبناء آدم لبعضهم أن يتكاثروا وينشؤوا أجيالاً يعمّروا الأرض ويعبدوا الله عز وجل وحده ولا يشركوا به شيئاً، وبعدها تزوج أحفاد سيدنا آدم والسيدة حواء من بعضهم وهكذا حتى تكاثر النسل البشري .

إقرأ أيضا:إعراض قوم عاد

ما أعظم الله تعالى وما أعظم حكمته في خلق كل شيء .

السابق
كيف عذب الله قوم ثمود
التالي
قصة سيدنا زكريا