شمولية المقدمة
يُقصد بشموليّة المقدمة أن تكون بدايتها عامة وشاملة لجوانب الموضوع الّذي يتم طرحه؛ ويُراعى عند القيام بذلك تجنّب المُبالغة في التوسع بشكل يجعل انتباه القارئ يتشتّت عن الموضوع الرئيسي، إلى جانب ذلك فإنه من المُمكن تنسيق المقدّمة بحيث تعطي القارئ خلفيّة مناسبة عن سياق الموضوع الّذي سيقرأه، وتمهّد للدخول في نص جسم الموضوع نفسه، ويتحقّق ذلك من خلال إجابة الكاتب عن بعض الأسئلة الاستفسارية التي يطرحها على نفسه وتشكّل أجوبتها ما يرغب بإيصاله للقارئ من خلال المقدّمة.
إضافة المعلومات
من المُفيد جدّاً أن يتم دعم المقدّمة بمعلومات إضافيّة بحيث تكون مرتبطة بالموضوع أو البحث، ومن ذلك تضمين بعض الحكايات خلالها باعتبارها وسيلة لجعل المقدمة مثيرة للاهتمام بشكل أكبر، كأن يتم تضمين حكاية من حكايات الطفولة الخاصّة بشخصيّة ما في حال كان المقال مخصّصاً للكتابة عن هذه الشخصيّة، ومن ذلك أيضاً تضمين أنواع أخرى من المعلومات والتي قد تكون عبارة عن إحصاءات أو اقتباسات أو غير ذلك مما يدعم النّص.
التّنظيم
يتطلّب إنشاء مقدّمة جيّدة أن يكون النّص المكوّن لها منظّماً بصورة منطقيّة، ومعنى ذلك أن يتم عرض المعلومات للقارئ بصورة موضّحة للأسباب التي دفعت الكاتب للاهتمام بهذه الدّراسة أو الموضوع، ولتطبيق ذلك فإن العملية لا بُد من أن تعتمد على تسلسل الترتيب الزّمني للمعلومات المطروحة، والتي قد تكون عبارة عن طرق تم تجميعها أو نظريات أو مجرّد نماذج، أو قد يتم ترتيب المعلومات من خلال الانتقال من الموضوع العام إلى الموضوع الأكثر تحديداً.
إقرأ أيضا:من هم كليلة ودمنةنصائح أخرى عند كتابة المقدمة
هناك نصائح أخرى يمكن اتباعها عند كتابة المقدّمة، ومن ذلك:
- يتوجّب على الكاتب أن يُظهر مدى تأكده من المعلومات التي يعرضها في موضوعه، ويتجنّب العبارات التي قد توحي للقارئ بتردّد الكاتب أو عدم تأكده منها.
- تجنّب الإفصاح عمّا سيتم عرضه في الموضوع بشكل مُباشر، بل ترك هذه المهمة لفقرة البداية أو التّمهيد، وجعل القارئ يُدرك هدف الموضوع من خلالها.
- تجنّب استخدام القواميس في توضيح التعريفات، فهذه تعتبر من البدايات المُبتذلة للمقدّمات.